ألفصل ألحادي عشر

93.5K 7.7K 5.9K
                                    

"لا شيء بيني و بينك لكن بين قلبي وقلبكَ حصل شيء "












"ما ألذي يعنيه هذا؟"
مسح وجهه بيده ونهض:
"على أي حال كيف تشعرين الآن؟"
أقترب من مكان أستلقائي.

"سأكون بخير أن شرحت لي ماذا تقصد بأنّي أصبحت مرتبطة بك"
نظر لي وسبب شعور ينبض بخفوت داخل معدتي. الضوء ألقادم خلال ألستائر يدل على أن المساء شارف على ألقدوم.

"هناك حلقة وصل بدأت بالنشوء بيننا، سأشعر بأي سوء يلحق بكِ مهما كانت المسافة التي تفصل اجسادنا عن بعض. في الجانب المقابل، سيصلكِ شعور ان حدثَ شيئاً لي. رغم أن ألحلقة لم تكتمل بعد ألا أن هناك ألكثير من الأشياء ألتي ستختبريها لأول مرة.."

"هل ستكتمل ألحلقة بعد وقت معين؟"

"كلا،لا تقلقي.مستحيل"
لم أنسى أنه أضاف 'بعد' لجملة لم تكتمل.

"لماذا؟كيف ستكتمل؟"

نظر مباشرة داخل عيناي
"لن تكتمل حتى أضع علامتي عليكِ، ولا تقلقي لن أفعل ذلك، أبداً"
لم يُتيح لي المجال لأرد عندما أكمل:
"أعطني رسغكِ"
طلبَ ومددت له يدي بعد تردد.

"هل أنتَ بخير الآن؟"
سألته وهو حمل يدي بكفه ألباردة، حرّك ألقماش ألطبي ألذي يغطي ألجرح بحذر وتفقدها بأهتمام بينما كنت أنا أتفقده.

"لم أشرب دماء بشري منذ زمن طويل، أنا بأفضل حال"
تكلّف بأبتسامته وترك يدي بهدوء.
"سيلتئم بحلول ثلاثة أيام"
أومئت له.
"كنتِ لذيذة بالمناسبة"
غمز قبل أن يخرج من ألباب و قلبي وقع بمعدتي.

مرّت ساعة وأنا بنفس ألغرفة، جلبت لي آليس ألكثير من ألطعام لأعوض ما فقدت من دماء.أبقتني في ألداخل كي لا أرهق نفسي ولكن بعد وقتٍ قصير طفح ألكيل لدي. أبعدت ألغطاء ونهضت خارجة.ألصداع الآن أخف بكثير مما كان عليه أول دقائق أستيقاظي.

ساعدت نفسي بالأتكاء على ألحائط قليلاً بين ألحين والآخر أثناء مشيي حتى وصلت للقاعة ألرئيسية ألتي عادة ما يتجمع بها ألبقية.لم يكن أحد هناك،كان ذلك غريب.ذهبت للخارج ولكن لم يكن هناك أحداً أيضاً.مشيت بضع ألخطوات بجانب ألقلعة متّبعةً أصواتاً تأتي من مسافة قريبة.

أخفيت جسدي بواسطة شجرة عندما رأيتهم، جميعهم، يصطفون بمجموعات مرتبة ويتدربون على حركات ما، كان ألفتيان بدون قمصان وألفتيات بملابس رياضية،هناك بعض الأفراد من ألذين لم أرهم من قبل.خطى هو وسطهم يشرح لهم شيئاً ما،نوعاً ما أرتحت أنه يرتدي قميص يغطي جسده، ضحكت لسذاجة تفكيري!

ثوانٍ أخرى وأخبرهم شيئاً ما وتركهم متجهاً نحو مكان ما بقربي، أخفيت نفسي جيداً خلف ألشجرة قبل أن يلاحظ وجودي وأعتقد أني نجحت بذلك.ذهب قرب شجرة تبعد عني بضع الأمتار وألمجموعة بدأت ألانشغال بالتدرب وحدها.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن