الفصل ((13))

9.9K 240 7
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..
اذكروا الله قبل القراءة ثم صلوا على الحبيب ثم قراءة ممتعة للجميع 😻🌸🌹 ..
...........الفصل ((13))
******
بعد كتب الكتاب أخذ العروس وذهب بها إلى عش الزوجية وقامت هي بفتح باب الشقة بنفسها ثم حملها مصطفى على ذراعه ودخل واغلق الباب بقدمه ، أحاطت عنقه بذراعيها فيما دخل مصطفى إلى غرفة النوم وقام بوضعها على الفراش ثم قبلها على ظهر يدها ، ثم رفع رأسه لينظر إلى عيناها التي لا يبدو عليها السعادة الزائدة فقط مبتسمة ..

عقد حاجبيه قليلا وقام بوضع يده على وجنتها وتساءل :
-مش مبسوطة ؟!
ضغطت على شفتيها وهي تهز رأسها على انها سعيدة ولكن ، ولكن شيء ما في داخلها تخفي ، وهذا ما يجعلها حزينة ولم يكمل سعادتها بالزواج من مصطفى ، ضمها إليه بحنان وتشبثت في معطفه وتعتذر له داخلها ، اغمضت عيناها بقوة وهي تستمع إلى همسات العشق الذي يهتف به وفي الأخير هتف : 
-عارف انك زعلانه عشان جوازنا في السر .. بس اوعدك كل ده هيتصلح

ثم قبلها على عنقها وجوار أذنيها وهي مستسلمة له وداخلها تشعر برهبة شديدة ، ما الذي يخيفها ؟! ماذا فعلت ليلاحقها الخوف بهذه الطريقة ؟! ، بعد وقت ليس قليل جلس على حافة الفراش مشبك يديه في بعضها البعض ويتطلع إلى الفراغ بعينين متسعتين وتحول لون عيناه من أبيض إلى أحمر داكن وكأن الجحيم سكانهما ، فيما تناولت ايمي الروب خاصتها وقامت بارتدائه وجلست على حافة الفراش المعاكس له لتعطي ظهرها والدموع تتساقط من عيناها إلى وجنتيها ثم عنقها ، وبمجرد سماعة إلى شهقات البكاء نظر خلفه فقط بعينيه ثم عاد بالنظر إلى الأمام ..

تساءل بصوت فحيح ينذر بالقتل :
-عايز أعرف أي اللي حصل بالظبط
مسحت دموعها بكلت يديها ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو لتجلس أمامه على الأرض ونظرت إليه بعينيها المكسورة إلى عيناه القاتلة العنيفة مما شعرت بالخوف من تلك النظرة التي تراها الأول مرة ، وشعرت وكأن ونظراته الحادة ستخترق رأسها تقتلها ، أطرقت عيناها لتبتعد عن تلك النظرات المرعبة ثم هتفت ببكاء :
-صدقني يا مصطفى دا غصب عني .. حصلي حادث اغتصاب
وها قد اعترفت من الذي كانت تخاف منه وهو انها ليس عذراء ، وهذا جعله يغضب منها كثيرا ويشعر بالاشمئزاز منها ، وجد نفسه يقبض على ذراعها بقوة مفرطة حتى كاد أن يخترق اللحم بالعظام وشعرت بألم حاد في ذراعها بأكمله وليس فقط المكان الذي يقبض عليه ، نهض وهو ينهضها معه فيما أمسكت اسمي بمعصم يده محاولة تحرير ذراعها من ذراعه ولكن بلا جدوى.  تأوهت ببكاء وهي تترجى أن يتركها ولكن تلاشى حديثها وقال من بين أسنانه :
-مقلتليش ليه على الحادث ده ؟!
قالت بشفتين مرتعشين :
-خو خفت تسبني
دفعها بقوة للخلف لتصطدم في الحائط ثم اقترب منها وقبض على عنقها ثم ادارها لتلتصق به بظهرها وضغط بقوة على عنقها وهو يهمس في أذنيها بصوت فحيح :
-خونتيني مع مين ؟! .. وانطقي قبل ما اقتلك ؟!
اتسعت عيناها وهي تحرك رأسها على انها لا تستطيع التحدث وأحمر وجهها فتركها مصطفى قبل أن يقتلها وسقطت على الأرض تسعل بقوة وتلتقط أنفاسها بصعوبة ، فيما وقف مصطفى يرتدي قميصه ويشعر بالكسرة والحسرة على تلك الفتاة التي تزوجها رغم رفض والدته ، حقا كانت تشعر انها فتاة غير مناسبة له بالمرة وليست زوجة صالحة ، حديث والدته عن تلك الفتاة وعائلتها يدور في رأسه الأن وشعر بالندم الشديد على ذاك الزواج المشؤم ، بعد أن اغلق ازرار القميص تناول المعطف ليرتدي ثم وقف يتطلع إليها باشمئزاز ..

الزوجة ما زالت عذراء ..سمر عمر Where stories live. Discover now