ألجزء ألثامن والأربعون

69.6K 5.8K 4.7K
                                    

‏"عانقتك فلاحظت أنك لست هنا، وهو أمر تحملته خلال وقت. لم أعد قادرة على تحمل أكثر. أرجو منك ألا نصير كالأعداء. ولا كالأصدقاء. ربما ما زلت أحبك، لكن لا يستحق الأمر أي عناء. ربما لا تزال تحبني، لكن لا يستحق الأمر أي عناء"









ماذا!!
"أخبرتُكَ من قبل،هو من أخبرني بأنّي أستطيع ألتحكم بالوقت"
تقلصّت بمقعدي من ألتوتر.

"وبعد؟"

"ماذا بعد!هذا كل شيء!ماذاتقصد!"

"لا شيء حسناً"
قال بأنزعاج.

"ما تعني بلا شــ.."

"ڤيولا حسناً،قلت لا شيء"
صرخ يضرب ألمقود وجفلت لردّة فعله.

حاربت دموعي،كلا لن أبكي أمامه.
نزلت فور وصولنا للمنزل دون أن يتكلم أحدنا بشيء،وجدت آليس أمامي.

"آليس هلا أعطيني مفاتيح سيارتكِ؟"
لا أريد ألبقاء بالمنزل لأنه سيرى حالتي ألمحطمة ولن أدعه يفوز بذلك.

"بالطبع هل أنتِ بخير؟"
هو دخل ورائي وأنا أومئت لها.أخذت ألمفاتيح وهو دخل مكتبه ضارباً ألباب خلفه.

توجهت للكراج وأخرجت سيارة آليس للطريق.أنا أعلم أنه مجروح،هو يفعل هذا في كل مرة يتألم بها،يؤذي من حوله.ليس من حقه فعل هذا،كما ليس من حقه أن يخفي ألكثير عني،أنا زوجته،على الأقل كما أزعم.

شدّيت على معطفي أنزل في مأرب ألمشفى،هرولت للداخل لبرودة ألطقس.أتصلت على ماريان وأخبرتني أنها بالطوارئ،لاقيتها فوراً عند دخول ألصالة.

"كيف حاله؟"
كانت تقف ببداية ألصالة قرب أحّد أسرّة المرضى.

"لا شيء خطير،كان ضغط دمه مرتفع جراء ألصدمة فقط"
أومئت.حمداً لله.

"أين جونغوك؟"
حاولت تغيير ألموضوع قبل أن تسألني عما حصل.

"ذهب ليجلب لي ألعشاء لقد أفتعلَ مشهداً هنا عندما علِم أنني لم أتناول ألطعام بعد"
أبتسمت رغماً عني لتقليدها صوته.
"أنتظريني بغرفتي أن أردتي سأُكمل تفقد جرحى ألحريق ألباقين ثم ألحقكِ"
أشارت لي.

"كلا أفعلي ما عليكِ فعله،سأبقى بجانب والدي"

أبتسمت بأمتنان لها وهي رحلت بعد أصرار مني،أنا لا أستطيع أن أكون أنانية أكثر بتعطيلها عن عملها أو حتى أن أكون عجلة ثالثة معها وجونغوك.
"صحيح ماريان!!ناديت قبل أن تختفي من ألصالة"
ألتفتت تُلقي بتركيزها نحوي.

"والد زين؟قال أنه بالمشفى بالفعل!كيف حاله؟"
ترقبّت أجابتها بقلق.

"يعاني من حروق من ألدرجة ألثانية مع رضوض بسيطة،لا شيء خطير"
أطلقت تنهيدة أرتياح أمسح جبهتي.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن