ألجزء ألخامس وألثلاثون

84.1K 6.1K 5K
                                    

*بارت غير مراجع-تجاهلوا الأخطاء الاملائية وغيرها-





"يُذهلني أنّي في كل مرة أحدق بها في وجهك أكتشف شيئاً جديداً لم ألحظه من قبل بسبب أنشغالي بآخر.
مثلاً أليوم،لاحظت أن ألمسافة ألتي تفصل بين أهدابك و جسر أنفك جميلة جداً،محجر عينيكَ يُلائم ملامحك بشدّة.هناك أيضاً ذلك ألشيء ألمُميز حول وجهك،أخبرتك به من قبل ولكن سأعيده مرة آخرى.عيناكَ تبعث الأمان وتنشره بكل أطرافي،أختلاف حجم أليسرى عن أليمنى طفيف ويعطي لمسة ساحرة،عيناكَ صُنعت بشكل جميل جداً لدرجة أنها قد تنافس لتكون ثامن عجائب ألدنيا ألسبع،غير أنّي لا أرجوا ذلك،فالناس تحب أن تُحدّق بكل ما هو عجيب ولا أريد لأحد أن ينظر لأعجوبتي"
#침침의운명




شعرت بثقل جسدي عندما عُدت للعالم ألفعلي،عيناي واجهت سقف ألغرفة ألذي كان ضبابياً للحظات.حرّكت رأسي لليمين عندما أكتشفت أنها غرفته،تنفست براحة.رأيته يتكئ على ألكرسي مُغمضاً عينيه،هو بخير وكل شيء أنتهى.شيء كبير بداخلي أراد لمس يده ولكنّي شعرت بألم طفيف فور تحركي وهو فتح عينيه ناظراً لي مُكوناً أكثر ألمناظر ألمحببة لروحي.

"أستيقظتي.."
صوته مبحوح،نهض من كرسيه بجانب ألسرير وأنتقل قربي فوق ألفراش،أنا عدت لأتكائي مُحرجة أنّي أيقظته من تفكيره.عطره أنتقل لأنفي،خصلات شعره بدت مبللة دالّة على حمام حديث،لم يكن يرتدي قميص وشريط سروال كالفن كلين برز واضحاً أعلى بنطاله عند نهاية خط عضلات بطنه.

يده أتجهت لجبهتي يقيس حرارتي وأرتعشت لبرودة خواتمه:"أفضل الآن".

"لقد تحولت لذئبة"
أنا نطقت وهو ضحك بخفوت ماسحاً عينيه،يبدو متعباً جداً:"نعم،لقد نجحتي بذلك"
لم يكن هناك أي أثر لجرح بوجهه أو جسده وذلك جعلني أتنفس براحة.

"ماذا حدث لكَ؟"
تجاهل سؤالي.

"لقد كسرتي ضلعاً"
أنّبَ:"كيف لكِ أن تأتين بدون أي أحد!!"
أستطيع الأخبار لو أنني لم أكن طريحة ألفراش لصرخ الآن علي.

"كنتُ خائفة من أن يحدث لكَ شيئاً"
أصابعي تشابكت وذكرى ما حدث جعلت رؤيتي مغوشّة.

"أنتِ.."
صمتَ عندما سقطت دمعتي بغير أرادتي.أقترب فوراً وسحبني ببطئ لحضنه:"لا يحق لكِ أن تكون أنانية هكذا مجدداً بهذا ألشأن،كنت خائفاً أكثر من أن.."
برودة بشرته ألعارية وحرارة خاصتي جعلتني أشعر بالرغبة للعودة للنوم،ألاغطية كانت دافئة ومريحة مع صدره.ألغرفة تخلو من أي صوت عدا تنفسه ونبضات قلبه ألتي أشتقتها بحق:"عليكِ أن تعديني.."
ذراعيه تحيط جسدي بطريقة محكمة،قطرات ضرب ألمطر صدحت فوق سقيفة ألغرفة وقرب ألنافذة مسببة لي أبتسامة لطيفة لما يحيط بي:"ألاّ تضعِ نفسكِ بخطر مجدداً من أجلي أو لأجل أي أحد آخر"
همهمت:"حسناً"أتنفس مغمضة عيناي،يعلم هو وأعلم أنا أنني كنت أكذب.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن