عاصفة الهوى ٣٧

47.4K 3.1K 451
                                    

عاصفة الهوى (٣٧)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيمووو

سلوى بعد كلامها مستغربة سيف ماله وليه مصدوم وليه واقف بالشكل ده ؟
عز نطق باستغراب من شكل ابنه : مالك يا سيف يا ابني في ايه ؟ مش مبسوط انها رجعت ولا ايه ؟
سيف بص لأبوه وبمنتهى الهدوء سألهم : انتو امتي هتبطلوا تتدخلوا في حياتي ؟ بجد امتى ؟
الاتنين بصوا لبعض بحيرة وبصوله وسلوى سألته : قصدك ايه ؟ انت بجد زعلان اني روحت وجبتها ؟
سيف زعق بعصبية : أنا طلبت منك تروحيلها وتجيبيها ؟ ارحميني بقى - شبك ايديه قدامه بترجي - أبوس ايدك ارحميني لأني بجد والله ما عارف حاليا المفروض أعمل ايه ؟ اسيبلكم البيت وأغور في أي داهية ؟ اعمل ايه بجد ؟ أنا مش عارف .
سلوى بتهكم : اطلع لمراتك فوق
كمل بتهكم : مراتي ؟ مراتي اللي انتي جبتيها غصب عنها ؟ مش سيادتك روحتي وقولتيلها اننا زعلانين من بعض وهي السبب وجبتيها على الأساس ده ؟ ولسه حالا بتقولي انها شرطت عليكي تعرفيني انها جاية غصب ؟ وتطردني من الأوضة ؟ أنا مش قادر أفهم لو ده مش بتعتبريه تدخل في حياتي أنا وهي ؛ ايه من وجهة نظرك التدخل ؟ انتي تعرفي احنا زعلانين ليه ولا من ايه ؟
سلوى بعصبية : سيادتك غلطت فيها و
قاطعها بعصبية : وانتي امتى شوفتيني بغلط في حد علشان أغلط في الانسانة اللي بحبها هاه ؟ - بصتله بحيرة فهو كمل - بالظبط سيادتك ما تعرفيش سبب زعلنا ولا مين فينا غلطان ولا مين اللي له حق فطالما ما تعرفيش وطالما محدش فينا طلب منك تتدخلي وتحاولي تصلحي بينا يبقى ما تتدخليش لأن تدخلك ده حط حاليا ألف حاجز بيني وبينها - بص لأبوه - أول ما بدر يفضي شقتي أنا هنقل فيها وده كلام نهائي وبعرفك من باب العلم بالشيء مش أكتر لكن العيشة هنا بقت مستحيلة بالنسبالي ، بعد اذنكم .

سابهم وافقين وطلع لأوضته وسلوى بصت لجوزها : بجد أنا مبقتش فهماله ، كان هيموت عليها ودلوقتي ايه ؟
عز بهدوء : دلوقتي جبتيها غصب فرجوعها مالوش معنى بالنسباله لانها مش رجعاله - بصلها باستغراب- ليه قولتيله ؟ رجعتيها ورجعت خلاص سيبيهم براحتهم وسيبيلها هي حرية الاختيار تقوله سبب رجوعها ايه .
عواطف طلعت بالصينية اللي سيف طلبها : اطلع دي ولا أعمل ايه ؟
عز : تطلعيها فين ؟
عواطف وضحت : سيف طلبها لهمس كان نازل مبسوط بس معرفش بعد كلامكم ده مش عارفة اطلعها ولا اعمل ايه ؟
عز بص لمراته بعتاب بعدها بصلها : طالما طلبها طلعيها .
عواطف سابتهم وهو كمان طالع لاوضته فسلوى وقفته : انت شايف اني غلطانه ؟ أنا رجعت مراته البيت وأنا غلطانه ؟
زعق فيها : غلطانه انك قولتيله انها راجعة غصب وعلشانك مش علشانه ، غلطانه في كلامك بس معاه ، كنتي سيبي همس براحتها تقرر هي تقول ايه ، كنت هتعلي اوي في نظري ونظر همس وحتى سيف نفسه بعد ما يعرف بعدين انك انتي اللي رجعتيها بس تبجحك وتفاخرك باللي عملتيه ضيع حلاوة اللي عملتيه وبدال ما تصالحيهم طينتيها عليهم .
سابها وطلع أوضته .

سيف وقف متردد شوية قدام اوضته بعدها دخلها كانت همس زي ما هي قاعدة على مكتبها ، بصلها ودلوقتي الأمور بقت واضحة قدامه سبب سكوتها ، قعدتها ، حيرتها ، فضل واقف مش عارف يتعامل ازاي ؟
الباب خبط فتحه كانت عواطف فهو فتح الباب : اتفضلي يا عواطف .
دخلت وبصتله بحيرة فهو وضح : حطيها عندها على مكتبها .
قربت وحطت الصينية فهمس بصتلها وشكرتها لكن لاحظت ان نظراتها كلها غضب وغيظ زي ما تكون متضايقة منها ، كان نفسها تتكلم بس مش وقت خلاف حتى مع عواطف فسكتت ، عواطف حطت الصينية ورجعت وقفت قصاد سيف : تحب أعملك اي حاجة انت ؟ انت ما اتغديتش ؟
ابتسملها بعرفان : أكلت في الشركة ، ربنا يخليكي ليا بجد .
سألته باهتمام : انت كويس ؟ حساك تعبان ؟ اجيبلك حاجة تاخدها أو أعمل
قاطعها بحب : عواطف أنا كويس بجد ما تشغليش بالك بيا
خرجت وهو قفل الباب وراها بعدها قعد على طرف السرير : ماما قالت انك رجعتي علشانها وهي ضغطت عليكي بسبب زعلنا - اضاف بتهكم- وقالت لو حبيتي تطرديني بره الاوضة براحتك
همس اتضايقت في اللحظة دي من حماتها انها قالت كل التفاصيل دي ، انتبهت لسيف بيسألها : فتحبي اسيبلك الأوضة فعلا ؟
فضلت ساكتة محتارة مكنتش مستعدة لده معاه دلوقتي كانت فاكرة هيتصالحوا وينتهي الموضوع بس مش هيتجدد تاني كده ؟ سمعته بيكمل بترجي : همس ردي عليا أنا بجد تعبان ومحتاج أنام وارتاح فقوليلي عايزة تعملي ايه ؟ أشوف أوضة تانية أنام فيها ؟
همس ردت بصوت يكاد يكون مسموع : نام براحتك ، عمري ما هقولك اطلع بره أوضتك ، انت بتتكلم في ايه ؟
بصلها بضيق : بتكلم في اني مبقاش موجود في مكان حد مش طايقني فيه وخصوصا لو كان الحد ده هو شريك حياتي .
همس بضيق : سبق وقولت ما ينفعش نسيب الفعل ونمسك في رد الفعل
سيف بنفاذ صبر : همس بجد أنا تعبان ومحتاج ارتاح ومش حمل جدال ولا خناق .
همس بنفس لهجته : تمام عايز تنام قدامك السرير انت حر ، عايز تروح أوضة تانية برضه انت حر ، أنا عايزة اذاكر فلو النور مش هيضايقك خد قرارك براحتك ، كده اعتقد الدنيا واضحة ؟
بصت لكتبها قدامها وهي مش شايفة ولا حرف وهو قعد على طرف السرير شوية وسألها : هيضايقك لو طفيت نور الأوضة نفسه ؟ اعتقد نور الأباجورة على مكتبك كفاية ؟ ولا محتاجة الباقي ؟
ردت بدون ما تبصله : اه كفاية مش محتاجة غيره ، اطفي نور الاوضة براحتك .
طفى النور ونام مكانه والنوم أبعد ما يكون عنه بس صداع وتعب وارهاق فوق ما أي حد يتخيل .
همس كانت عارفة انه مش نايم ، طيب هيجري ايه لو سألته في اي سؤال ؟ سؤال هيجيب سؤال وكلمة هتجيب كلمة وتنهي الجدال العقيم ده ؟
ليه كل حاجة صعبة بالشكل ده ؟ وليه الكلام بقى صعب ؟

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن