ألفصل ألثامن

87.5K 8.1K 5.4K
                                    

جلست أليس قرب ڤيرنون وبوضعية تسمح لي ألملاحظة لأول مرة بأنهما مقربان لهذه ألدرجة،جونغوك اخذ يلهو بألعاب ألفيديو ولا يبدو أنه حتى يعطي أهتمام لما يجري حوله.لقد أعتقدت أن مجيئي بهذا ألوقت سيكون بمثابة جلسة أعتراف أو ما شابه؟على الأقل بعض الاعترافات ألصغيرة او ألحقائق!

دون تفكير،وجدت قدماي تتجه لا أرادياً نحو ألسلم ألمعتاد،حيث ذلك ألباب بنهاية ألممر ألعلوي.طرقت ألباب ولكن لا رد،لذلك فتحته.

"يوجد شيء أسمه طرق ألباب"
تحاذق فور دخولي

"وأنا طرقته ولم ترد!"

"حقاً؟أذا أنتِ تعلمين أن ذلك بمثابة أشارة لعدم ألدخول"
لم ينظر لعيناي قط منذ دخولي،هو يتظاهر بكونه مشغول بآلة صغيرة ما.

"توقف عن ألتظاهر بأنّك لا تهتم"
يداه تجمدت عن ألحركة ولكنه لم ينظر ألي.

"ربما تنجح طريقتكَ هذه على الآخرين،ولكن لا تستطيع ألتصرف معي ببرود"
سمعته يخرج نفساً محبوس وأستقام من فوق سريره يتجه نحو ألنافذة ليترك تلك ألقطعة من ألحديد ألتي كانت بيده قرب ألنافذة ويحاول أعدالها.

"ألا تعتقدين أنكِ تتصرفين وكأنكِ تعرفيني حق ألمعرفة؟"

"نعم أنـ.."

"كلا أنتِ لا تعرفيني"
قاطعني بصوت أسكتني رغم أنه لم يكن عالي.

"لا تخبريني أنّك لست خائفة،لا تخبريني أنّكِ تريدين معرفة شيئاً ما،فقط أبقي بعيدة عن هذا ألعالم،أعتبريه معروف،نصيحة،أو أياً يكن،لا تتورطي بهذه الأمور"
أنتظره ينظر ألي حتى الآن،شيء بداخلي أراد رؤية عيناه بشدة.

"لم أقل أنّي لست خائفة،أعني كون الأمر جديد عليَّ،لم أتوقع أن يكون ذلك الأمر،....أنت تعلم،حقيقي.خائفة من الأختلاف بيننا،خائفة من أمور كثيرة أخرى،ولكن لست منك،لم أكذب عندما قلت من قبل،أنا لست بخائفة منك"
أقتربت منه.

"لا تقتربي"
أشار لي بيده كي لا أقترب رغم أنني خلفه.

"لماذا؟"
همست وأكملت خطوي ببطئ شديد.

"أللعنة.."
لم أنتبه حتّى أصدرت ألطاولة ألتي يقف عليها صوت تحطم،كان يمسك ألحافة بشدّة،مرّة أخرى،رمشت وهو أختفى من أمامي،هرب مني،للمرة ألثانية.

حدّقت بالغرفة ألفارغة وبالنافذة أمامي أحاول أستيعاب ذلك.خرجت من ألغرفة ونزلت للأسفل،أتجهت للباب ألخارجي،لم أرد مواجهة ألبقية،أردت ألعودة وألبكاء بغرفتي في ألحال،من يحسب نفسه هذا الأخرق.

"قد لا تبدو فكرة ألتجول وحيداً بهذا ألوقت من ألليل جيدة"
لم أحتج للنظر خلفي،كان هوسوك.

"شكراً لك،أستطيع تدبير أموري"
قلت وأنا أقطع طريقي خلال ألاشجار،هو تقريباً وصل لمستواي في ألمشي،بالطبع،قوى خارقة غبية.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن