نجمتي البرتقالية ترحب بكم🌟
⏪Yours → Ella Henderson⏩
»»»----°¤°¤°----«««
السماء تلبدت والغيوم أجهشت باكية فى ليلة رفض النوم أن يتسلل لجفوني بها.
كأن الكون يعذبني اجتمعت برودة الشتاء وبرودة فقدانكِ ككارثة لا حل لها سوى رؤية وجهكِ الذى أخشى إطباق جفني بسببه.
ثمة أشباح وهواجس تطاردني، ثمة مخاوف تنتابني الآن...مخاوف لا أستطيع التغلب عليها بدونكِ.
طرقات عنيفة فوق باب منزلكِ كالمجنون كنت أطرقها، لأنني لا أستطيع خسارتكِ هكذا بكل سهولة.
أنا لا أستطيع أن أترك يدكِ حتى وإن كانت هى من بادر بالرحيل.
"ما الذى تفعله هنا تايهيونغ؟"
كانت البرودة تغلف صوت شقيقكِ بينما ملامحه جامدة كأنه لا يملك مشاعر، كأنه تجرد من الحياة.
"أين هى؟ دعنى أصعد لغرفتها لأعتذر منها على غضبى عليها فى الحديقة من فضلك"
كدت أتخطى عتبة بابكِ حين صدتني ذراعه بعنف.
لقد كانت روزى تقف أعلى الدرج أيضا ودموعها لا تتوقف عن الهطول تماما كالمطر فوق رأسي.
لكن ذلك المطر بالتأكيد لن يكون أقوى من تدافع دموعي إذا لم أتشبث بكِ الآن.
"دعنى أصعد إليها جونغكوك"
صوتي كان مبحوحا بالكاد يُسمع بينما أشعر بأوصالي تتمزق وحاجتي لرؤيتكِ تفوق قدرتي على الإنتظار.
لقد حاولت حبيبتي إزاحته لكنه دفعني بقوة ضد الباب بينما تبرز عروقه ويحمر وجهه...لماذا كل تلك القسوة؟
لكنني لم أستسلم، فى سبيل الوصول إليكِ أنا سأمزق نفسي إن تطلب الأمر.
بينما كنت أتعثر على درجات منزلكِ وبينما تحاول روزى منعي من السقوط كنت أضع يدي فوق صدرى...فوق قلبي المرتعد.
بطريقة أو بأخرى أنا علمت لماذا كان قلبي مرتعدا، إنه الخوف من فقدانك -من فقدان الحياة- ما كان يؤلمني.
أين أنتِ؟
لقد كانت فارغة خاوية ميتة بدونكِ تلك الغرفة التى أقتحمها جسد اكتسحه الرعب.
ذلك الجسد لم يكن سوى جسدي الذى أخذ يدور فى حلقات عشوائية باحثا عنكِ...كفى عن اللعب بي فضلا.
لأنني لن أتحمل أكثر، لأنني لا أستحق هذا...أنا لا أستحق أى شيء من هذا.
كل ما أستحقه وأريده هو أنتِ، هل يمكنكِ الظهور الآن؟
"لقد ماتت تايهيونغ، متى ستفهم الأمر؟"
صاح فى عنف بينما دموعه تُذرف كالقطرات على زجاج نافذتكِ.
صاح بلا رحمة وبلا حق فى الكذب بكل وقاحة هكذا، من يظن نفسه ليقتلكِ بينما أنتِ حية؟
بينما أنتِ معي!
أمسكت رأسي بعنف بينما أشعر بعالمي يتمزق لمليون قطعة وواقعي ينهار فوقي كتصدع جبل جليدى يزن مئات الأطنان.
"أنت كاذب، لقد كانت هنا...هى هنا وستظل هنا"
لديكِ شقيقا متحجر القلب حلوتي، لكنني هنا متى تحتاجين يدا لتربت على كتفكِ.
لكن أين أنتِ الآن؟
أين أنتِ لتثبتى لهم أنهم على خطأ وفقط قلبي المتمسك بكِ هو الذى على صواب؟
"هذا غير حقيقي، أخبريه روزى...أخبريه أنها كانت هنا أمس...أنها داعبت بشرتي بأناملها الناعمة وقبلت شفتي حتى وإن كانت قبلتنا حزينة"
"عليك بتخطى الماضى تايهيونغ، لقد رحلت منذ زمن"
أتوسل إليكِ أخبريه أنكِ هنا...أخبريه أنني لست مجنونا وأن التراب لا يحتضن جسدكِ.
أخبريه أن ذلك الثرى ليس أقرب إليكِ مني.
أخبريه لأن تايو يتألم هنا حبيبتي.
»»»----°¤°¤°----«««
♥
