عروس هاربة |14

5.7K 675 165
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐
.
.
.
.

" الركض وراء ما ترغب به لن يغير القدر ، توقف مكانك و ما هو مقدر لك سيجد طريقه إليك "
.
.
.
.
.
.

دخل عم لايونيس و هو يجرها من شعرها و رمى بها داخل الغرفة حيث كانت هنالك زوجة عمها و إبنتها البشعة التي كانت تبدو كبيرة جدا في السن ، نظرت لهما لايونيس و هي تبكي بحرقة

" زوجة عمي أرجوكِ ساعديني .. أنا لا أريد الزواج "

نظرت لها زوجة عمها بحزن شديد لكنها لم تكن تستطيع تحريك ساكن فهي أيضا كانت مستضعفة من قبل زوجها ظلت صامتة فلاحظت لايونيس ثوب الزفاف و التبرج الموضوع بجانبه و قبل أن تنطق بأي كلمة أمسكت بها إبنة عمها من ذراعها و سحبتها بعنف

" انهضي لتجهزي نفسكِ كفاكِ تذمرا و بكاءا لستِ طفلة صغيرة "

سحبت لايونيس يدها و هي تصرخ " لا أريد الزواج أنا قد بدأت الدراسة في الجامعة للتو فلتتزوجيه أنتِ !"

رفعت إبنة عمها يدها و صفعتها بقوة " لو كان رضى بي لما كنا أحضرناكِ لتتزوجيه أنتِ رغم كون وجهكِ مشوها بهذه اللكمات لكن بعض التبرج عليه سيخفيها "

نظرت لهم لايونيس بصدمة " لحظة ! هل كنتِ أنتِ من ستتزوجينه ؟"

" نعم لقد دفع المال لأبي بالفعل و لكنه عندما رآني لم أعجبه فطالب أبي بإعادة أموال المهر كاملة لكننا كنا قد إشترينا بها محلا وسط المدينة لهذا إضطر والدي لتزويجكِ أنتِ له ، لن ترفضي تقديم مساعدة كهذه لعمك أليس كذلك ؟"

" أي مساعدة ! أنتم تزوجونني لشخص لا أعرفه حتى .. تبيعونني كأنني سلعة في السوق !" قالت لايونيس بإنفعال شديد لكن عمها أمسك بشعرها بقوة " ستجهزين نفسك في غضون ساعة لأن حفل الزفاف قد بدأ بالفعل و ستذهبين مع زوجكِ لبيته هذه الليلة .. إن إعترضت سأقتلك بيدي هاتين "

غادر عم الفتاة الغرفة تاركا زوجته و إبنته ليجهزاها لحفل الزفاف القروي بينما كانت هي تبكي بحرقة شديدة ، و تتمنى لو أن تستفيق من ذلك الكابوس المرعب .

بعد مرور بضع ساعات إجتمع الضيوف حول مأدبة العشاء التي نظمها عم لايونيس ، كان العريس و أهله جالسين ضمن الحضور ينتظرون رؤية العروس بفارغ الصبر .. كانوا متشوقين لرؤيتها من كثرة مدح عمها لجمالها .

صحيح أن وجه لايونيس و جسدها كانت بهم ندوب كثيرة و لكن ذلك لم يغطي جمالها البريء أبدا خاصة بمساعدة ذلك التبرج الذي وضعته إبنة عمها على وجهها لإخفاء آثار الكدمات التي بقيت على وجهها .

بدأت الموسيقى فنظر جميع الحضور لباب البيت فتلك قد كانت إشارة لخروج العروس ، وقف العريس و هو عالق بين حماس لرؤيتها و خوفا من أن تكون قبيحة ولا تنال إعجابه كانت خطواتها نحوه الأطول في حياته فهو قد أحس بأن كل خطوة تخطوها كانت كطول السنة .

EDIS | إديس Where stories live. Discover now