إشعَال

9.9K 454 410
                                    


"قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها"

-

-أشعر بدفء جسده إتجاه جسدي أسفل الملاءات، أعتادت عيّناي على الضوء بعد عدة ثوانٍ من إستيقاظي، أعتادت على ضوء الشمس الخافت الناتج عن الجدار الزُجاجي من أمامنا، أستطيع رؤية الأشجار التي تساقطت أوراقها وحل مكانها الثلج الذي غزى المكان.

-حركت جسدي أسفل قبضته التي تُحيط بخصري، لا يزال نائمًا، خصلاته البُنيه مُبعثرة وبعضها الآخر يسقط على جبينه، أنظر لملامحه التي قد أزدادت سكونًا عند نومه، وشفتاه، أود أن أرقص بلا نهاية لإنني أتذكر مذاقهما على شفتيّ.

-أرفع القماش الناعم لأُغطي المزيد من جلد جسده شبه العاري، أُغطي وشومه عن ناظريّ لأنني لا أثق بما قد أفعله عند إستمراري في التحديق فيهم.

-لم أستطع سوى أن أفكر في البارحة، ولم أستطع منع أفكاري من السؤال عن والديّ، مُتأكده بأنهما قد تزيّنا وتأنقا بشكل جيد وذهبا لإحدى الأماكن الفاخرة لقضاء الليلة سويًا، أُفكر فقط في فهمهم، أحاول إيجاد تفسير للطريقة التي عاملوني بها، ظننت أن كل إثنان يُحبان بعضهما سيحرصون على أن يُعاملوا ثمرة حبهم كما يُعاملون بعضهم..

-خرجت من ضوضاء أفكاري عند الشعور بجسد ماسيمو يتحرك بجانبي، قد أستيقظ بينما كُنت أنا تائهة في دوامتي.

-

"ظننتك شخص مُحبًا للصباح"

"ليس للصباح"

-قال ماسيمو وهو يترك رأسه مُستقرًا على صدري، أتجاهل الدفء الذي شعرت به وأميل رأسي قليلًا، أنتظره أن يكمل..

"بل لك"

-أطلقت ضحكة صغيرة بينما أبتسم هو مُغمضًا عيّنيه..

"قد أستيقظت عائلتك منذ مدة"

"دعيهم جانبًا، لدي اشياء أهم هنا، مثل.."

"أنهض أيها الكوالا الكسول!"

-وصلتنا صرخة لوكا من الخارج تُقاطع ماسيمو قبل أن يُنهي جملته، رفع ماسيمو رأسه عن صدري ينظر نحو الباب بنظرة مُنزعجه بينما أضحك أنا مُجددًا على تعبيره.

-

"تظاهر بأنك لا تسمعني، ستفوت مُفاجئتي.."

-فتحت الباب قبل أن يكمل لوكا كلامه، يقف في مكانه قبل أن يتباطئ صوته ويبتسم..

"سُحقًا، هذه المفاجأه"

-لم أستطع منع إبتسامتي قبل أن يتكئ هو على إطار الباب..

HIM & Iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن