-لفّ جورج يداه حول خصر كارِن يضع رأسها على كتفه ويطبع بقُبلة ناعمة عليها، لم يسعها الا أن تشعر بالرعشة أسفل عمودها، إلتفت بسرعة حتى أصبحت تُقابله وجهًا لوجه، إرتسمت إبتسامه تتوسط شفتيّه...-جورج..
-قالت كارِن تنظر في عينيه ويداه لاتزالان تُحيطان بخصرها، عادت ديڤا تحمل كأسًا في يدها وتوقفت عندما رأت المنظر أمامها، ترفع حاجبيّها، إبتسم جورج ينظر لديڤا..
-ديڤا، وأنتي هُنا أيّضًا
-وأنا هُنا أيّضًا -تبتسم وتُبقي نظرها على كارِن التي تُشاركهم الإبتسامه، أقتربت كارِن من ديڤا تضع يدها على خذها-
-هل أنتِ ثملة؟
-لا...
-لا تشربي المزيد، حسنًا؟
-لِماذا؟
-هل تعلمين، أنتي ثملة بالفعل -قالت كارِن وهي تسحب الكأس من يدها تضعه على البار من خلفهم، أقترب جورج يُراقبهم عن قُرب--سيأتي ماسيمو الآن...
-إلتفتت كارِن له- ماسيمو؟
-نعم، كان برفقتي قبل عدة... -توقف جورج عن الكلام وأبتسم عند رؤية ماسيمو يمشي بيّن الناس--إلتفتت كارِن تُلقي نظرها على مكان نظره حتى رأت ماسيمو يقترب-
-حسنًا ياعزيزتي، الآن لا شيء لتقلقي عليه، حسنًا؟ سيعتني ماسيمو بديڤا...
-هل سنُغادر؟ -إرتسمت إبتسامه صغيره على وجه كارِن بيّنما بادلها جورج الإبتسامه-
-نعم، هل توّدين البقاء؟-ألتفتت كارِن لصديقتها التي تجلس على الكُرسي الطويل أمام البار، خائفه ومُترددة من تركها بمُفردها-
-لا تخافي... -قال جورج وهو يمسك يدها، لمسته دافئة ترسل الرعشة أسفل عمودها الفقري فور شعورها بجلده يحط على جلدها--ديڤا، أنتبهي لنفسك...حسنًا؟ -قالت كارِن قبل أن تحط بقبلة ناعمه وجنة ديڤا، إبتسمت بدفئ-
-سأفعل...-
-شربت ديڤا المشروب في نوّبة واحدة، تشعر بالدوار، لم ترد أن تُعيق سير ليّلة صديقتها لكنها كانت ثملة بالفعل، نزلت من الكرسي تقف على قدميها، ما إن إلتفتت لتمشي أصطدمت بجذع ضخم أمامها.
-تُرخي رأسها فورًا على الصدر الذي أصطدمت به، كانت مُرهقة، حتى أستنشقت رائحته، تمتمت بصوت خافت..
-هذا العطر...يُذكرني بِشخص
-كان مُمسكًا بها، مُحيطًا جسدها بيّديه، مُستنشقًا رائحة شعرها القريبه، ويدها التي تستقر عل موقع نبضه، رفرف قلبه عند سماع كلماتها، هل تُميز رائحته حتى في هذه الحاله؟ ينتظرها أن ترفع رأسها وتنظر إلى عيّنيه، ان تعلم من الذي يُمسك بها.
-رفعت رأسها تنظر في عيّنيه، نعم...كُنت أشك، لكنني تأكدت.
-ماسيمو...
-ديڤا، مالذي أوصلك لهذه الحالة؟ -أرتسمت إبتسامه بالكاد تُلاحظ على شفتيّه-
-أيّ حالة؟ -عقدت حاجبيّها وتصرفاتها الثملة تأخذ السيّطرة دون إذنها-
-كم كأس شربتي؟
-لم أعدّ... -قالت بنبره لطيفه، نبرة تُشبه كل شيء الا نبرة ديڤا المُعتادة، كانت مُختلفه في هذه الحاله، ومكشوفة، لا أغطيّة ولا أقنعه-