زوجة المهووس | 13

5.9K 690 191
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐
.
.
.
.

" أمحي كل من يعترض طريقي نحوها كأنه لم يخلق على الوجود يوما "

.
.
.
.
.
.
.
.
.

توسعت عينا كلوديا البنفسجيتين بصدمة من طلب إديس ذاك

" م .. ما الذي تقوله ؟"

هز هو كتفيه بقلة حيلة " لم أتفوه بشيء خاطئ ، أنا شخص ذو مبادئ و تواجدي معكِ في نفس البيت بدون أي رابط دموي أو عائلي سيشوه صورتي أمام نفسي "

نهضت كلوديا من على الأريكة بإنزعاج " لهذا تريد الزواج مني ؟ كي لا تسوء سمعتك في القرية !"

" من تحدث عن القرية أو عن سمعتي ؟ أرجوكِ لا تخلطي الأمو .."

قاطعته هي مشيرة بسبابتها للباب " لا أحد يطلب منك البقاء هنا غصبا عنك و لست مضطرا للبقاء معي إن كان ذلك يزعجك و يكسر مبادئك ، بإمكانك المغادرة "

رفع هو حاجبيه بصدمة " تقبلين بوجودي هنا بدون وجود علاقة رسمية بيننا و لكنك ترفضين تواجدي بصفة زوجكِ ! هل أنا سيء لهذه الدرجة كي ترفضيني بهذه الطريقة القاسية ؟"

ظلت كلوديا صامتة و أدارت ظهرها للناحية الأخرى منتظرة مغادرته ، زم هو شفته السفلى محركا رأسه بإستياء " أنتِ لن تفهمي حبي لكِ يوما .. لأن هذا الحب أكبر منكِ "

همّ إديس بالمغادرة فهمست هي بإستياء " أريد الزواج منكِ لأنني أحبكِ يا كلوديا "

توقف هو مكانه و إستدار لها فأردفت هي بحزن

" ذلك كان يجب أن يكون الجواب و ليس لمبادئك دخل بالموضوع و لا لسمعتك بالقرية "

بمجرد أن قالت ذلك أحس كأنها قالت ما يريده هو بالضبط و كأنها أعطته للتو إذنا بأن يعبر لها عن حبه كما يريد ، أمال رأسه و عاد نحوها مادّا ذراعيه لها و هو ينظر لها بأعين بريئة و حزينة " تعالي "

ركضت الفتاة نحو ذراعيه الممتدتين لها و رمت بنفسها داخل حضنه دافنة رأسها بصدره دون أن تنطق بأي كلمة بينما هو قبل رأسها ذو الشعر الأبيض بعينين مغمضتين كأنه قد شعر بالراحة للتو

" الحب لا تدركينه من كلام الشخص لكِ و لا من وعوده .. الحب تدركينه من المواقف "

أحاطت هي ذراعيها الصغيرتين حول ظهره شادة عليه بقوة دون النظر لوجهه " مشاعري لازالت مضطربة بسبب موت دايف تعلم أنني كنت معجبة به لكنني أعلم جيدا أنك الوحيد الذي أنا بحاجة له في حياتي "

" لقد عرفتِ ذلك الشاب لثلاثة أيام و لازلتِ تذكرينه حتى بعد موته بينما أنا قد عرفتِني طول حياتك "

قطبت الفتاة حاجبيها بإستغراب و أفلتت عناقه رافعة نظرها له " طول حياتي ؟"

" أقصد حياتكِ هنا بالقرية ..أي منذ أول يوم أتيتِ به للقرية " رد هو بتلعثم فهزت هي رأسها دون التدقيق في كلامه لكنه أمسك بكلتا يديها ضاما إياهما بين كفيه " سأكرر سؤالي الآن و أتمنى أن تجيبيني بقلبكو كوني على يقين أنني سأكون بجانبكِ دائما مهما كانت إجابتكِ "

EDIS | إديس Where stories live. Discover now