#الفصل_الأربعون
#معشوقة_النَّجـمخطواتها كانت جاذبة لمحور انتباههُ، وما إن التف حتى وجدها تمـر كالسحاب، هاربة من قصص الأميرات، بتلك التنورة البيضــــــــاء الصيفية المرقطـة بالزهور الزرقاء، يعلوهــا
كنزة بيضاء بحمالتين عريضتين، فوجد نفسه يبتسم تلقائيًا، خاصة عندما دفعت غرة جبينها جانبًا:-شبه چين.
قطبت جبينها بعدم فهـم، ليوضح وهو يشير إليها:
-اللي كانت في فيلم طرزان، كانت لابسة شبهك.
ضحكت على ذلك التعقيب الغريب، تلحقه بجواب عفوي:
-معرفش ده مدح ولا إيه بس على العموم ماشي.
رد بعفويةٍ وهو يضحك:
-طبعًا مدح، كنت بحبه وأنا صغيـر لكن فتاة أحلامي كانت ديانا.
سدت لهُ نظرة جانبية أثناء تحركها لتجلس:
-طول عُمرك بتحب البنات السمـرا مش جديد يعني المعلومة ديه عليا، لكن للأسف حظك بقى وقعك معايا.
لهجتها كانت تحمل قدر من التلاعب المطعم بسخريةٍ على عدم امتلاكها لأي صفة لفتاة أحلامه، فطالعها بمقلتين براقتين بتلك الضحكة الرائقـة التي يحاول كبحها:
-وماله حظي؟ ما إنتِ زي القمر أهو، طب ده أنا لو كنت أعرف أنه هيكون بالشكل ده كنت خطفتك من إبراهيم من بدري.
-يا سلام.
تعقيبها الشهيـر الذي دفعه للرد باعتيادية وهو يضحك:
-والله
تبادلا النهنهات الضاحكة، قلبت مقلتيها بيأسٍ من تغير طريقته في استرسال الكلام المعسول بتلك التلقائية، وشكرته على جذبه لكرسيها كي تجلس قبل أن ترفع مقلتيها فجأة على سؤاله:
-بس إنتِ مقولتليش قبل كده، يعني مواصفات فتى الأحلام كانت عاملة إزاي؟
تمسك بكفها فجأة بصورة طفولية، وهو يسدد النظرات بتلك العينين الجميلتين:
-أوعى تقوليها، كان يوجين؟
حديثه يبدو أنه طفوليًّا، لكنه كان عبقريـًا في
في جعلها أكثر تحررًا في تبادلها معه الحـوار:-الكلام الـ dreamer (الحالم) اللطيف ده مكانش عندي وقت ليه الحقيقة، أساسًا أنا كنت بخاف أحب.
رمش بعيناه في هدوءٍ يستمع إلى كلماتها الغير مرتب لها مسبقًا، لكنها خرجت في تلقائية:
-كان عندي اعتقاد راسخ إن كل الحب والكلام الرومانتك ده كلام أفلام، وإن المشاعر عبارة عن كانسـر بيخلي الإنسان مسلوب الإرادة والقوة.
لتنفي برأسها، مُعقبة:
-عشان كده مكنتش حابة أبقى ضعيفة، أي حد لمَّا كنت بلاقي نظرته بتختلف ويحاول يقرب مني كنت بحس بنفور غريب، أصل مش أخرتها بعد كل جهد السنين ده أكون تحت سطوة راجل.
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...