عاصفة الهوى ٢٤

53.1K 2.8K 357
                                    

عاصفة الهوى (٢٤)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووو

مروان عزم كريم ومراته ومؤمن اللي اعتذر منه ، وعزم نادر وملك اللي وافقوا يحضروا وأهل سيف كلهم ، اتحركوا بالعربيات ورا بعض وبعد فترة وصلوا بيت هالة والبنات جريوا على البلكونة يتفرجوا عليهم، طلعوا والكل بيرحب بيهم والزغاريد مالية البيت ، سيف عينيه بيدوروا بلهفة على همسته اللي النهار كله محروم منها .
الكل بيتعرف ويسلم وهمس خرجت كانت بتسلم معاها لحد ما وقفت أخيرا قدام سيف اللي شدها لحضنه وسط الزحمة ومحدش واخد باله وهمسلها بشوق : وحشتيني أوي
ابتسمت وهمست بحب : وانت كمان وحشتني
بعدت عنه شوية بس فضل دراعه حواليها ضاممها وهي جنبه همسلها بغزل : أول مرة أعشق البينك مش أحبه
همس بصت لفستانها اللي فعلا كان جميل عليها ، لفت ايدها على وسطه هي كمان بابتسامة سعيدة ، الاتنين اتخضوا من سلوى اللي جت وراهم حطت ايديها عليهم وقالت بابتسامة تخفي بها استياءها : راعوا انكم وسط ناس فما ينفعش تقفوا حاضنين بعض كده
سيف بصلها باستنكار : في ايه يا أمي ؟
همس بعدت عنه بإحراج بس سيف ما سابهاش ووجه الكلام لسلوى : بصي وراكي كده هتلاقي كريم وأمل واقفين بنفس الشكل ونادر وملك واقفين كده مش احنا بس ، كل واحد جنبه مراته ، بصي حواليكي وبطلي تركزي معانا بالشكل ده .
آخر جملة كانت حادة فهمس مسكت دراعه بتنبيه : سيف اهدا
سلوى بصتلها بتهكم: لا والله ؟ بجد يهدا ؟
سيف هيتكلم بس كريم نادى عليه فسابهم وراحله ، همس قبل ما سلوى تتكلم شاورت لهالة اللي نادت عليها فاعتذرت من حماتها : هالة بتنادي لحظة
جريت من قدامها وهي بتتشاهد .

سيف راح لكريم و وشه كان باين عليه انه متضايق، كريم أخده تحت بحجة انه ناسي حاجة في العربية وهناك سأله : في ايه مالك ؟ وليه حسيت انك كنت هتتخانق ؟
رد بنرفزة : تخيل أمي بتقولي شيل ايدك من على مراتك ؟ متخيل انت ؟
كريم استناه يهدا بعدها اتكلم بهدوء: ما احنا قلنا
قاطعه بغيظ : قلنا ماشي وبعدين أنا عملت ايه ؟ سلمت عليها عادي جدا ، ما شوفتهاش من الصبح حضرتك بتسلم على مراتك ازاي ؟ و واقف جنبها وأمي مش لوحدها جنبها بابا يعني أنا مش سايبها مثلا في مكان لوحدها بس كده كتير بجد .
كريم علق بهدوء : ماشي كده كتير و والدتك مزوداها تقدر تقولي ايه الحل ؟ تتخانق معاها وسط خطوبة صاحبك والناس تتفرج عليكم ؟ اهدا دلوقتي ولما تروح البيت اتكلم مع والدتك بمنتهى الهدوء وقولها ايه بيضايقك واسمع منها ايه بيضايقها واوصلوا لحل لكن أكيد مش دلوقتي .
سيف اخد نفس أكتر من مرة علشان يهدا بعدها بص لكريم وهز راسه بموافقة وشكره وطلعوا فوق، وقفوا الرجالة مع بعض وهمس وقفت مع أمل وهالة وملك بس عينيها على سيف اللي بصلها وحس انه مربوط، نفس الإحساس اللي كان بيحسه زمان قبل ما يكون له حق فيها ، كان مربوط زي دلوقتي بالضبط والإحساس ده ضايقه .
بص للدبلة في ايده عليها اسمها وبصلها بس قاطع أفكاره مروان اللي بيسأله بتوتر : ألبسها الدبلة دلوقتي ؟
سيف بصله لوهلة بعدم تركيز بعدها انتبهله ولام نفسه انه بدل ما يهتم بصاحبه بيفكر في نفسه ، ابتسم: لحظة هشوف أبوها .
سيف اتكلم مع أبوها وبعدها هالة ومروان قعدوا جنب بعض وسط زغاريد الكل ومروان لبسها الدبلة وهي لبسته دبلته ، كان جايبلها طقم دهب فاجأها به فرحت به، مامته قربت منها باركتلها وحضنتها بشدة وطلعتلها علبة فيها عُقد رقيق وثمين، هالة بصتلها بدهشة فوضحت بابتسامة صادقة : ده كان هدية من المرحوم جوزي واتفقنا نديه لمرات ابننا لما يكبر ويتجوز ، مبروك عليكي أحن راجل في الدنيا ومش بقول كده علشان ابني بس هو فعلا حنية الدنيا كلها فيه .
هالة حضنتها ومامتها ابتسمت بارتياح و حست انها اختارت راجل صح لبنتها .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن