بارت 8

868 82 5
                                    

ركضت سارانغ نحو بيكي و حملته عن الارض لتنتشله من تلك النيران المحيطة به لكن بمجرد ان رفعته عن الارض حتى عاد كل شيء الى مجراه الطبيعي و كأنه لم يكن هناك نيران قبل قليل

كانت ترتجف خوفا وهي تنظر حولها بارتعاب بينما بيكي كان متذمرا من حملها له فصاح بتذمر : انزليني

وضعته سارانغ على الارض وهي تنظر حولها برعب بينما بيكي كان قد ركض لغرفته اما سارانغ فكانت متسمرة مكانها مصدومة وكل ما تتمناه هو الهرب بعيدا لكن مسؤوليتها امام جيسو منعتها من الذهاب قبل عودتها

في هذه اللحظة كان بيكهيون قد نهض من سريره و ارتدى ملابسه ليغادر المستشفى , كان هناك ضماد يلف جبينه و بالكاد يستطيع المشي لكن جيسو بجانبه تمسك بذراعه و تساعده على المشي

وفي تلك اللحظة اتت اليها ممرضة تشكوها من تدهور صحة مريض فجآة فالتفتت لبيكهيون قائلة بجدية : انتظرني هنا بيكهيون سأراه و اعود بسرعة لن اتأخر

هز بيكهيون رأسه بتفهم فيم جيسو كانت قد ركضت برفقة الممرضة نحو غرفة هذا المريض اما بيكهيون فتابع سيره ببطء وهو يعرج في خطواته

مر على مكتب الطبيبة ويندي فتوقف عن السير يفكر بالدخول لكنه مترددا بعض الشيء , في النهاية وصل الى قرار الدخول فأخذ نفسا عميقا و دفع الباب ببطىء ليتسمر عند العتبة وهو يراها جالسة على المكتب شاردة الذهن تنظر بحزن لصورة تحملها بين يديها

نظر لها بيكهيون بشفقة ثم بدأ يقترب منها ببطىء و بسبب شرودها في تلك الصورة فلم تنتبه لوجوده حتى

وقف بجانبها مسترقا النظر للصورة التي تنظر اليها كانت صورة تجمعها بشاب في بداية العشرينات يضحكان سويا

تنهد بيأس و سألها بحزن : هل تشتاقين اليه كثيرا ?

مسحت ويندي الدموع من اسفل عينيها و اخفت الصورة في اول ادراج مكتبها لتجيبه بهدوء : لم اكن اشعر بهذا الشوق لكن عندما ذكرته اليوم جيسو شعرت ببعض الحزن , انا لا اقول اني غضبت منها لا انا فقط

لم تستطع انهاء جملتها بسبب تسلل دموعها خارج عينيها في تلك اللحظة فضمها بيكهيون الى صدره بهدف مواساتها وهو يقول بهدوء : اعلم ان ليتوك كان شقيقكي الوحيد ولا تملكين غيره , كان شقيقكي الاكبر كان والدك و والدتك وكل شيء بالنسبة لك ولا يمكن لأي بشر ان يأخذ مكانه لكني اخبرتكي دائما اني سأبذل ما بوسعي لأعوض مكانه في حياتك , اعتبريني شقيقك اعدكي اني سأكون دائما جاهز لسماعك

ويندي ببكاء : آسفة بيكهيون لكن لا احد يستطيع اخذ مكان ليتوك في قلبي

اغمض بيكهيون عينيه ليعتصرهما بألم وهو يقول في نفسه بحزن : انا آسف اختي على كل شيء مؤلم تعيشينه بسببي , ليتني استطيع الوقوف امامك بصفتي شقيقك ليتوك لكني لا استطيع المجازفة هذا سري ولا يجب ان يكتشفه اي احد لكني اعدكي اني سأعتني بكي دائما صحيح اني غيرت وجهي و مظهري لكني مازلت شقيقكي الاكبر و سأبقى كذلك دائما

الطفل القاتل ( مکتملة )Where stories live. Discover now