|٩| فَاقِد امّ مفقُود؟!.

7.8K 855 40
                                    

لَم اشعُر بنفسِي عِندما تحركتُ لافتح باب المنزل سريعًا،خرجتُ دُون وعِي حتى!.

جرفتُ قدماي فِي هذا الوُقت لكُل الامَاكِن القرِيبه مِنها والبعِيده!،سُواءً ذلِك البرد القارِص الذِي انهكَ جسدِي أو حتِى تِلكَ الظُلمه المُرعبه.. لاشيء منعنِي مِن مُتابعه البحث عنها.

خفقَاتِي جُنونِيه،عيناي التِي ترتعشان وجسدِي المُنهك،كُل شيء ليس مُستقِراً على الإطلاق..
ليس مِن عادَاتِي الخُوف حتى..

لكِن هِي من تغيّرت بِِسببها،هِي مَن جعلنِي اشعُر بمشاعرٍ مُختلِفه ومتقَلبه،انا وبِشكلٍ غرِيب بدأتُ اُحِب تواجُدها حُولي وبقائها معِي.

لا اُريدهَا أن تختفِي..

اخذتُ اركُض دُون دخُول نفسٍ صغِير إلى صدرِي،ركضُت كثيراً لكننِي وبكُل تأكِيد لم اشعُر بهذا بتاتاً،كُل حُواسِي تبحثُ عنها وقلبِي يُسرِع خفقانهُ لإفتقَادِها.

مرّ شبحُ صُورتهَا بِين خبايا ذاكُرتِي لاشعُر بالرُعب يتدفَق ويتمكنُ منِي.

ارجُوكِ ايُتها المجهُوله،فالتظهرِي!
.
.
شعرتُ بخّيبه الأمَل بعد أن بحثتُ عنها كثيرًا لِأُطأطأ رأسِي ألماً،اخفِيت يدِي فِي جيُوب بنطَالِي بأسى لاحُرك جسدِي الساكِن مُوتاً بهدُوء بَينمَا ابتسامه سُخريه مِن حالِي قد تجرأت وارتسمَت على محيا ملامحِي.

مَاهذَا الهدُوء المُخِيف؟.

هَل كُنت اعِيش هكذا حقاً؟.

"كِلارا"

نطقتُ بإسمها وكأننِي استنجدُ بها لتُخرجنِي مِن حياتِي الهادِئه هذِه!.

نظرتُ للسماء لكِن الرد كَان بائساً أيضاً،فلم اشعُر سِوى بقطرات الغِيث البَارِده تُغطِي ثِيابِي وجسدِي المُنهك..

لهَذه الدرجه انا بائِس؟،اشعُر بالشفقه على نفسِي انا لَا املِكُ أحداً الآن.

الآن بدأ ينتَابنِي الفضُول..
هل انا فَاقِد ام مفقُود؟.

دُخَّـانْ||J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن