كيف كانت زيارتك؟" كان هذا يونغي الذي يتحدث بعين متوسعة من الحماس.
"جيدة" هذا هو كل ما تفوه به جونغكوك
"إذا هى شقيقتها، هل سنجد مجال سخرية جديد؟" كان متحمس للغاية، يكاد يبدو كالشيطان ذو القرنين و الشوكة بين يديه.
"أخبرنا ماذا حدث معك كوك" ضرب جيمين كتفه.
"هى ليست شقيقتها، هذا ما أعرفه" هو لا يعلم لماذا كذب، هل هذا بدافع الشفقة؟
أم بسبب هانيول و حديثهم القصير؟
اليوم هى ترتدى أضيق بنطال تملكه فى خزانتها، اللعنة هى لا تستطيع حتى التحرك بحرية.
كان الكل يسخر من منظرها كالعادة ، مؤخرة سمينة و أفخاذ ضخمة...
فى درس الرياضيات و تحديداً فى منتصفه سمعت هى صوت تمزق.
تمنت ألا يكون ما يجول بعقلها صحيحاً و أنه أى شخص أخر، لكن الصوت إزداد مع أبسط حركة قامت بها، عيناها تكاد توخناها الآن.
كيف ستتصرف الآن؟
هذا موقف لا تحسد عليه البته.
أنتهى الدرس و الكل تحرك من مكانه، إنه وقت الإستراحة.
بقيت هى فى كرسيها متصنمة، حتى بورا صديقتها ذهبت لتسأل معلمها على بعض المعادلات الصعبة.
كانت تضع رأسها على طاولتها الدراسية فى يأس.
"كان تمزقه أمر متوقع للمدرسة كلها على أي حال" صوته الأجش أخترق مسامعها، رائع و الآن هو يسخر منها.
"لا تتدخل فيما لا يعنيك من فضلك، اتركنى فحسب" مازالت على نفس وضعيتها، صوتها لا يبدو بخير لكن فى الواقع هو لا يهتم.
"خذي هذه، ضعيها حول وسطك ستكون كفيلة بتغطيته" ترك سترته بجوار مقعدها و ذهب.
هى رفعت رأسها بعد أن تأكدت من ذهابه و أن الصف فارغ. مسحت دموعها بطرف كنزتها الرمادية و نظرت لسترته الموضوعة أرضاً.
هل جونغكوك يحيك لها مقلباً جديداً؟
كيف أصبح لطيفاً هكذا فجأة؟
هذا بالتأكيد إنذار بالخطر.
هى قررت ألا تفكر فى الموضوع كثيراً لأنها حقاً شاكرة له الآن، هو أنقذها من فضيحة كانت ستعاني منها لشهر على الأقل.
.
فى اليوم التالى هى أرادت أن تعيد له سترته، كان يقف بين أصدقائه يضحكون بينما فتاة ما تعانقه من الخلف و تضع رأسها على كتفه.
ذات الفتاة التى رأتها فى غرفة الموسيقي.
هو لمحها و لمح سترته التى تحملها بين يديها لكن من المستحيل أن يعطى أى ردة فعل لها أمام أصدقائه.
كانت مترددة للغاية، كفيها يتعرقان و جسدها متيبس ليس بسبب جونغكوك بالطبع بل لأن جيمين كان يقف بجواره أيضاً.
كانت تسير بخطواتها الثقيلة عبر الملعب و بعض النظرات موجهة إليها، لكن سرعان أصبحت كافة الأنظار عليها حين تعثرت بحجر لم تراه لأنها كانت مشغولة بتأمل حلمها الوردى.
الكل يكاد يختنق ضحكاً على تلك الضخمة التى تبدو كالسلحفاة التى قُلبت على ظهرها و تعانى لتعتدل مجدداً.
حتى جيمين، كان يكتم ضحكته.
هربت بعيداً عن أنظارهم تاركة سترته ملقاة أرضاً.
أنتهت الإستراحة وذهب كل واحد لصفه، ثنى هو ركبتيه ملتقطاً تلك السترة بفقدان أمل.
"هذا سيكون كالجحيم" تمتم متجهاً لوجهته المحددة.
كالعادة يمكنه سماع شهقاتها من خارج حمام الفتيات.
الكل يعلم أنها تمر بيوم سيئ حين تتعالى أصواتها و هى تبكي لكن لا أحد يهتم فعلياً لمواساتها.
طرق باب الحمام لكنه لم يتلقي رداً، هو قام بدفعه خلسة و أدخل رأسه ليتأكد من خلو المكان من أى فتاة.
آخر ما يريده الآن هو فتاة أخرى تلقبه بالمنحرف أو اللعوب.
فكه كاد يلامس الأرض من منظرها، هى كانت جالسة على ركبتيها يد حول المرحاض و الأخرى على صدرها تستفرغ كل ما فى معدتها.
غادر بسرعة غير تاركاً لها الفرصة لرؤيته.
هو الآن يعلم شئ إضافي عنها، هى تعانى من إضطرابات فى الأكل.
لكن إرغام نفسها على التقيؤ لن يساعدها على خسارة الوزن.
تلك الفتاة تعانى أكثر مما توقع الجميع.
.
.
.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
