مفرش صغير ..

16.5K 1.1K 153
                                    



بدات ميرا تقاتله بينما كان راس القنينة المكسورة في يد المتحرش ، ليطعنها في جنبها مسبباً صدمة وذعر لكل الركاب
نظرت ميرا لمكان الجرح وللدم يخرج منها لتشعر بالغثيان وفقدان السيطرة  وكأن الزمان توقف ....

جثت على الارض بسبب الالم الكبير الذي تشعر به وبدأ النور يتلاشى في نظرها حتى سمعت بكاء احد الاطفال ..
بدأت تخاطب نفسها بصوت مسموع حتى لا تفقد الوعي " تحملي ميرا .. تحملي حتى تهزميه ثم نامي جيداً "
وقفت ميرا على قدميها تحت نظرات المتحرش المصدوم لتتلاشى ابتسامته " هل انتِ بشرية ؟؟ "
امسكت ميرا يديه ووضعتها خلفه لتركل ظهره بقوى وتجعله راكعاً وتثبته باحكام
طلبت من الركاب ان لا ينظروا ، ليفهم الجميع قصدها ويلتفتوا دون اعتراض وهم يغلقون اعين أطفالهم
" المتحرش بينما يبتسم : ماذا ؟؟ ستكسرين رقبتي ؟؟ لا يبدو بانه اسلوبك على الاطلاق "
" ميرا : اووه انت لا تعلم عن اسلوبي شيئاً "
" المتحرش : لل .. لن تفعلي هذا "
" ميرا : بجانب طعنك لي .. ما الذي تعتقد بانني ساختاره ؟؟ حياتك ام حياة بقية الركاب البريئين ؟؟ "
امسكت ميرا عنقه كانها ستقوم بكسره .. لكنها فقط ضغطت على الشريان حتى يفقد الوعي

كان تاي يحاول فتح الباب ولكنه لم ينجح لانه الكتروني
فجأة فتح الباب لتظهر ميرا امامه
شعر تاي بغضب كبير وبدأ يصرخ " اين كنتي ؟؟ "
ابتسمت له ميرا ابتسامتها الباردة
ليشعر بغضب اكبر " لقد سالتك اين كنتي ؟؟ ما الذي حدث "
" ميرا : هل انت بخير ؟؟ "
" تاي : هل تسالين عني الآن ؟؟ "
" ميرا : اذاً انت بخير "
تجاهلته لتصدم كتفه وتتوجه الى الحمام باخر الرواق لتأخذ معها قنينة شمبانيا .
نظر تاي الى المكان الذي اصطدمت ميرا به ليرى دماء لطخت قميصه .. شعر بخوف كبير واراد لحاق ميرا ولكن احد الركاب أوقفه واشار اليه بان لا يفعل .

دخلت ميرا الحمام وارادت ان تعالج نفسها ولكنها تذكرت بانها لا تملك ما تغطي به الجرح
فتحت باب الحمام ووجدت المضيفة السابقة تقف أمامها وهي تحمل عدة الإسعافات الأولية مع قميص يبدو بانه لها
ابتسمت لها المضيفة وهي تبكي " شكراً "
بادلتها ميرا الابتسامة لتعود الى الحمام وتعالج نفسها
اخذت قميصها القديم لتعض عليه بينما تسكب الشمبانيا على الجرح وتخرج قطع الزجاج من جسدها .
خاطت الجرح وغطته ثم ارتدت القميص الجديد
خرجت من الحمام ليبدأ الجميع بالتصفيق لها بهدوء
امسكها تاي الذي كان ينتظرها ولكنها رفضته لتبدأ السير وحدها
اصر تاي عليها ليرافقها الى مقعدها ولم تستطع ان تفعل شيئاً بسبب المها .
" تاي : اتحتاجين الى شيء ما ؟؟ "
اتت المضيفة لميرا وقاطعته " انه لم يمت !! "
" ميرا : اعلم "
" المضيفة : لماذا جعلتي شخصاً حقيراً مثله يستمر بالعيش !! "
" ميرا : بما انه مسافر لخارج البلاد بجواز سفر مزيف فهو يعمل لاحدهم وربما قد يكون يتبع منظمة كاملة ، لذا من الافضل ان تستلمه المباحث لتجد البقية ، مع الاسف فهو ثمين رغم انه قمامة كما انه ليس من حقي ان اقرر ما اذا كان يجب عليه العيش او لا "
اومئت المضيفة وذهبت لاخبار طاقم الامن وقاموا بربطه جيداً

STARS MAKER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن