عاصفة الهوى ٢٢

52.9K 2.7K 240
                                    

عاصفة الهوى (٢٢)

بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووو

خاطر سابها وخرج وهي وقفت مكانها دموعها نزلت في صمت
نزل من البيت يقعد على القهوة شوية وأول ما خرج من العمارة اتصل بهند بلغها ان نادر هنا و طلب منها تكلمه يجي عندها وتعزم عليه بالغدا لو ينفع ، هند وافقت على طول وقفلت اتصلت بنادر بسرعة : ندور حبيبي
ابتسم وهو بيرد : هنود حلوة الحلوات عاملة ايه يا قلبي ؟
هند : كويسة يا حبيبي بابا قالي انك هنا انت جاي على عندي صح ؟ قالي انك مشيت من عنده بسرعة فقلتله طالما مشيت يبقى جاي على عندي
نادر لسه هيرد : أنا
قاطعته بحزم: انت جاي على عندي ولم ولن أقبل أي أعذار من أي نوع يلا هجهز السفرة تكون وصلت بسرعة .
قفلت قبل ما يرد وبصت لبدر : نادر جاي
ابتسم : يا أهلا به ، تحبي أطلب أي حاجة زيادة أو أنزل أجيب حاجة ؟
فكرت : مش عارفة هيكفي ولا ايه ؟ تعال شوف معايا
أخدته المطبخ و ورته الأكل، بصلها وقال : طيب بصي علشان ما يبقاش على القد كده هنزل أجيب طبق مشاوي من المطعم اللي جنبنا ده حاجته حلوة صح ؟
ابتسمت بامتنان: اه حلو بس حاول بسرعة قبل ما هو يجي
بصلها قبل ما يخرج : كلمي باباكي خليه يجي هو ومامتك يتغدوا معانا ونحاول نظبط الدنيا بينها وبين نادر .
قربت منه باست خده بسعادة: أنا بحبك موت
ابتسم وهو نازل : وأنا كمان يلا مش هتأخر .
كلمت باباها طمنته وطلبت منه يجي يتغدى معاهم هو ومامتها بس رفض لكن قدام إصرارها وافق يجي عندها لأنه لسه عايز يتكلم مع نادر .
أنس خرج من أوضته : هو فين بابا يا هنود ؟
ابتسمت : نزل يجيب حاجات من تحت ، أنس نادر جاي على هنا هو وبابا شوف السفرة نجهزها مع بعض
ابتسم : حاضر يلا
جهزوا السفرة الاتنين مع بعض ودقايق ورجع بدر بالأكل وعصاير وكذا حاجة وحطهم في المطبخ ، هند حست قد ايه هي محظوظة بزوجها ورقته وتقديره لكل أهلها وبيته المفتوح دايما .
نادر وصل الأول وكلهم كانوا فرحانين باستقباله وحس نوعا ما بالفرحة انه جه عند أخته لان الدنيا كلها كانت سودا في عينيه بعد ما سمع كلام مامته وأبوه .
شوية والجرس رن فقام أنس يفتح وأول ما شاف خاطر حضنه : جدوووو
خاطر حضنه بحنان وهو مستغرب ازاي أنس بالفعل دخل قلبه وبقى بيعتبره حفيده ، هند قامت تستقبل أبوها بفرحة ومعاها بدر، دخل وأول ما شاف نادر بصله بعتاب من غير ما يتكلم، نادر بص للأرض بحرج بدون كلام هو كمان ، هند لاحظت صمت الاتنين وحزنهم فدخلت في النص : انتم بتتعرفوا على بعض ولا ايه ؟ يلا هنتغدى أنا مش بتحمل الجوع
نادر قام و بصلها بابتسامة: ومش المفروض تجوعي يا قلبي ، تحبي أساعدك في حاجة ؟
ابتسمت وراحت عنده مسكت دراعاته الاتنين قعدته : انت تقعد هنا انت وبابا وبدر وأنا معايا أنوس حبيبي مش بيسيبني ، ادوني خمس دقايق بالظبط .
قعدوا وخاطر مش عارف يقول ايه ؟ بدر حس بصمت تقيل وحس ان الاتنين محتاجين يتكلموا فقام وقف : هسيبكم تتكلموا براحتكم في الكلام الكتير اللي مش عارفين تطلعوه ده وأنا هشوف هند وأنس .
نادر وقف : خلوني أساعدكم طيب
بدر ابتسم : اقعد واتكلم مع عمي أعتقد انتم الاتنين محتاجين تتكلموا .
سابهم وخرج راح عند هند وقف وراها : أساعدك في ايه يا قلبي ؟
ابتسمت : وزع السلطة في أطباق .
أنس خرج يوزع الأطباق برا فمسكت دراع بدر وباست خده بامتنان : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
ابتسم وداعب خدها : ربنا ما يحرمنا من بعض .
جهزوا السفرة التلاتة مع بعض .
نادر قاعد مع خاطر اللي قطع الصمت بسؤاله: مش هتقولي ليه سبت البيت ومشيت ؟
نادر بص للأرض بحزن : ماحبيتش أحرجك أو أحرج ماما ، هي زعلانة وانت قلت نديها الوقت اللي محتاجاه فبلاش نضغط عليها ، أنا بس كنت عايز أحدد ميعاد الفرح معاكم قبل ما أروح عندهم .
خاطر قام وقعد جنب ابنه سأله بحنو: شقتك فاضل فيها ايه ؟ وامتى عايز يكون الفرح ؟ وأقدر أساعد بايه ؟ معايا مبلغ كويس
نادر قاطعه بابتسامة : بابا الحمد لله معايا فلوس وشقتي شبه خلصت .
ابتسم بفرحة : طيب عايز الفرح يكون امتى إن شاء الله ؟
جاوبه : كنت بفكر نكتب الكتاب الأسبوع ده واللي وراه يكون الفرح
دخلت هند وهللت : سمعت كلمة الفرح ، امتى ؟ فرحوني معاكم يلا .
نادر حس بفرحتها فقال : بقول الخميس ده كتب الكتاب واللي وراه الفرح .
هند لسه هتبارك بس ضمت حواجبها بتفكير : انت كلمت القردة همس الأول ؟
استغرب سؤالها : لا ليه ؟ هكلمها هي وسيف أكيد يعني بس ليه ؟
جاوبته: أصل كانت بتقول يوم الخميس ده خطوبة مروان وهالة وطبعا الاتنين هيروحوا بلد هالة .
خاطر اقترح : طيب اتصل بأختك اعرف منها لو كده ممكن تخليها الجمعة مثلا ايه رأيك ؟
نادر بص لأبوه بتردد : طيب وماما ؟
هند : سيبها علينا بس خد الخطوة يلا .
بدر دخل : يا بنتي الأكل برد انتِ جاية تناديهم ولا تقعدي معاهم ؟
ضحكت : أصل دخلت سمعت كلمة الفرح فنسيت الأكل
بدر قرب بابتسامة عريضة : طيب امتى الفرح ؟ فرحونا معاكم يلا
جاوبته بحماس : كتب الكتاب الخميس أو الجمعة واللي وراه الفرح
بدر بسعادة : مبروك يا نادر ربنا يتمملك على خير يا حبيبي .
نادر حس بصدق فرحتهم الاتنين : الله يبارك فيك يا بدر
أنس دخل يصيح بمرح : هو كل واحد يجي ينادي على الباقيين يقعد ؟ والله هاكل وأسيبكم
كلهم ضحكوا وهند ردت : عمو نادر فرحه الأسبوع الجاي
أنس عينيه وسعوا بحماس وبص لنادر : بجد ؟
ابتسم على منظره : بجد
أنس هجم عليه حضنه : الله هنحضر فرح مبرووووك يا عمو بجد
نادر حضنه بعدها هند علقت : الأكل تلج برا
أنس بتذكر : ايه ده أنا كنت جاي أناديكم أصلا
ضحكوا وكلهم خرجوا وقعدوا على السفرة ياكلوا في جو مليان فرح و حاولوا يخرجوا نادر من الحزن اللي كان مسيطر عليه .
