18

4.7K 211 17
                                    

{بيت عائلة التركي، الساعه ٧:٠٠ الصباح}
كان الهدواء مخيم علئ كامل البيت، كان جالس بغرفته وحاط يده علئ راسه بتفكير هاذي المره الالف وهو يتصل علئ روين بس جوالها مقفل وهاذا شي طبيعي بالنسبه له رغم ان قلبه يحترق من القهر، رما الجوال علئ السرير سمع صوت باب غرفته يطق وتنهد ونطق: تفضل
دخل وكان سند وقف تميم ب ابتسامه: هلا سند اجلس تفضل
جلس سند ونطق بعد صمت: انت عندك اخت غير روين؟
رجف قلبه لذكرئ اخته الصغيره وحاول يكون هادي ونطق: ايه بس توفت لما كان عمرها خمس سنوات، ليش؟
سند: لا بس استغربت لما شفت ملف موت ابوك وتم فتح قضية ابوك والحين نحقق فيها بس ممكن تقول لي كيف ماتت؟
تميم بضيق: مدري لان امي هي الوحيده الي تعرف وعلئ حسب كلام امي انها طاحت علئ الارض فجاه وماتت
سند بشك: مافكرت انه فيه شي او كلام امك كذب؟
تميم عقد حواجبه: وش قصدك؟
سند: موت ابوك بعد موت اختك علئ طول ماخلاك تشك ولو للحضه انه ممكن نفس الشخص الي قتل ابوك يكون قتل اختك؟
تميم: ما اضن لان بذاك الوقت كانت امي جالسه معها بالبيت وكنت انا وروين مع ابوي بالمستشفئ
سند هز راسه: مااضن كلامك يجيب نتيجه طيب روين اختك انت جلست معها قبل ماتنخطف وتكلمت معها وسالتها وش كان يصير قبل ما انت تجي من السفر
هز راسه تميم: لا اساساً كانت هي ترفض بس ليش انت شاك بحاجه
وقف سند: انا شاك بكل شي ولازم اتاكد بنفسي بس اول شخص بحقق معه هو اختك بس بعد مانلاقي الكلب هاذا












{روين، جراح}
ماجفت دموعها من ليلة البارح ماكانت قادره تضبط نفسها كان كامل تفكيرها بكلام جراح، دخل جراح بغضب وهو يفك الكلبشات ويسحب يدها له: فكرتي صح واكيد بتوافقين
هزت راسها بضعف بمعنئ "ايه"، ابتسم بخبث وهو يخرج وهو ساحبها وراه وهنا كانت الصدمه بالنسبه ل روين كان جدها جالس علئ الدرج وساكت تقدم جراح من ابو تركي وهو يجلس روين علئ الارض ويحط الكلبشات عليها ويسكرهم وناضر ل الجد ب ابتسامه: انت وعدتني وراح تكون قد وعدك وتزوجني لها
كانت صدمة روين كبيره بجدها ماكانت قادره تنطق اي كلمه بس كلام ابو تركي الي قال: اي وانا عند كلمتي ووعدي لك ياجراح المهم تفكنا من شرك
نزلت دموعها بصدمه وضعف من جدها الي دمر قلبها وكسره الف كسره كانت واثقه فيه بس بعد كلامه هاذا تدمرت ثقتها فيه وش تتوقع هي الكل تركها ورماها راح تجي علئ شخص غريب توها تعرف انه جدها،

ابتسم جراح وهو يروح يتصل علئ الشيخ يجي، بعد ماراح جراح ناضرت روين ل ابو تركي بدموع وخذلان وابتسم ابو تركي وهو يطلع من جيبه سكينه ومدها لها: امسكي
اخذته روين بتعجب واكمل ابو تركي كلامه بجمود: ابغاك تذبحينه وتطعنينه الف طعنه بس لازم قبل مايتزوجك
روين: بس ياجدي...
قاطعها ابو تركي: تذكري اقتليه هو قتل ابوك وقتل امك وقتل اختك هو قتل كل عيلتك اكذبي عليه هو يحبك واكيد ماراح يقدر يرفض لك طلب اقتليه بعد مايكون ضايع بعيونك ناضري بعيونه وقولي له كم كلمه حلوه وخليه يقرب منك واطعنيه مع بطنه مو بس طعنه لا الف طعنه وتطمني انتي من عيلة التركي ومحد راح يلومك وراح تقولين دفاعاً عن نفسك لانه حاول يعتدي عليك
روين بدموع: بس انا اخجل مقدر ياجدي والله مقدر
ابو تركي: لا تقدرين انتي بنت محمد الي مايهابه شي واخت تميم والاهم انك من عيلة التركي فاهمه المهم شرفك وعرضك مو مهم هو المهم انتي، خبي السكينه وانتيهي اغرزي السكينه بمكان يخليه يموت فاهمه يموت
هزت راسها وهي تخبي السكينه بفستانها الابيض خلص جراح من المكالمه وجلس بعيد عنهم بس يراقب حركاتهم،

