„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-مشيّنا بجانب بعضنا بصمت، يمسك يدي ويقودني في ممرات اليخت الضخم، الممرات الطويلة والواسعة، كان أشبه بقصر وليّس يخت، البحر مكشوف يسارنا وجُدران اليخت العاليه على يميننا.
-مشيّنا حتى وصلنا لحيث كانت الجميع يجلس، أتجه كُلٍ منا ببطء لجهة، الدفئ يُعانق قلبي بشدة عند رؤيتهم يستقبلونني، كعائله تشعرني بأنني مرغوبة.
-وقفت بصمت أمام تاليا، أنظر لها، أُحاول إيجاد الأُحجية المفقودة، تاليا ذاتها من صممت فستاني، حتى تكلمت أقترب منها...
"تاليا.."
-أقول بنبرة لطيفة لا أستطيع منع لمحة التساؤل في نبرتي من الظهور-
"تاليا هي زوجة جيوفاني السابقة، أيّ أُم دانييل وروسي"
-قالت جورجينا بنبرة هادئة حنونة عندما شعرت بالتوتر يتصاعد بداخل تاليا-
-صُدمت، لم أُحاول أخفاء الأمر، صُدفة...غريبة، إبتسمت إلى تاليا التي تقف أمامي وبصمت أقتربت منها أدخلها في حضني، أشعر بتوّترها يتصاعد في الهواء، ينتقل دفئ جسدي إلى جسدها رُغم برودة الجو من حوّلنا.
-أستمرت وجرت الأحاديث بيّن الجميع لمُدة قصيرة حتى تكلمت إيما بصوت واضح ليّسمعها الجميع، تجتاحني رغبه في إلصاق شريط على فمها، سُرعان ما يصبح المكان هادئً، لا صوت سوى التحركات البسيطة وصوت الموّج يُحيطنا.
"قبل أن نُبحر، هل أستطيع إضافة فرد لنا؟"
-عقد مُعظمنا حواجبهم، نتساءل عن أيّ نوع من الأفراد قد ينظم لنا، لم أستنبئ خيرًا بما أن الفرد قادم من طرف هذه الحمقاء، تكلمت جورجينا تقول ما بخواطرنا جميعًا..
"أضيفي الفرد لنرى، يُستحن أن تكون مفاجأه وليّست مُفاجعه"
"حسنًا إذًا"
-قالت إيما تمشي للممر الطويل وتأتي بعد عدة ثواني، بجانبها فتاة...
-فتاة متوّسطة الطول، جسدها مُرتب، تمتلك نهدان صغيران، ترتدي فُستان أسوّد اللوّن، شعرها قصير يصل لرقبتها، شقراء شعرها كلوّن العسل، لكنها تبدو مثل حية فعلية، ماذا كُنت أتوقع على أي حال..
-توّتر الوضع بشكل ملحوظ، بيّنما أقف أنا وتاليا وكارِن بتساؤل، يبدو أن العائله تعرف هذه المرأه، اللعنة...من هذه؟