خلصوا ونادر اتصل بهمس اللي ردت بسرعة بعتاب: اخص عليك يا نادر عايزة أشوفك
ابتسم : هجيلك ياقلبي حاضر
هند بصوت عالي : ازيك يا بت يا هموس
همس عينيها وسعوا بذهول : ايه ده انت عند هند ولا هند اللي عندك ؟ قولوا يا واطيين بسرعة
هند ضحكت وردت بشماتة: هو عندي وكمان بابا عندي
همس كشرت بغيرة : يا واطيين طيب مش تقوليلي كنت جيت؟ مخاصماكم
ضحكوا وهمس سألت فجأة : طيب ماما ؟ مش معاكم ؟
سكتوا فحست ان في حاجة مش مظبوطة فسألت: ماما مالها ؟ ولا في ايه ؟ بابا
خاطر رد : أمك بخير يا همس أنا كنت برا وعديت عليهم ماكناش مرتبين أصلا يا بنتي المهم أخبارك ايه وروحتي جامعتك ولا ايه ؟
حست بحنين ليهم كلهم: أنا كويسة يا بابا واه روحت وحشتوني بجد كلكم
نادر قال: بقولك صح كنت لسه بحدد ميعاد كتب الكتاب وقلت الخميس
همس هيصت بسعادة : أيوة بقى مبروووووك يا ندور يا حبيبي هيييه فرح أخيرا
نادر ابتسم لفرحتها : استني بس هند بتقول خطوبة مروان وهالة الخميس
برقت بعينيها لانها نسيت: اه صحيح دول محددين الخميس ، نادر غير الميعاد اوعى تعمله الخميس ، أنا ماأقدرش ما أروحش لحد فيكم وحتى سيف مش هيسيب مروان ، نادر
ضحك وطمنها : حبيبتي ما أنا بكلمك علشان لو خطوبتهم أكيد الخميس نخليها احنا الجمعة ؟
هيصت بحماس : أيوة أيوة خليها الجمعة ، الله فرحين ورا بعض يا حلاوة يا ولاد
بس مرة واحدة كشرت : بس
سكتت مش عارفة تقول ولا تعمل ايه ؟
نادر حس ان في حاجة فسألها باهتمام : همس في ايه ؟ بس ايه ؟
سألته بتوتر : انت كلمت ملك حددت معاها الميعاد ولا لسه يا نادر ؟
استغرب سؤالها : لا لسه في ايه يا همس ؟ اتكلمي ما توترينيش في ايه ؟
هند اتكلمت : همس قولي في ايه انتِ وترتينا كلنا الصراحة
همس بتوضيح: النهارده مؤمن ونور أخت ملك اتطلقوا
نادر استغرب لانهم بالفعل مطلقين من بدري : ماهما متطلقين يا همس! ايه الجديد ؟
همس وضحتله اللي حصل أو اللي هي عارفاه فسمعها وقال هيشوف ايه الوضع ويكلمها يبلغها ، قفل معاها وبصلهم فهند اقترحت : قوم كلم ملك افهم الدنيا فيها ايه ؟ ادخل البلكونة لو تحب أو روح أي مكان الشقة كلها قدامك .
دخل البلكونة واتصل بملك اللي ردت عليه وبعد السلام سألته : انت فين كده ؟ ينفع أشوفك ؟
جاوبها : أنا عند هند
استغربت انه راح بدون ما يقولها أو يعرفها : خير في حاجة ولا بس زيارة عادية ؟ طمني عليها
ابتسم على طريقة صيغتها للسؤال : بخير يا قلبي ، جيت أقول لبابا اننا نحدد ميعاد الفرح ( ابتسمت بفرحة فكمل) واقترحنا نكتب الكتاب الأسبوع ده الخميس مثلا والفرح يكون الأسبوع الجاي بس القردة همس قالت خطوبة مروان وهالة الخميس فقلت نخليها الجمعة ايه رأيك ؟
ابتسمت وقبل ما ترد افتكرت أحداث اليوم كله : ياريت يا نادر بجد يا ريت انت ما تتخيلش أنا مستنية اليوم ده ازاي بس للأسف مش هينفع
أخد نفس طويل لان كده كلام أخته صح ، سأل بهدوء: ليه مش هينفع ؟ في ايه عندك ؟
حكتله اللي حصل والحالة اللي البيت فيها وكملت: مش عارفة يا نادر نعمل ايه ، بابا قالي ماليش دعوة بس ازاي ماليش دعوة ؟ ازاي أعمل فرحي وأختي دموعها على خدها بسبب طلاقها ؟ نور كانت متوقعة ان مؤمن هيحن وهيسمعلها ويردها قبل عدتها ما تخلص بس اتصدمت النهارده بموضوع المأذون ده ، بتكابر وبتحاول تقول انها مش ندمانة بس هي بتموت من جواها ، مش قادرة أفهم تفكيرها ولا دماغها ولا ليه سابت الموضوع يوصل ويتأزم بالشكل ده ؟
نادر سمعها وجواه ألف فكرة ، معقول مالهوش نصيب في الفرح هو وهي ؟ كل حاجة بتعاندهم ، حتى لما قرروا يعاندوا الكل لقوا الظروف برضه بتعاندهم ، اتنهد بهم وماعرفش يقول ايه ؟
ملك بحزن : اتكلم يا نادر قولي أي حاجة
رد بابتسامة مهمومة : أقول ايه يا ملك ؟ هاين عليا أقولك أجيب مأذون يكتب كتابنا وآخدك بيتي والدنيا كلها تولع بما فيها بس قلبي مش مطاوعني ، عايز أعملك فرح تلبسي فيه الفستان الأبيض ونفرح أنا وانتِ ببعض ، عايز أفرح يا ملك ومش عارف مالناش مكان في الفرح ولا الزمان نسينا ولا ايه ؟ هو مش من حقنا نفرح ؟
حاولت تخفف عنه : من حقنا ومحدش هيمنعنا نفرح يا نادر ( حاولت تهزر ) وبعدين لو سمحت النظرة التشاؤمية دي بتاعتي ما تاخدهاش مني ، أنا اللي بتشاءم وانت بتطمني مش العكس ، أنا فاشلة في الدور ده جدا ، حبيبي انت على طول بتديني طاقة إيجابية ، على طول بتديني أمل في بكرا بلاش أرجوك تبقى متشائم كده ، اوعى تفقد الأمل فينا يا نادر أرجوك .