نطق ابو تركي وهو منتبه لنضرات جراح: كيف عيشتك لما كانت امك عايشه
ابتسمت بحزن ونطقت: امي ماحبتني ابداً
تعرف كيف عرفت انه الام تحب اولادها؟
كان عمري عشر سنوات رحت لبيت وحده من صحباتي امها كانت بالصاله تتابع التلفزيون قلت انا وياها خل نشرب شاي
انكب الشاي علئ يدها ماكان شي كثير لاكن صديقتي تالمت بعدين جت امها ضمتها وبكت معها وقتها فهمت ان الامهات يحبون اولادهم
وكبرت وانا احاول اخلي امي تحبني وابوي مات واختي ماتت ضيعت عمري وانا احاول الفت انتباه امي لي ولو لمره ولما تزوجت صار زوجها هو المتحكم وصارت تحبني
ضحكت ودمعه من عيونها نزلت: بس بعدين عرفت انه بس عشان الورث عشان اكتب الاملاك ب اسمها هي وزوجها
سكتت لما جاء جراح لها: كملي ليش سكتي
نطقت ب ابتسامه تخفي الف حزن وحزن: جراح بتكلم معك ممكن نروح ل الغرفه لوحدنا
ابتسم جراح بهيام لانها ول اول مره تتكلم معه بهالهدواء هاذا: اوك
فتح لها الكلبشات ووقفو وهم يتوجهون ل الغرفه، ضحك ابو تركي بتعجب من روين الي بمجرد ما ابتسمت خلت جراح يحبها وطلع جواله وهو يرن علئ سند الي رد: سم ياجدي
ابو تركي: برسل لك الموقع تجي له انا حددت مكان روين جيب الدوريه معك وتعال للمكان وتراني انا سابقكم
وقف سند: سم ياجد ارسله
قفل ابو تركي وارسل الموقع له وهو ينتضرهم علئ احر من الجمر







{عند روين وجراح}
نطق جراح وهو يناضرها: وش فيك قولي وش تبين الحين يجي الشيخ عشان نتزوج
التفتت له ونطقت بصوت ناعم: طيب وش رايك بدل ماتجبرني تاخذني برضاي
عقد حواجبه: كيف؟
تقدمت له بدلع وغنج ومسكت قميصه ونطقت: يعني تكون لي لوحدي واكون لك لوحدك
ضاعت علوم جراح من دلعها فكيف له انه يطنش دلع انثئ يبغاها من زمان ونطق: موافق المهم انك لي
ابتسمت وهي تنزل يدها وتطلع السكينه بدون ماينتبه كانت تناضر لعيونه وهو ضايع بعيونها وفرحان وبدون مايحس طعنته روين بس ماوقفت طعنه عشرين طعنه ودموعها تنزل بقهر وهي تتذكر اعترافه لها انه هو الي قتل ابوها واختها ضحكه وهو ينطق هالكلام يخليها بدون عقل وقفت لما طاح جراح علئ الارض وناضرته ودموعها تنزل بالم: قتلته!
انا قتلته واخذت حق ابوي
طلعت روين وكان سند نازل من السياره هو وتميم وحمد، رفعت السكينه والدم كان منتشر علئ فستانها الابيض وهي تصرخ بصوت يكساه الحزن: انا قتلته قتلته قتلته واخذت حق اهلي قتلتهه
تقشعر جسد الكل وطاحت علئ الارض وهي تصرخ وهي فرحانه ياما فكرت بقتله بس ماقدرت من خوفها بس هالمره قدرت رفعت راسها وهي تناضر ل تميم بدموع: قتلت الي قتل ابوي وعيلتي قتلته ياتميم قتلته
ابتسم ابو تركي وهو يوقف ونطق بفخر: هاذي بنت محمد وحفيدتي!

"يتبع"

بعدك يابوي اصبحت حياتي وهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن