- آه أجلبـ قارة روسيا و تحديدا عاصمتها موسكو، بإحدى الأزقة المُتسخة حيث تسير الجرذان بحثا عن الأكل و أشعة القمر وحدها تساعد لتتوضح الرؤية
شاب بـ 21 من عمره يحاصر حبيب صديقه المفضل مع الحائط و حرب الألسنة مشتعلة بينهما
لسان ذو الشعر الأسود يمتص رحيق ثغر صاحب الشفاه الوردية الصغيرة و كفه الضخم يعتصر مؤخرته المنتفخة بشكل لطيف مُستلذا بطراوتها
- اللعنة كم أنت شهي ذاك الوغد لا يستحقك
همس الشاب بضيق بينما تقف ذكورته تمجيدا للمراهق الواقف أمامها بخضوع تام
- لا أحد يستحقني غيرك ماريوس
قالها الأصغر بشفاه متفرقة بغية كسب ذرات الهواء و خيط لاعب غليظ مُمتد بداية من شفته السفلية إلى ذقنه
- أعلم حبيبي
ثوان معدودة و هاهما ينغمسان مجددا بقبلة تملأها الرغبة الظاهرة بهمجيتهما، لكنها توقفا لحظة تسلل صوت يعلمان صاحبه جيدا
إبتعد ماريوس عن الفتى الذي بدوره مسح زاوية فمه بكم قميصه ووقف بإعتدال ترافقه إبتسامة مزيفة
- مايك ، ماريوس
نادى شاب طويل القامة حسن الهيئة، يرتدي ملابس مُحترمة تليق بـ فرد ينتمي لعائلة آل كاخورجان
تقدم بخطوات سريعة، إبتسامته بريئة تبعث الطمأنينة لمن يراها، شعره المائل للبني الغامق ليلا مُموج يغطي عنقه، بنيته ليست بضخمة لدرجة الخوف بل مجرد عضلات خفيفة تناسب سنه
- أعتذر على التأخر شباب الطابور طويل جدا كدت أفقد قدرة المشي
خاطبهما بحين يريهما وجبة الهمبورجر التي أرادها مايك بشدة و لسوء الحظ كان المحل مكتضا بالزبائن لذا إضطر إليان للإنتظار لمدة جاوزت ربع ساعة
- لابأس حبيبي
طمأنه مايك بضحكة واسعة و يداه خلف ظهره، سرعان ما أخذ الوجبة من إليان ووقف على أطراف أصابعه ليطبع قبلة صغيرة بخده
- آسف لأنك أهدرت وقتك بالإنتظار لأجلي
تسارعت نبضات قلب إليان إثر تلك القبلة الخفيفة، أنزل رأسه يحدق بفتاه الصغير
- التعب لأجلك راحة حبيبي
أضاف بنبرة حالمة
أنت تقرأ
هوَسّ
Teen Fiction" عيناه تتبرص بِي، أنفاسهُ تضَرب أذنِي، همسَاته تتّسلل لِـ قلبِي ، إنهُ معِي حتـى و أنا أقضِي حاجتِي " - إليَان - مَايك