اتنهد : أنا عمري ما هفقد الأمل فينا بس عايز أفرح يا ملك والله محتاج أفرح .
ملك دموعها نزلت بس مسحتها بسرعة وقالت بأمل : هنفرح يا حبيبي ، هيجي دورنا وهنفرح أنا وانت احنا بس هنأجلها شوية
فوجئت بصوت أبوها وراها و بيعترض : قلتلك مش هنأجل مش انتم بس اللي محتاجين تفرحوا دي مش فرحتكم لوحدكم يا ملك ، دي فرحتنا كلنا ومش من حقكم تحرمونا منها ( قرب منها وحط ايده على خدها بتأثر ) ملك أبوكي محتاج الفرحة دي يمكن أكتر منك وربنا عالم بلاش تأجلي الفرح لانه عزيز ونادر فلما يجي تمسكي فيه بايديكي واسنانك لانه ما بيستناش حد ، ده بيجي ويعدي ومحدش عارف امتى يجي تاني ( مد ايده وأمرها ) هاتي الموبايل
ناولته الموبايل ودموعها نازلة بصمت وهو كلم نادر : نادر يا ابني انت كنت عايز تحدد معايا ميعاد الفرح كنت ناوي على ايه يا حبيبي ؟ امتى باذن الله ؟
نادر اتحرج : عمي خلينا
قاطعه خالد بإصرار: دي مش إجابة سؤالي ، سؤالي بيقول امتى يبقى تجاوب بوقت ، امتى يا نادر ؟
رد بتردد : كنت بفكر نكتب الكتاب الجمعة والخميس الجاي الفرح بس ممكن نأجلها شوية لحد ما
قاطعه بسرعة : لحد ما ايه ؟ معجزة تحصل تفوق نور بنتي وتفهمها انها متخلفة وضيعت من ايدها راجل عمرها ما هتلاقي ظفره ؟ ولا نستنى ايه بالظبط ؟ لو عندك حاجة معينة نستناها قولي ايه هي ؟ هتستنى الوجع يهدا ؟ ما بيهداش بس بيجي فرح يخليك تتحمله فعلشان كده بقولك ان كلنا محتاجين الفرح ده مش انتم بس ، بلغ والدك وكتب كتابكم الجمعة يا ابني وربنا يتمملكم على خير .
نادر ماكانش مصدق اللي بيسمعه فقال بسعادة حاول يداريها: يا عمي اسمعني بس و
خالد بحزم : مش عايز أسمع يا نادر ، كتب كتابكم الجمعة واعزم أهلك وحبايبك وأنا كمان هعزم أهلي وحبايبي عايزين بس نتفق هتكتبوه فين وهتسهروا فين ؟ هستناك بكرا بإذن الله نحدد الأمور دي وربنا يقدملكم اللي فيه الخير .
ادى الموبايل لبنته وسابها ودخل وهي كملت كلامها مع نادر اللي سألها بحيرة : وبعدين يا ملك هنعمل ايه ؟
ردت بحيرة مماثلة : مش عارفة بس تعال بكرا ونشوف الوضع ايه ولا هتبات عندك ؟ نخليها بعده ؟
أكدلها انه هيكون موجود ، قفل معاها ودخل لأسرته لقاهم كلهم مستنيينه بلهفة وأول ما شافوه بصوله بتساؤل فقال: بعد ما اتفقنا نأجل شوية أبوها دخل وقالي كتب الكتاب الجمعة ومستني وعايز يفرح معانا ومحتاج الفرح أكتر مننا ، مش عارف بقى ايه الوضع
خاطر ابتسم : زي ماهو قالك عايزين نفرح ، الفرح بيشفي القلوب التعبانة يا ابني والفرحة معدية زي ما الحزن معدي ، فتوكل على الله وانوي خير ( وقف ) أنا هقوم بقى علشان أمكم لوحدها ، نادر هتيجي معايا ولا هتفضل عند أختك ؟
هند جاوبت : هيفضل عند أخته
ابتسملها قبل ما يوضح بهدوء : لا وقت تاني زي ما قلت لبابا أنا عندي شغل مش هينفع أبات أساسا غير كده أبو ملك قالي أقابله بكرا نحدد التفاصيل زي هنعمل كتب الكتاب فين وكده يعني .
خاطر : طيب تحب أجي معاك ؟
ابتسم بفرحة : طبعا أحب هي دي محتاجة كلام ؟ يلا نسافر مع بعض
ابتسم لابنه : هجيلك بكرا بس النهارده خليني مع والدتك وربنا يهديها تيجي معايا .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن