بين الليالي

البارت التاسع عشر

ما تنسوش تصلوا على نبي وتكتبوا ذكر ناخد عليه حسنات، يلا بينا نبدا البارت.

كانت تجلس بغرفتها، تتفحص الهاتف اتها اتصل من صديقتها، قالت بفرحه ممزوجه بشوق، لرفيقتها الغالية: وحشتيني يا توتي، عامله ايه.

اجابت الاخري بحب: أنتِ اكتر يا اغلاهم أنتِ كويسه؟.

اجابت بحب: الحمدلله يا عيوني، مال صوتك مش عجبني، في حاجه حصلت معاكِ؟

قالت بتنهيد: امم مش عارفه اجيبها ليكِ ازاي،كل حاجه ربنا كتبها وده قدرنا، وان الموت علينا حق.

_في اي حنين كويسه الكل كويسين؟

اخذت نفس عميق ثم اردفت قائله: والدك للاسف لقيوا مقتول، في بيتكم بطريقه بشعه، وللاسف محدش عارف مين عمل كده.

لا لا بطلي هزار قولي، انه ده مقلب عامله أنتِ وحنين،فيا علشان ارجع البلد تاني صح، قالت بهستريه، ما تردي وقولي انه ده هزار، بالله عليكِ انا مش هتحمل اكتر من كده، هو انا بيحصل معايا ليه، كل ده انا ما اذتش حد والله ما عملت حاجه علشان، يحصل معايا كل ده، انا بس اللي بتأذي في الي بحبهم، اللهم لا اعتراض،اللهم لا اعتراض، كل ما يصيبنا الا ما كتبه الله لنا، ان لله وانا اليه راجعون.

تقي بحزن: استهدي بالله كده، وستغفري الي عرفته من حنين انه أكرم قتل، واحد من ولاد ابو سالم، يعني طفل مش راجل كبير، تقريباً عنده تسع سنين.

قالت بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل هيطلع لي مين، يعني امه عيدة وابو كريم، عايزة يطلع ايه سعد زغلول مثلاً، صبرهم عليا ولاد ال***** اكيد امه ورا كل، ده اكيد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«في الصعيد»
 
قالت هيام وهي ترجف: أميمة عايزة اقولك حاجه.

نظرة لهيئتها بقلق: قولي يا حبيبتي مالك كده.

محمد طليقك لقيوا مقتول، وجثته متفحمه ومحدش يعرف مين عمل كده.

أنتِ بتقولي ايه محمد مين، انا انا مش فاهمه حاجه، مين مين عمل كده وليه محمد.

معرفش يمكن حد من ولاد ابو سالم عامل كده؟.

قالت بدموع: مال جوزي بيهم مالوا، هو قرب على حد من عيالوا، حسبي الله ونعم الوكيل.

اقتربت منها وقالت بحزن: البقاء لله يا خيتي، ده قدر وكل واحد، مش بياخد غير نصيبه في الدنيا دي، ارتاح بس قبل ما يعرف انه بته اللي قتلها، دي مظلومه هقول ايه غير ربنا ينتقم من ال كان السبب في اللي، احنا في دلوقتي.