-Chapter 29-

21.2K 1.7K 503
                                    

ڤوت وكومنت🥀.

"ما زال في قلبي سؤال! كيف إنتهت جميع احلامُنا؟"

- يوليا

يوم ستُصبح الوجوه مُتشابهة

فالحربُ لن تنتهي ببساطة

الحرب تولد حربا أكبر منها

تلِد وحوشا وبشراً

ولا تبقي لديهم خيارات

ليتساقط الثلج وحده فتُولد حربٌ أكبر ليجتمع معها نورُ العالم
ليعُم الحب.

"عزيزتي توقفِ حالاً"
صرختُ بصوت عالٍ لهذه الفتاة الصغيرة ذات الشعر الاشقر، إنها مُتمردة جداً.

تُذكرني بأحدهم! تحركتُ لأدخُل غرفتها الهادِئة لقد طغى الصمتُ على المكان، وكعادتي أوقدتُ النار لتُدفىء الغرفة البارِدة وأضأتُ الشموع الممتدة على طول الغُرفة.

انها حقاً مُلتصقة بغرفتها كأنها تتشبت بها صارخةً 'هي مُلكي' إبتسمت لأقترب من سريرها الأبيض لأرى ان الغِطاء إنخفض عن يداها لأرفعهُ واُغطيهما.

أتذكر كيف كان الوضع من خمسِ سنوات، حين كان جسدها مليئ بالدِماء...
أغمضتُ عيناي، لا اريد التفكير بهذا الآن.

أحضرت قطعة قُماش ووعاء من الماء الدافئ لأمسح بِه وجهها منذُ ذلك اليوم اُنظف جسدها وأفتح النافذة نهارا واُغلقها ليلا.

اُضيء الشموع واُشعل النار انه روتين يومي كريه.

تنهدتُ حين تجولتُ في الخارِج الهدوء والفراغ مقيتان جداً، إن القصر الكبير الذي إعتاد ان يكون مُمتلئ هو فارِغ الآن ولا يسكُن به احد سواها.

لقد اصلحت وضع المستذئبين واهدتهُم حياتها وبغمضة عين تبعثرنا..

منذ رحيلها أبت السماء ان تُسعدنا وتلحفنا بالثلج من كلِ جهة، لكنها كانت حامِل وبحلول شهرين قبل الحرب قام ريموند بشقِ بطنها نصفين ليُخرج الطفل الذي كان على وشك الإختناق، كانت مُكبلة بالأسلاك من كلِ الجهات.

والدماء.. كان جسدها ينزِف بشدة
وفور إنتهاءه إحتضنها بدماءها وشدّ عليها بين يديه حتى سمعتُ شهقاته الهادِئة.

بكى وكأنهُ لم يبكي ابداً في حياته، اراه للمرة الاولى يحني رأسهُ.

قام ليو بإحتضانه من الخلف لعلهُ يُهدئه لكن ريموند صرخ بأنها رحلت! لقد رددها لثلاثِ مرات حتى تلطخ جسدهُ بدماءها.

Heaven | الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن