خليفة كابوس الليل | 12

8.7K 805 352
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐
.
.
.
.
.
.
.

" لم أكن يوما فتاة تحلم بثوب الأميرات الوردي أو لعبة دب لطيفة ، لطالما حلمت بأن أكون نسخة عن والدي و تقيدت بمبادئ بذلته التي لم أراه بدونها في حياتي ... قوية ، ساخطة و طاغية "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

وقفت جيرار وجها لوجه ضد آليزيه رغم حجمها الصغير مقارنة بحجمه إلاّ أن الشر الذي كان منبعثا من عينيها لم يكن ليقارن بسخط شيطان حتى و بدأت تتمتم

" سلاسل نحاسية من قعر الأرض تمتد ، تركع الشيطان أمامي تمنعه من الحركة و الرد "

و بمجرد قولها لذلك إمتدت من الأرض سلاسل نحاسية كأنها جذوع أشجار إلتفت حول معصمي آليزيه مثبطة حركته ساحبة إياه للأسفل إلى أن عاد لسطح الأرض .

وقفت الفتاة أمامه و هي تحرك أصابعها بخفة و تهمس له " قطعت مسافات لن تتخيلها لأجد فتاة قمر و لن أسمح لشيطان مثلك بالوقوف في طريقي أو منعي من أخذ ما أتيت لأجله "

حينها أدرك آليزيه أن الفتاة الساحرة لم تكن هناك لأجله بالتحديد بل هي قادمة بالأصل لأجل كلوديا و نزالها معه لم يكن إلا لإبعاده من طريقها كي لا يعيق خطتها ، أمال رأسه ناحية اليسار و سأل

" ما الذي أتيتِ لأجله بالضبط ؟"

" دماء الفتاة .. أنا بحاجة لها كقربان لكسر لعنة سببها السحر المظلم لأبي و حينما أقول أبي كن على يقين بأنني سأنسف أي شيء و أي مخلوق يعترض طريقي حتى و إن كانت عشيرة كاملة من أمثالك "

حينها توهجت عينا آليزيه و بدأت ملامح وجهه تختلط بالغضب و الألم بسبب تلك السلاسل النحاسية كون ذلك المعدن بالذات من أكثر الأشياء التي تؤذي الشياطين ، بدأ يرفع يديه عاليا ليكسر تلك السلاسل و هو يصرخ بصوت عميق دامي

" حبكِ الشديد هذا لوالدكِ لا يقارن بقطرة من بحر حبي لصغيرة القمر ، تقتربين منها على جثة شيطانها العاشق يا ساحرة ... "

ثم بدأ جسده يطفو بصعوبة و هو يسحب تلك السلاسل التي تقيده للأعلى و يصرخ بصعوبة

" لا أحد .. ينظر لصغيرتي على أنها قربان ، لقد خسرت عشيرة كاملة من اهلي .. لأنهم حاولوا التضحية بها و أنا لا أحبها ، لا تستطيعين تصور ما يمكنني فعله لأجلها الآن بعد أن وقعت بحبها .. أنتِ لا تعلمين مدى سوئي حينما يتعلق الأمر بها "

و بمجرد قوله لذلك نجح في كسر تلك السلاسل و إندفع نحو جيرار مشهرا عن أنيابه السامة " لن يحيا أي شخص فكر بإيذائها "

رفعت هي كفيها بوجهه " من المحيط تنبعث أمواج أمواج ، ملحها له حارق سقوطها عليه بارق فاصلة بيني و بينه كالسياج الوهاج "

EDIS | إديس Where stories live. Discover now