ألفصل ألثاني عشر

94.1K 7.9K 8K
                                    

"هل يُمكنني ان أنظر إليك إلى أن يقل إحباطي وأنسى هزائمي ويختفي كل هذا الظلام بداخلي؟"















تفقّد هو ألغرفة بعيناه وأنا دخلت وراءه.قام بتشغيل نظام ألتدفئة وأغلق ألباب.جلست على الأريكة وفتح ألخزانة،كان هناك لحاف و وسادة أضافية داخلها.أغلق ألخزانة.

ألغرفة صغيرة ولكنها بسيطة ودافئة.هناك سرير زوجي ليس كبيراً كفاية في ألوسط وبجانبه على ألجدار خزانة ألملابس ألخشبية ذات ألبابين.باب أضافي في ألغرفة أعتقد أنه يؤدي للحمام وأريكة فردية أجلس عليها حالياً.لايوجد تلفاز أو أي وسيلة ترفيهية أخرى.

"سأعود بعد قليل"
أعلمني وخرج غالقاً ألباب خلفه.

نهضت من مكاني فور خروجه لتفقد ألمكان،قميصي كان رطب قليلاً لذا أخذ مني بعض ألوقت لأعتاد على درجة حرارة ألغرفة.ألحمام لم يكن يحتوي ألا على أكياس ألشامبو ذات ألاستعمال ألواحد وصابونة برائحة ألحليب.غسلت وجهي ويداي وأبعدت ربطة شعري لينسدل مفتوحاً،أنا أعاني من صداع في حال أبقيت شعري مرفوعاً لوقت طويل.

تفقدت هاتفي وبعثت برسالة لأمي أخبرها أنّي سأبقى بمنزلنا حتى ألصباح نظراً لأحوال ألطقس ثم أغلقت هاتفي و وضعته جانباً.
فُتح ألباب عندما كنت جالسة على ألسرير وهو ظهر.شعوراً ما جعلني أتنفس براحة فور رؤيته.

كان يحمل كيساً أبيض وآخر ورقي،ناولني ألابيض لأرى تيشيرتاً أسود جديد بكتابة حمراء أوسطه hotter than hell، قبل أن أسأل عن محتوى ألكيس الآخر، وصلتني رائحة بيتزا ألبابروني ألشهية.

هل خرج بهذا ألطقس كي يشتري لي ألملابس وألطعام؟

"شكراً لك"
أبتسمت لهذا ألجانب من شخصيته وهو أبتعد ليجلس على الأريكة.

نهضت لأبدّل ملابسي في ألحمام.

أنزلت ألتيشرت من أعلى رأسي و وضعت ألقديم بطريقة مرتبة قرب ألمغسلة.ضربت على وجنتاي مرتين وأخذت نفساً قبل أن اخرج.كان يعبث بهاتفه مما أزاح حملاً قليلاً عن كاهلي لأنشغاله.جلست بهدوء فوق ألسرير وأخذت شريحة بيتزا.

"ألن تأكل معي؟"
هو نظر ألي،ترك هاتفه جانباً وأتكئ على الأريكة بينما أبقى تركيزه نحوي،ألضغط ألكبير ألذي شعرت به من نظراته كالعادة رجع.

"كلا،شكراً أتبع حمية"
هو تحاذق بأبتسامة جانبية.أنا بالفعل أعلم أنه مصاص دماء ولكن هذا لا يمنع أن يأكل طعاماً بشري،أليس كذلك؟

"سيكون من ألجيد تناولها وحدي على أي حال"
ذكّرت نفسي في أللحظة ألاخيرة ألا أُقلب عيناي وعدت لشريحة ألبيتزا متظاهرة بعدم ألنظر لجهته رغم أن نظراته ألمثبتة علي حتى الآن قد تجعلني أختنق بطعامي في أي لحظة.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن