فوت وكومنت حلو يا قمرات🌿
-قراءة لطيفة-
.
.
.
"هيا ڤايوليت، ألا تريدين اللعب مع جيراننا الجدد؟"
مسحت السيدة مين على شعر صغيرتها الأسود الفحمى بحنان لتبتسم الصغرى لها مُظهرة أسنان اللؤلؤ خاصتها بسعادة.
"هل فستانى جميل؟" أخذت عدة خطوات مبتعده عن والدتها ثم دارت فى حلقات لترتفع أطراف فستانها بفعل الهواء مُسببة قهقهاتها العالية.
"يبدو جميلاً عزيزتى، هيا قبل أن يبرد الجو أكثر" أسرعت ڤايوليت للسيدة مين ثم شبكت أصابعها الصغيرة مع خاصتها مبتسمة.
"هيا بنا ماما" كانت تضحك عاليا بينما تقفز من فوق درجات السلم الأمامية لمنزلهم، متأكدة من أنها لن تسقط بما أن يد والدتها محكمة حول يدها.
لم يكن منزل الجيران الجدد ببعيد عن منزلهم بل فى الواقع هو كان أقرب مما توقعت ڤايوليت، لقد كان المنزل المجاور لهم تماما.
"أنا سأضغط" قالت بحماس بينما تقف على أطراف أقدامها وتمد يدها للأعلى ضاغطة على الزر المستدير قرب الباب.
أصوات بكاء طفل كانت تقترب من مسامعها هى وأمها لكنها أختفت ما أن ظهر جسد مرأة جميلة للغاية عبر إطار الباب.
توجهت عينا الصغرى للداخل سريعاً لتجد مرأة أخرى من زيها علمت أنها ربما تكون الخادمة تحمل صغيراً يشد شعرها بطريقة مؤلمة ويعض كتفها بأسنانه الصغيرة.
ضحكت ڤايوليت على مظهره عاليا بينما تشير نحوه لتستغرب السيدتين فعلتها الغريبة.
"هو عنيف قليلاً مع المربيات" قالت جارتهم بينما تبتسم ثم مطت خد ڤايوليت الطرى لتعبس هى بألم.
"آسفه، هى تسخر من الكل حتى أنا و والدها" مسحت السيدة مين على رأس صغيرتها التى ظلت تتبع المربية بمقلتيها.
"تفضلا بالدخول لابد أن الجو بارد للغاية فى الخارج" تنحت من أمام الباب و رحبت بهما فى منزلها الذى كان بالفعل مرتباً على عكس توقعات السيدة مين.
"وااه لقد وضعتم كل شيء فى مكانه بالفعل" ضحكت السيد مين بينما يدها مازالت حول يد صغيرتها التى تتفقد المكان كأنه فى المتحف.
لقد كان منزلاً جميلاً بالفعل، أكبر من خاصتهم قليلاً مع إضافات جعلته يبدو كأنه أثرى.
