Chapter 15

1.1K 92 52
                                    

_ قراءة ممتعة _

_ يُعجبني تفاعلكم مع الرواية لذا رجاءً
صوتوا و علّقوا _

.. .. .. .. .. .. .. ..

هل شعرتم يوماً بأنكم مقيدين، و عصابة سوداء تغطي أعينكم، و لاصق موضوع على أفواهكم يمنعكم من التفوه بكلمة
الحاسة الوحيدة التي يمكنكم استعمالها، هي السمع
لن تستطيعوا الكلام، لن تستطيعوا الرؤية و لن تستطيعوا تحرير أنفسكم

كل ما يمكن فعله هو الاستماع لما يحدث والتماشي
مع الواقع.. التعايش مع حقيقة أن ما بيدك حيلة

الألم...  ماهو الألم؟!

لن تعرف ماهو الألم حتى تحدق لنفسك في المرآة و ترى دموعك تنهمر على خديك
و تتوسل نفسك لتتماسك قليلا و تصبح قوية
ذلك هو الألم

أشعر أنني جبانة، أتصدى لكنني لا أقاتل، أتجنب و أتجاهل لكنني أهرب ولا أواجه
أنا خائفة و...  وحيدة

عندما فتحتُ الباب أول ما وقعت عيني عليه كانت إبتسامته الشيطانية، التي جعلت عظامي ترتعد خوفاً

بقيت أحدق فيه غير مصدقة أنه يقف أمامي الآن و هنا
كيف وجدني؟ كيف وجد المنزل!
أخرجني من صدمتي صوت أمه التي أقبلت تُسلم علي و ظلت تتكلم لكن لم أكن معها، و كأنني في عالم آخر.. كنتُ أفكر بخطوته الجهنمية التالية أنا أعرف عماد جيداً، هو دائما ما لديه خطة و للأسف دائما ما تنجح
الآن و قد وجدني ماذا سيفعل؟!

نظرت والدته للخوف و عندما وجدت أنه لم يدخل بعد نادت عليه، اغتنمت أنا الفرصة و هرعت نحو الغرفة تحت أنظار رانيا المستغربة من تصرفي

دخلت و أغلقت الباب و جلست أندب حظي الذي لم يكن يوما في صفي

بعد دقائق سمعت خطوات تقترب من الباب و كانت رانيا، دقت لكنني لم أفتح.. أريد البقاء وحدي لربما أستجمع نفسي المشتتة

- حلي رحاب لازم نهدرو
همستْ بصوت منخفض من وراء الباب، لكنني رفضتُ و انا أهز رأسي يمينًا ويسارًا و كأنها سوف تراني

عليَّ أن أخرج من هنا، لا أريد أن اكون انا وهو تحت نفس السقف، مجرد التفكير بأنه قريب مني يشعرني بالغثيان

استقمتُ بسرعة و ذهبت نحو الخزانة، ارتديت أول ما رأيته أمامي، وضعت خماري بسرعة و فتحت الباب لأجد رانيا واقفة هناك بحاجبين معقودين

- فهميني شاكاين!؟ علاش كي شفتي الضياف تبدل وجهك... و .. . وين راكي رايحا!!؟

L'oranais - الوهرانيWhere stories live. Discover now