„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-أفتح عيّناي ولا أحتاج إلى مدة طويلة لأتذكر كُل الأحداث التي وقعت قبل أن أنام، أُحرك جسدي على أريكه كارِن، لكن لا صوت لها هُنا، رفعت جسدي أُسنده على ذراعاي..
-أنظر إلى المطبخ المفتوح على الصالة، أُميل رأسي أحاول التأكد من أن ما أراه واقعً وليس وهمً.
-أنه هنا، هنا في مطبخ كارِن، تحركاتها بسيطة وهادئة جدًا، يرفع أكمام قميصه وشعره مُبعثر تسقط بعض من خصلاته على جبينه.
-أُفكر في كارِن، قد غادرت مع جورج على الأغلب، لكن كيف وصل ماسيمو الى هُنا؟
-نهضت بخطوات خفيفة على أرض الشقة الساكنة، ما إن أستقرت قدماي على الأرض حتى أصدرت صوتً، ألتفت ماسيمو ينظر لي بسهولة بسبب المسافة القريبة.
-سُرعان ما أرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيّه، يترك مابين يديه ويقترب من الأريكه، مشيت انا من خلفها بدوري، أصل له بعد ثوانٍ قصيرة أدخل في حضنه دون أن أتردد.
-قد نسيّت كُل ماحصل في المحكمة، تلاشت همومي فجأه، لا أركز على شيء سوى شعور يداه على جسدي، رائحته تستقبلني وتُحيط جميع حواسي.
-
-أُدخل جسدي العاري بأسره في حوض الأستحمام الساخن الذي أعده لي ماسيمو مُسبقًا، الماء الدافئ يُفكك عقد جسدي المتوترة، أُفكر فقط فيه.
-لماذا يستطيع أن يكون حنونً لهذه الدرجة، للدرجة التي تُشعرني بأنني مُذنبه لجميع الأشياء التي أخفيها عنه، لا يسألني أبدًا، لا يسألني عن عائلتي ولا عن الاشياء التي تُحرك الحُزن الكامن بداخلي.
-أشعر بأنه يشدني نحوّه حتى لو بقي صامتً، مُجرد معرفتي بأنه في الخارج يُعد شيئًا من أجلي يشعرني أعيش اكثر اللحظات دفئًا.
-يمتلئ الحمام برائحة زيوت كارِن العطرية، كل تفاصيلها في المكان.
-أُغمض عيّناي سامحةً للماء بأن يأخذ جسدي، مما خلق جوًا ضبابيًا يُشبه الحلم.
-
-أتكئ ماسيمو على إطار باب الحمام يُشاهدها بصمت، شعرها ينسدل خارج حوض الأستحمام الذي يتوسط المكان، وساقاها اللذان تُثبتهما على حافة الحوض، الفقاعات لؤلؤية اللون تُغلف كامل جسدها سوى كتفاها ورجليّها..
-كانت بشرتها المكشوفة تلمع بقطرات صغيرة من الماء وهي تغمض عيّنيها.
-