„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-أشعة الشمس تتسلل من خلال الستائر، تغمر الغرفة بنورها الذهبي الناعم، ببطء شديد حرك ماسيمو عضلة ذراعه ليّستقظ، ينظر لضوء الغرفة ويستنتج أن الوقت مُبكر بالفعل، حدق في الساعة التي تتمركز على الطاولة الصغيرة بجانب السرير، انها السادسة صباحًا.
-وضع رأسه على الوسادة مُجددًا، يتذكر صباح اليوم السابق، فخذها بين فخذيه، ورائحتها تستقبله فور إستيقاظه، شعرها الذي كان يسقط على وجهها كشلال من الحرير الناعم، لكنها ذكرى الأن.
-لا جدوى من التفكير في يوم أمس، نهض ماسيمو يمشي للحمام، ينزع ماتبقى عليه من ملابس، ويترك للماء مجالاً بأن يصل لجميع أجزاء جسده، يُرخي رأسه على الجدار مُغمضًا عيّنيه..
-لا يستطيع التحرر من ذكراها.
-
-لم أنم الا قليلًا، جلست على السرير أُراجع الأوراق التي وجدتهم للمرة الألف، أنظر لهم وأُفكر كيف كنت مُغفلة لهذا الحد، أشعر برغبة في لعن نفسي، لكنني ألعن ناتشو في النهاية.
-أُفكر فيه، تكرهني إيما بسببه، تُصدقه وتثق فيه، لا أكرهها بقدر ما أشفق عليها، أوّد مُساعدتها لكنها عاهرة حمقاء، لقد قبلت بُمشاركتي ذات السرير دون علمي.
-أتنهد أُفكر في أحداث حياتي السريعة، على الرغم من أنني أعيش فترة فظيعة، أشعر بأنني وجدت روحًا تشبهني، روحًا تخصني.
-أود أن ألمسه، أن أُقبله، أن أتركه يلمس كُل مافيني..
-لكنني لا أريد توريطه مع أمرأه مثلي، أخاف عليه مني، الماضي يقتلني بصمت، لم أستطيع التحرر من ندوب قلبي أبدًا، لكنه وبنظرة يفعل، يأتيني وأنا مُفتتة لألف قطعة ويتركني كأنني روح جديدة.
-أريد أن أنهي مشاكلي، لكنني أُدرك أنني حتى ولو تخلصت من مشاكل وقتي الحالي..فكيف سأتخلص من الماضي؟ هل سأُخبره بما عشت؟
-يعدني أنسانه طبيعية، بينما أنا حُطام، أريد أن أصرخ حتى تتقطع أحبالي الصوتية، للأبد أحاول فهم والداي، أُريد فهمهم، أُريد أعطاءهم مُبررًا، لكنني لا أستطيع.
-
"ماما، هل أبي في إجازة اليوم؟"
"نعم، إجازته تمتد إلى يوم الأحد دومًا.."
"هل تتذكرين إجازته..؟"