02|SPACES

17.1K 1.5K 532
                                    


كم لبثنا؟!

"مدرى إذا أحد لسه متذكرها أصلا بس خلينا نجرب😂"

.

فوت وكومنت حلو يحلوين💕

.

قراءة ممتعة

.

.

.

"هل وضعت عصير التفاح فى الحقيبة؟"

وقفت السيدة مين تتنهد فى منتصف المنزل بينما تنظر لصغيرتها تُصارع لتربط رباط الحذاء الأسود اللامع الذى تضعه.

"ماما، ساعدينى"

وسعت عينيها بينما تلعب بضفائرها الصغيرة ببراءة لتبتسم لها أمها منخفضة لمستواها.

"هيا سأعلمكِ كيف تربطيه"

جثت السيدة مين على ركبتيها تُعلم صغيرتها كيفية ربط الحذاء بينما تراقبها الصغرى بتركيز.

"وهكذا يلتف الأرنب حول الشجرة"

كان هذا أول يوم فى السنة الدراسية الجديدة لڤايوليت، صف جديد وسنة جديدة، ترى كم سيُصبح طولها ما ان تنتهى؟

"سنتأخر على السيدة جيون، هيا" مدت يدها لصغيرتها التى عبس وجهها وقطبت حاجبيها بينما تضع يديها خلف ظهرها.

"لا أريد"

قالت بينما تُدير وجهها للناحية الأخرى معترضة "أنا لا أحب هذا الكوكى، إنه دائما يبكى ومزعج"

لكن كحال كل الصغار لم تستمع لها أمها بل حملتها بحرص حتى لا تتجعد كسرات فستانها الجميلة وخرجت بها حيث السيدة جيون تنتظر فى سيارتها.

"أمي" انتحبت بينما تنظر له..ذلك الذى ما أن رأى وجهها أدار وجهه للناحية الأخرى سريعاً...فى النهاية كان الكره بينهما مُتبادل.

وضعت السيدة مين ڤايوليت بجانب كوكى فى الخلف وحرصت على ربط حزام الأمان ثم قبلتها "يوم دراسى جميل...ولك أيضا كوكى اللطيف"

لقد كان أول يوم دراسى له..مرحلة الروضة..حيث أقلام التلوين والصلصال والألعاب والأغانى.

"هو فقط سيلعب خارج المنزل" سخرت بينما تُهندم طرف فستانها لتشعر بالسيدة جيون تُدير محرك السيارة بالفعل.
.

كل يوم كان كوكى يركب السيارة بالخلف معها وإبتسامته فوق وجهه بينما يمص حليب الموز خاصته.

لكن إبتسامته كانت تتلاشى فى الظهيرة أى وقت العودة للمنزل مجدداً..هو يُصبح صامتاً ولا يتحرك حتى أنها ترى بعض الدموع تُغادره.

تكرر الأمر على مدار الأسابيع لتختفى ضحكاته حتى فى الصباح..ليس كأن الأمر يهمها لكنه كان مُحيراً لها..لماذا تحول هكذا؟

كانت تسير فى الطرقات مع صديقتها وبينما هى تُحاول السير فى خط مستقيم وعدم الخروج عن البلاطات البيضاء سمعت صوتا ألفته.

لقد كان كوكى الباكى ينتحب فى الزاوية بينما يضم يده وركبتيه لصدره.

"ما الأمر كوكى؟ لماذا تبكى؟" سألت بينما تجلس على ركبتيها أمامه ليرفع نظره للأعلى فى خجل والدموع تُلطخ وجنتيه.

"لقد أخذوا لعبتي مجددا"

"أنا سأجلب لعبتك مجدداً كوكى لا تبك"

مدت ڤايوليت يدها ناحيته ليقوم هو بالإمساك بها بخجل وينهض.

"لكننا سنحتاج بعض المساعدة"

.

"تفضل لعبتك، لن يُضايقك أحد مجدداً فى الصف. أنا سأحرص على ذلك صدقنى"

وضعت إبتسامة فوق ثغرها لتظهر أسنانها اللبنية الصغيرة عبرها بينما تمسح على شعره بلطف.

لقد كان بحاجة لمساعدتها وهى لم تتأخر رغم كونه الصغير الذى تكرهه وهو قدر ذلك كثيراً، حتى أنه لف ذراعيه حولها يحتضنها بقوة.

"شكرا لكِ"

"لا بأس كوكى فى النهاية أنا أكبرك بأربعة أعوام"

"أنا أحبك ڤايوليت"

ومنذ ذلك اليوم أصبح كوكى وڤايوليت أصدقاء فى المنزل والمدرسة وكل مكان.

إلا أن الصغير لم ينس مُطلقا أنها كانت السبب فى حبه للمدرسة مرة أخرى.

.

.

.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
SPACES | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن