فارس الغسق Ⓜ️

ألفصل الأول

"When life gets colder I'll be ur soldier "

"أمي ما ألذي تعنينه بأني مجبرة!أنا لن أذهب"
أعترضت بصوت أحاول ألحفاظ على أنخفاضه بينما ألحق أمي كالجرو وهي تجوب أرجاء ألمنزل وتُوضّب كل شيء يمر بها.

"أمي أتركِ ألملابس وأنظري ألي أرجوكِ"
أنتحبت وهي أستدارت نحوي بأمتعاض.

"عزيزتي لقد قررنا ألامر وأنتهى، سنغادر فجر أليوم"
وضعت يديها حول وجهي وحاولت أن تقول بلطف.
قررتي أمي قررتي. لم اقرر انا.
تخلصت من كل أمل بقي لدي وأنا أشاهدها تعود للأعلى تُكمل عملها.

"لا تكوني كالحجر وساعديني قليلاً هل ولدت فتاة أم قدم كرسي؟"
جاء صوت أمي من ألعلية ودحرجت عيناي اتبعها.

خبر تصييفنا في منزل جدي وجدتي نزل عليّ كالصاعقة صباح أليوم. ليس وكأني فتاة ألمدينة ألمتبجحة أو ما شابه ولكن هناك أسباب عديدة لرفضي ألفكرة وأحدها أنه لا يوجد أي شبكة أنترنت في تلك ألمناطق بمعنى أني سأبقى يتيمة دون مسلسلاتي وأفلامي وهذا شعور مريع للتفكير به فقط فكيف بعيشه؟

بالأضافة ألى ذلك، أنا لا أعرف أحداً هناك، أحداً في سنّي.لقد ذهبت مرّة عندما كنت في ألخامسة وكانت ألقرية تقريباً مملؤة بكبار ألسن فقط.لو بحثت في أيجابيات ألمكان هناك ستكون فقط ألهواء ألنقي ولكنه ليس كافي لأقناعي بالفكرة حتى،أعني ما ألجحيم ألذي سأفعله هناك طوال الأربع أشهر!

عندما أنتهيت من مساعدة أمي وترتيب ملابسي كانت ألساعة تُقارب ألثامنة مساءاً،أستلقيت على سريري وشغّلت حاسوبي ألمحمول.بدأت بتنزيل كل حلقة مسلسل أراها أمامي وأي فلم،وأنا أعنيها عندما أقول أي شيء.
حدّثت قائمة تشغيل مشغّل الأغاني خاصتي و وضعته على جانب ألحاسب.تأكدت من أكتمال كافة أحتياجاتي داخل ألحقيبة وأنا حتى الآن لا أستوعب أنّي أفعل هذا.

حقيبة أدوات مكياجي بجانب ملابسي،مستحضرات ألعناية ببشرتي وأغراض أستحمامي.شاحنة هاتفي وحاسبي،سماعاتي وحقيبة قرطاسية صغيرة تنبؤاً لحالات ألملل ألطارئة وألتي أعلم أنها ستكون كثيرة.

"هل هذه أستعدادات لليوم الأسود!"
أيقظني صوت أمي من أفكاري وهي تقف مقابلة لي عند باب غرفتي تنظر بأستغراب لحقائبي ألمكشوفة.

"ليس وكأني سأجد متجر لبيع أي مستحضرات تجميل أو ما شابه"
تذمرت وأنا أغلق ألحقائب بينما هي دخلت ألغرفة تضحك بخفة.

"عزيزتي ألريف الآن ليس كما كان قبل 17 سنة،لا أعلم ماذا تُخبرك مسلسلاتكِ تلك عنه ولكنه ليس مثلما تعتقدين"
سخرت أمي وأنا قلّبت عيناي،لديها موهبة بربط أي مشكلة تحصل بمسلسلاتي.