IN TO YOU || jikook

⚠️〢PART 44

♡

أول شيء فعله جيمين عندما وصل إلى شقته هو البكاء، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي أراد فعله، الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله.

بمجرد أن أغلق باب شقته، استند عليه، وألقى المفاتيح على الأرض وغطى وجهه بيديه، وهو يختنق بالبكاء، ويشعر بضغط قوي على صدره حتى أنه ظن أنه سيموت

كانت يداها ترتجفان، وعيناها تحترقان كالنار، وكانت أصابعه تحاول يائسة مسح الدموع التي كانت تنزلق على خديه.

لقد ظل على الأرض لفترة طويلة، جالسا ولا ينظر إلى أي شيء سوى ظلام يديه تغطي عينيه، لدرجة أنه لم يرغب حتى في أخذهما بعيدًا، لم يكن يريد أن يرى شقته الفارغة، لم يرد أن يفتح عينيه ويدرك أنه أصبح وحيدا

لهذا السبب، قدر استطاعته، مع وجود غصة في حلقه ويداه ترتجفان، نهض من الأرض، وخلع ... حذائه واتكأ على ظهر الأريكة، متمسكا بها ومجبرا نفسه على التقاط أنفاسه

أدار رأسه نحو المدخل حيث المفاتيح، ورأى رف الأحذية الصغير الفارغ، فقط زوج من نعاله

هناك على ذلك الخشب رأى رف المعاطف فارغا، ولم تكن هناك سترة بنية ضخمة، ولا وشاح، ولا قبعة جلدية، القبعة التي أهداها جيمين إلى يونغي في عيد ميلاده ارتجفت شفتيه مرة أخرى وانقبض صدره

لم يكن يعرف ما إذا كان يعاني من نوع ما من نوبة القلق، لم يكن متأكدا، ولكن ما كان متأكدا منه هو أن الأمر مؤلم

وقلبه يؤلمه كثيرا

عندما دخل إلى بنايته مرة أخرى ، ورأى الحديقة، وموظف الاستقبال استقبله على حين غرة، ورأى المصعد، ورقم شقته، وشقته الخاصة، قد أصابته بشدة، ضربة أعادته إلى رشده.

لقد عاد جيمين إلى الواقع، لقد عاد إلى الحياة الحقيقية مرة أخرى

وبينما كان يأخذ نفسًا عميقًا وتتحرك قدميه دون وعي نحو المطبخ، أمسك بسرعة بكوب زجاجي وركض إلى الحوض، يملأ الكوب ويشرب كما لو كان في وسط صحراء كان جافا تماما.

شرب من يعرف كم كوب ماء اثنان ثلاثة خمسة، لم يكن يعلم.

وعندما شعر بالشبع وضعه جانبا، متكئا على الحوض ومغمضا عينيه، مهدئا رغبته المفاجئة في أخذ الجسم الزجاجي وتحطيمه على الأرض

أمال رقبته ومدها، ومد ذراعيه، ودفع رأسه إلى ذراعيه. وعندما عاد إلى وضعية لائقة، استقام وفتح عينيه، ورأى يديه الهادئتين وشعر بعينيه الجافتين بجوار خديه.