ألـفصل الثامــن

1K 69 4
                                    

أحبـبتُك

"رامية وطارق"

نظرت إليه بهلع ، تراجعت أكثر إلى الخلف و رمت الهاتف بعيدًا عنها ، التمست شفتيها بخوف و صدمة ، همست بصوت مرتجف :

ــ مالذي أتى بك في شقة الفتيات ؟

اقترب أكثر هامسًا دليلًا لندمه :

ــ آسف أنا آسف

تراجعت و أخذت هاتفها :

ــ سأتصل بالشرطة ابتعد !

اختفى كل شيء أمامها ، التفتت إلى باب الرئيسي للشقة كان مغلق ،ارتجفت و كادت عيناها أن تخرج من محجرها ، " لقد كنت فقط اتخيل ?" قامت من الأرض و تقدمت إلى الحائط المفضل لديها ، كان اسم طارق مكتوب على الحائط و مليء بالزخارف ، شعرت بيد تمسك بكتفيها ، التفتت إليها كانت كرستال ، تثائبت :

ــ لمَاذا لم تنمي ؟

هزت كتفيها :

ــ لم أشعر بالنعاس

جرتها كرستال إلى غرفتها :

ــ ستنامين الآن !

استلقت على سريرها و نظرت إلى كرستال تغلق باب الحجرة و تذهب إلى غرفتها .

" صحيح إنه خطيبي،و لكن لا يستحسن بأن يضربني " .
استدارت إلى يمينها لم تشعر بالنعاس ، التفتت إلى منضدتها ، كان لدى رامية و طارق الكتاب ذاته ،

فتحت أول صفحة كانت نظيفة بعكس كتاب طارق كان مليء بالرسوم و القصائد تحت كل جملة ، قرأت هذه الرواية كثيرًا و كررتها لدرجة أنها أصبحت تمثلها ، أهداها هذه الرواية منذ أكثر من خمس سنوات,
بدٲت تقرٲ بهدوء حتى تساقط الدمع من عينيها وهي تتذكر عندما كان يعالجها وقت جرحها,

ــ لمَاذا لم تسعف قلبي مثل ما أسعفت جرحي ؟

ــــــــــــــــــــ

أخذ نفسٍ عميق :

ــ إلى اللقاء يا لندن

ترك خلفه قلب يتألم و هو أشد ألمًا, عائدًا لبلد الآلام و الجروح ، كانت هذه المدينة ألذ الآلام و أيامًا حلوة كحلاوة العسل ، رفع رأسه إلى السماء كانت صافيةً كصفاء قلبها !

******************

ننسَى دومًا ما معنى "الدنيا" و ننشغل فيها مثل طفلٍ يتناول الحلوى و لا يهمه ما يجري في عالمه من الخذلان ، و هي أيضًا لها دورٌ كبير لنسيانك لها !
ننسَى دومًا ما تفعله لنا و نلفق عذابنا بأشخاص مثلنا لا ذنب لهم .
ننسى دومًا ما تفعله بنا و تتزين لننسَى أخطاءنا !
..........................
"فادية"
! "

استيقظت في الثامنةِ صباحًا مع صوت العصفور ، قامت بنشاط و أسرعت إلى نافذة الحجرة :

ــ اشتقت إليك عصفوري !

 أرواح تـائهـه↭Where stories live. Discover now