قُلْ أنَهَا مَزْحَة، أَرْجوك

68 7 8
                                    


جلس تيهيونغ و فمه مفتوح بأعين حائرة تحاول إستعاب ما حدث منذ ساعات قليلة ، يحدق في يديه المقيدتين بإحكام و هو يبتسم و يثرثر بكلام محاول لشرح لنفسه : اجل انه كابوس ، سأستيقظ قريبا ، أمي انا قادم ، اخي هل ترغب في اللعب معي ؟ هيا ... كان يتحدث و هو يستمر في دفن وجهه بين يديه بدموع نهمر دون علمه ... بدا كالمجنون بتلك النظرات الغربية ... كيف له الابتسام في لحظات كهذه ؟

أفزعه الشرطي بصرخته لتتطاير افكاره بعيدا و يظل الخوف عالقا في نفسه ...: هل انت من قتله ؟ أجب هل أنت أبكم ؟!!!!

رفع تيهيونغ نظراته له و هو يتأمل ذالك الوجه المحمر من الغضب و الصراخ مع بعض اللعاب المتطاير و كأنه يشاهد تلفار بدون صوت ، فكان بالفعل كالأبكم و الأصم ... لم يجب الشرطي سوى بكلمات متقطعة : لست ... يستحق ... كان يجب .

لم يشعر تيهيونغ سوى بتلك الصفعة القوية التي كادت ان تكسر فكه ليسقط ارضا و هل لا زال يبتسم كالمخبول ، ليدخل 4 رجال حملو الشرطي المشتعل بالغضب .

دخلت حينها فتاة ، انها المحامية الخاصة بتيهيونغ ، بعيدا عن كونها محاميته انها صديقة طفولته و مراهقته، ف رأيتها له و هو ممدودا ارضا جعلها تختنق و تشعر ان احدما يمزق قلبها بيدية ، هرولت له و حملته لتعدل من جلسته و تعالج نزيف رأسه و فكه ... وهو يتأملها بتناقض شديد بين بتسامته و عينيه التي تحمل دموع كالسد ... يتأملها و هي تعالج جروحه بصمت و صراخ و بكاء قلبها مسموع بالنسبة له ، فلا طالما كان الوحيد من يشعر بحزنها في قمه قهقتها ، دموع خانتها و نزلت لتسرع رغبتا في إخفائها عنه لتكون يديه قبل يدها و تصبح كل واحد فوق الاخرى ... هنا لم تتحمل و سقط القطن من يدها و أقدمت على البكاء و لم تستمر كثيرا حتى بدأت بضربه و لعنه و هو كالجثه

قالت بصوت باكٍ و باح '' هل حقا قتلته ؟ هيا اجبني دون ان اسمع كلمة أجل ''

فأجابها تيهيونغ بعد ان حمل عينه للنافذه يتأمل السماء المنجمة : '' لقد كان انا ''

لم تتحمل حتى باشرت في دفن رأسها في الطاولة و البكاء كالمجنونة ... ليس لها الحق في العتاب فهي تعلم تماما سبب ما حدث ... لم تكن لتنسى ابدا تعنيف زوج أمه له و هو صغير ... و لم تكن لتنسى كم من جروح لم تختفي بعد من جلده و قلبه بالرغم من مرور السنين عنها... ، ذالك الطفل المرح و الرحيم أخذ يختفي يوم تلوى الاخر ، تلك الابتسامة الواسعة و الحضن الدافئ كان ينقص و يستمر في الدخول في دوامة حزن و ديق و هي حية و شاهدة عن هذه اللحضات بتفاصيلها ، إلى ان قام ذالك المسمى بالاب بتعنيف أمه و لم يكن له سوى حمل السكين ... رفعت عينها لتتأمل وجهه البريئ ... و هو يحدق فيها وهي تشعر ان الجنون بدأ بستعمارها ... تفكر في قتل الجميع هناك و تهريبه ، تفكر كيف تعود بالزمن للوراء ، فهي تعلم كل العلم ان لا ذنب له و هو يعلم ... فقط  

END

_____________________________________________

كبدية خفيف ♥ تمنى ان البارت أعجبك ♥

قدم رأيك !! فهو يهمني أرجوك

اتمنى لك يوما سعيدا ... 

لَيْسَ ذَنْبِي ,آسفWhere stories live. Discover now