عاصفة الهوى (٢)

64.5K 2.7K 285
                                    

عاصفة الهوى (٢)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

ونزدادُ شوقًا إذا ما أتى ذكرُك يا ذا الحبيب الكريم.. فصلى عليك إله الورى.. ومنهُ عليك عظيمُ السلام.
فصلوا عليه
كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف
اسيبكم مع الحلقة

سيف وصل الشركة والموظفين كلهم استقبلوه بابتسامة وباركوله بمشاعر طيبة لحد ما وصل مكتبه، مروان طلب من الكل يرجعوا لمكاتبهم ويشوفوا شغلهم وهو قعد قصاد سيف بابتسامة: نورت الشركة
ابتسم لصاحبه : تسلم يا غالي ، طمني أخبارك ايه ؟ في جديد في أي حاجة ؟
اتكلموا كتير في كل حاجة تقريبا قبل ما كل واحد يبدأ شغله .

نادر بيحاول يقنع أبوه وأمه بملك .
فاتن علقت بتهكم : نشوفها بعينيك انت صح ؟ ونحكم عليها بقلبك ؟
خاطر بصلها بغيظ : اه نشوفها بعينيه هيجرى ايه يعني ؟ نادر يا ابني ، اعزمها على الغدا بكرا مثلا أو شوف امتى يناسبك وخلينا نقابلها ، المفروض نروح بيت أبوها بس الصراحة أخاف أروح نقفل السكة تماما وأمك تطينها عليك فخلينا نتقابل برا ونشوفها ايه رأيك ؟
نادر بص لساعته و وقف : ماشي هبلغها وأرد عليك ، اه الأفضل نقابلها الأول برا قبل ما تقابل أهلها .
فاتن وقفت وبصتلهم بعناد: أنا مش هقابلها معاكم ومش عايزة ....
قاطعها خاطر بحزم : هتقابليها معانا ومش هنتكلم أصلا في الموضوع ده تاني ، روح يا ابني شوف هتعمل ايه وبكرا شوف يناسبها ولا ايه ؟
انسحب نادر وفاتن بصت لجوزها بضيق: خليك حنين ولبسهم في الحيط
رد باستنكار: كنت لبست مين في الحيط علشان ألبسه هو ؟ هند وربنا يسعدها مع بدر مفيش منه وهمس اتجوزت سيف اللي يتمنالها الرضا ترضى ، نشوف ملك يمكن تكون خير لابننا ونصيبه معاها .

نادر خرج وركب عربيته ، اتصل بملك سلم عليها بعدها سألته بعتاب: مش اتفقنا يا نادر ؟ ليه بتكلمني دلوقتي ؟ مفيش حاجة اتغيرت
جاوبها بسرعة : ملك أبويا عايز يقابلك بكرا ، ينفع نخرج كلنا نتغدى مع بعض ؟
اتوترت وسألته بتردد: باباك يقابلني أنا ؟ بعدين كلنا مين ؟ باباك وأنا وانت يعني ؟
صححلها : أبويا وأمي كمان ، بقول كلنا ، ها يناسبك بكرا ؟
ردت بقلق : لا لا يا نادر ، أخاف ولا ماشي ، لا بلاش مش عارفة خايفة
ابتسم وحاول يطمنها: أبويا راجل طيب وهيعاملك بمنتهى الذوق ما تخافيش كده .
وضحت بخوف : باباك اوك لكن مامتك دي اللي مقلقة منها يا نادر
رد بإصرار: ماشي يعني ايه برضه ؟ أقولهم ايه ؟ هما عايزين يتعرفوا عليكي بشكل أكبر ، تعالي ما تخافيش أنا معاكي .
ماعرفتش توافق أو ترفض وبعد فترة من الصمت ردت : نادر هرد عليك بالليل ، محتاجة أستعد نفسيا ماشي ؟
قفلت معاه وهي متوترة مش عارفة تعمل ايه!
قامت من مكانها تروح لأخوها بس بعد ما خطت خطوتين اتراجعت ، هما عايزين يقيموها وأخوها هيرفض ده ، قعدت مكانها فكرت تروح لنور بس نور حاليا مشاكلها مغرقاها وعلاقتها المتوترة بجوزها مش هتقدر تتكلم معاها ، ماعرفتش تعمل ايه ؟
لقت نفسها ماسكة موبايلها وبتتصل بنادر اللي استغرب اتصالها لانها لسه قافلة معاه : ايه قررتي بالسرعة دي ؟
اتنهدت قبل ما تجاوبه بقلة حيلة: مش عارفة أقرر وفكرت أروح لأخويا أتكلم معاه بس خفت يرفض الفكرة نفسها ، فكرت في نور بس عندها مشاكلها الكتير وحسيت قد ايه أنا لوحدي بعدها لقيت قلبي بيعترض لاني مش لوحدي وعندي حبيبي فلقيتني بكلمك علشان أدردش معاك وأقولك اني خايفة من المقابلة دي .
ابتسم ابتسامة عريضة وركن قدام السوبر ماركت وفضل مكانه : وحبيبك بيقولك ما تخافيش لانه هيكون معاكي ، ايده في ايدك ، دي خطوة ولازم هنخطيها مع بعض يا ملك ، بصي يا قلبي هتحصل دربكة بس في الآخر إن شاء الله هنكون مع بعض ، بس سيبك انتِ من كل ده أنا قلتلك اني بحبك أوي النهارده ؟
ردت بابتسامة : لا ما قلتليش شوفت مقصر في حقي قد ايه ؟
سند راسه على كرسيه واعتذر بحب : حقك عليا أنا بعشقك مش بس بحبك يا ملك ، فرحان انك كلمتيني أنا بس ليه جيت في الآخر بعد أخوكي وبعد أختك ؟ ليه ماكنتش أنا أول حد تفكري تكلميه ؟
⁃ علشان انت .. يعني علشان عايزة أتكلم عنك ، علشان الكلام كله يخصك انت وعيلتك ، مش عارفة أو يمكن علشان لسه مش متعودة ان في حد موجود في حياتي مستعد طول الوقت يسمعني
قال بثقة : هو مش بس مستعد يسمعك هو عايز يشاركك كل حاجة الحلو والوحش ، الفرح والزعل ، هو كمان مستعد يشيل همومك كلها ويحاول يحلها هو عايز يكون معاكي كيان واحد، همومكم واحدة وفرحكم واحد يا ملك ، خليني دايما أول اختياراتك .
سألته بمشاكسة : حتى لو زعلانة منك وعايزة أشتكيك انت ؟
ابتسم : أيوة اشتكيني ليا ، خلينا نتقابل بكرا ونخطي الخطوة دي مع بعض وما تخافيش من حد طول ما انتِ معايا ، اتفقنا ؟
أخدت نفس طويل بارتياح قبل ما توافقه وتقفل بعدها المكالمة .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن