ألفصل ألسابع عشر

91.6K 7.5K 4.5K
                                    

‏"لأنه لم يكُن قد اعتاد على أن يخضع بسهولةٍ لرغباته"










"هل أنتِ بخير؟"
زين أقترب مني بعد أن كنت أتحاشى نظراته منذ أن عدنا وحتى الآن.
"بالتأكيد، لم لا أكون كذلك!"
أبتسامة مزيفة مني جعلته يومئ بعدم رضا.نظرت خلال ألنار له حيث كان يجلس بعيداً قرب ليزلي ألتي تتحدث بكلام لا ينتبه له.عيناه فوراً صنعت تواصل معي جعلتني أسحب نفساً لا أرادياً.

كنا قد أعددنا ألعشاء وأكملناه بحلول ألساعة ألثامنة.
"سنذهب للسباحة في ألبحيرة من يأتي"
قال جونغوك ونهض كاي وهوسوك و كورتني و...ألجميع نهض.
عداي وعداه،هو لم يكن موجود بالأصل،لا أعلم أين ذهب.أعني سباحة في ألليل؟ألماء يتجمد الآن!

صحيح لا يشكل فارق بالنسبة لهم ڤيول تذكري.

"أنا أخبركِ أنكّ ستندمين"
زين قال وهو يرفع تشيرته من أعلى رأسه ويغمز لي.
"هل تقوم بأغرائي؟"
ضحكت وهو عض شفته بمزاح.
"هيا،سأسمح لكِ بلمس أوشامي،هذا شيء لا يحدث كل يوم!"
نطق بطريقة زادت ضحكي،"أغرب عن وجهي زين"
دفعته وهو ذهب مقهقهاً.

حدّقت بهم من مكاني قرب ألنار وهم يغطسون ويعكروا أنعكاس ألقمر فوق سطح ألمياه.صوت ضحكاتهم وصراخهم يبدو وكأنه سيوقض ما بداخل هذا ألمكان من كائنات.

ذكرى لما حدث قبل ساعات مرّت على ذهني تجعلني أبحث بعيناي عن مكانه،هو أختفى بعد ألعشاء مباشرة ولم أراه بأي مكان.هل يعقل أنه عاد؟هل يجب عليّ تفقد خيمته؟

حسناً ما أسوء ما قد يحدث.همست وأنا أزفر في محاولة لتهدأة نفسي وأنا أقف خارج خيمته،هذه ألفرصة ألوحيدة للتحدث بما حدث قبل قليل.

"هل يمكننا أن نتحدث أن كُنت هنا؟"
قلت قرب ألخيمة وأنا أُقرب أذني للمدخل.

"أنا لستُ هنا"
قلبت عيناي لجوابه ودخلت ألخيمة.كان يعبث بكرة بيسبول بين يديه مستلقياً على فراشه ولم ينظر بأتجاهي.

"نحتاج للتحدث بشأن ما حصل"
ربعت ذراعاي فوق صدري وهو تجاهلني.

"لِمَ لا تذهبين لتبللي نفسكِ هناك أراهن أن ألمنظر سيعجب زين بالأضافة ألى أنه سيسمح لكِ بلمس أوشامه"
تحاذق وأنا رفعت حاجبي،هل كان يتنصت لحديثنا!

"بالطبع سأذهب،لن أفوت فرصة كهذه ولكن وددت فهم ما حصل أولاً،كيف وجدتني؟"
أعطاني نظرة عندما قلت ذلك ولكّن جزء مني شعر بالأنتصار لأنزعاجه من زين.

"ماذا تقصدين بكيف وجدتني!هل نسيتي أنّي لست بشري؟"
ترك ألكرة ونهض من أستلقائه.

"كلا لم أنسى ولكن ألغابة كانت مظلمة وأنا حتى لم أصرخ لتجدني بسهولة"

"أنتِ ناديتني"
همس وهو يربط حذاءه مستعداً للخروج!

"ماذا؟أنا متأكدة أنّي لم أقل أسمك"
قاطعت طريقه محاولة ألحصول على جواب لأن تهربه شجعني.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن