البارت الثانى وعشرون

1.6K 57 14
                                    

فى صباح اليوم التالى ...

رفع مروان سماعه الهاتف قائلا : هبه  ... ابعتيلى سمر فورا على مكتبى

هبه بتوتر : ااااه ... هى لسه مجتش يا فندم

مروان بإستغراب : نعممممم .... ازاى يعنى لسه مجتش !!!
ولكنه فضل الصمت فنفخ بضيق ثم قال : اول ما توصل تيجى على مكتبى فورا

***********************

فاضت عينيها دموعاً وانفطر قلبها حزنا على فراق والدتها

دلفت أروى غرفتها بهدوء لتراها أمامها بهيئتها المزريه وعيونها الحمراء وكيف تنتفض بخفوت وتبكى فى صمت مع رعشه بسيطه وهى تتكور حول نفسها فى إحدى أركان الغرفه  هى أيضا يترعرع بها الحزن بستائرها المغلقة وأنوارها المُطفئه

تسحبت أروى بخفوت لكى لا تلاحظها الأخرى ثم انطلقت سريعا ناحيه إحدى النوافذ وسحبت الستار
فإنتفضت حياه ونظرت نحوها وهى ترمش وتنتفض بخفه

فإبتسمت أروى وهى ترفع كتيفيها بلا مبالاه قائله : كده أحسن بكتير مش كده !!!

تنهدت حياه بخفوت ثم أدارت وجهها بالجهه الأخرى

فعبست ملامح أروى قليلا ثم اتجهت إليها بغضب طفولى وهى تجلس أمامها متكأه على رُكبتيها
قائله : بقا كده مش عايزه تكلمينى !!!!
يعنى أمشى ؟!

لم تتلقى منها أى رده فعل
فمثلت ذهابها لكى تجذب انتباهها
وبالفعل ما أن حاولت القيام من أمامها الا وأمسكت حياه يداها
فنظرت لها أروى
فقالت حياه من بين دموعها وهى ترتمى بأحضانها : لا متمشيش ... متمشيش عشان خاطرى وتسبينى انتِ كمان

أحست أروى بقلبها يرتجف من أجلها بالفعل فحاوطتها بزراعها لتمدها بالأمان وقالت : مش هسيبك يا حياه ... هفضل معاكِ دايما متقلقيش

حياه بدموع : انا ... انا بكرهه اوى يا أروى هو سبب فكل ده ... هو اكيد هيقتلنى

رمشت أروى عده مرات غير مستوعبه ما تفوهت به للتو فقالت بإستغراب : هو مين ده يا حياه !!!

ففتح الباب بسرعه بعدما أستمع لحديثهم من البدايه خائفا من سرد حياه لها أى شئ عن حياتها فسيُكشف أمرهم بالتأكيد

استدارت أروى وحياه بأعينهم له
نظرت له حياه بحزن
اما أروى فقالت : أهلا دكتور زياد ... انا كنت بطمن على حياه وهخرج عالطول

ابتسم لها زياد بمجامله ثم قال : أهلا بيكِ يا أروى
ثم وجهه حديثه لحياه قائلا : ياريت تفهميها أن مهما كانت ظروف مينفعش انها توقف علاجها يا أروى

*************************

توجهت رنا الى سكيرتارته الخاصه وقالت : هبه... مروان جوا !! اقدر ادخله

هبه بإيجاب : ايوا يا فندم ... ثوانى ابلغه بوجود حضرتك

فأومأت لها رنا بإيجاب
ثم استدارت وجلست فوق الاريكه لبضع دقائق و هى تلعب بهاتفها الجوال

حكم بلا نجاهWhere stories live. Discover now