part 2

539K 13.1K 3.5K
                                    


7:50 صباحاً

وصلت جود إلى المدرسة بعد 10 دقائق، حيث أن بيتها ليس بعيد جداً عن مدرستها، لكن للأسف ليس قريباً لدرجة أن تمشي إليها كونها تحب رياضة المشي، فتح لها السائق الباب، نزلت من السيارة لتقابلها زوج من الأعين العسلية التي تنظر لها بضجر واضح من تأخرها

تقدمت جود إليه، حيث يقف مستند على جدار المدرسة، مرتكز على قدم واحد والأخرى مثنيه للخلف يتكئ بها على الجدار وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويبدو أنه كان ينتظر وصولها منذ مدة لا بأس بها

"  سام، صباح الخير  "
تمتمت بعبوس

" صباح الخير يا كسولة "
رد عليها بنبرة تنم عن ملله وهو يبعثر شعره الكستنائي اللون بخفه

" اسفة لم أقصد التأخر"
قلب عينيه على الجملة التي يسمعها كل يوم

" أجل أجل "

جود وهي تنظر له بجدية
" انا أعنيها هذه المرة"

ابتسم بخفه
" هيا يا سلحفاة تأخرنا "

" أين ذات؟ "
سألته وهي تتبعه بخطوات سريعة لتجاريه في المشي

سام
" لقد سبقتنا حتى تجد مكان مناسب بجانب الجدار "
لم تعلق على كلامه، هي بالفعل تعرف ذات، وانها بالتأكيد جهزت نفسها لتغش، لذلك تحرص على اختيار مكان مناسب

دخل الاثنين للقاعة الدراسية، حيث توزع الطلاب على المقاعد بالفعل وتبقى هما الاثنين فقط والأستاذ الذي من حسن الحظ أنه تأخر قليلاً

.

.

خرج المعلم من قاعة الاختبار تاركاً الطلاب خلفه يتناقشون حول الإجابات مع بعضهم البعض، حتى دخل أستاذهم التالي، وتوالت الحصص الدراسية إلى أن رن الجرس معلناً موعد الاستراحة، حيث خرج الطلاب متوجهين لقاعة الطعام ومنهم جود وأصدقائها

" أن الغداء اليوم سمك"
قال سام وعينيه تطلق قلوب ويكاد لعابه يسيل وهو يمشي بسرعة بتجاه السيدة التي تقدم وجبة الغداء لطلاب 

" أنا اريد أيضاً"
قالت ذات وهي تلحق بسام

هذان الاثنان وحبهم الشديد لطعام، هذا ما كانت تفكر فيه جود وهي تأخذ شطيرة جبن وعصير مانجو، الوجبة اليومية والمفضلة، نظرت لسام وذات وهما يتشاجران على الطعام، لم تعرهم اهتماماً وتوجهت حيث طاولتهم المعتادة

وصل الاثنان وهما يحملان اطباق عديدة والتي يغلب عليها الاكل البحري

" ألم تغيري رأيك بشأن السمك؟"
قالت ذات وهي تقطع السمك لقطع صغيرة

عندما يعشق الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن