قصة ٢(قلب يتفتح ...يذبل)

14 2 0
                                    

تصور يا سيدي انه سيأتيك يوم كما افعل كما أسرد لك هذه القصة التي ما صدقها أحد حين رويتها
يأتيك ويسألك إذ ما كانت قصتنا تستحق النشر
يسألك اذما كنت استحق أن اكون جولييت وهو روميو ؟
يأتيك معذب شاكي ويقول
"تصور يا سيدي كيف تمر بي الأعوام في غربتي مليئة بالوحدة والكآبة ...يعصف بي الحنين ويضنيني الشوق بعيدا عنها "
بعيدا عني!
ثم تجمعنا انت في نهاية اخرى غير التي حددها القدر والتي ستكتبها انت
مازلت آمل أن التقي به بعد سنتان عامان ثلاث اربع ...عشرون أو يومان لاني لو ماكنت لما اتيت اليك اسرد عليك قصتنا ،صدقني !
انا التي ما تعودت أن تخالفه يوما
نزاري ليس كأي شاعر
عصبي ،رقيق ،حساس ،يعصف مرة يهب احيانا طيب هادئ ...متضاد
لا أدري لماذا احببته!ولا متى ؟ولا حتى لمتى اظل مخلصة لهذه الظلال التي اعيش فيها بل ولاجلها!
هناك جريمة وأشباح خلفي طاردتني اليك
لذلك اتيت بدون علمه بدون أن اخبر كل شيء بالذي اتيت اليك لاجله

كل خميس كنت التقي به داخل الجريدة كانت له صفحة تخصص لاشعاره كنت احبها فقد كانت امنيتي أن اكتب لو بيتا من الشعر لكني لست ماهرة بتاتا في هذا النوع من الأدب
هذا ما قلته له اول مرة في المقهى !
اصبح صديقي من اليوم الذي سمعت صوته في الراديو شعرت بصفاء قلبه (لن اقول اكثر من هذا لا استطيع ان افشي ذلك الجزء الذي لطالما احببته بيني وذاتي فقط )
ماكان حبا وقتها بل فضول
اكلني فقط
رأيته وكان مثاليا
وخمد الذي كان بي بعدها
التهيت بشؤوني
أصبحت قارئة، قاصه
وفي يوم حاولت أن اتواصل مع الجريدة كي تخصص لي صفحة أسبوعية اكتب قليلا من كتاباتي عليها
لكنها رفضت
حتى انا ماكنت انتظر غير ذلك !لكني توجهت بساقاي على سبيل المحاولة لا اكثر

اكذب عليك لو قلت اني انكسرت
ابدا، مَن القارئ الذي يرضى أن ينفق ثانية ،ثانية فقط ليقرأ قصة اقل من ما تدعى قصة قصيرة لا معنى لها !
لو كنت القارئة ما رضيت
تبعني رجل وسيم لنهاية المكان راكضا خلفي وشدني من يدي اليه وكأنني نسيت نفسي عنده ،آتيٌ ليسلمني إياها

اعتذر لا حقا
وشجع ارتباكي وخوفي
ولا أعلم كيف اصبح مظهري حينها ،امامه وأمام الجميع
وانا في اقصى حالات الغضب والخجل في آن واحد
وبنبرة أسف ابعدني عن باب الجريدة إلى الخارج
وكنت لا أدري عن مكان كلماتي شيء
هجرتني
استئذنته الذهاب لكنه طلب مني مرافقته للمقهى كي يناقشني في امر
《واي امر بيني وبين رجل لا أعرفه ولا أعلم من أين ظهر لي فجأة ! 》
يا خوفي لو رآني معه أحد لان مظهره إلى جانبي يوحي بشيء آخر
سألني عن سبب قلقي وقتها
أجبته انه هو بالذات
اعتذر الي مجددا
وأخبرني بمن يكون
نفسه نزاري
ولا ادري كيف رآني والشوق يفيض من عيناي ونبرة صوتي تتبدل ومعاملتي اياه

رفضت قطعا أن اقرأ قصصي له ،كانت شنيعة شعرت بذلك لأول مرة
وحملت نفسي إلى البيت و في كل الطريق نفس اللحظات تتكرر بصفة اوضح لي
كطريقته في لمس يدي ....وكأنه يناجيني أن اعود اليه في اقرب فرصة
وشعرت بحاجتي إلى الفرصة وقتها
لماذا لا تكون كل اللحظات فرص لتحقيق ما نرغب فيه وما نود القيام به ؟
لماذا لا تحملني اليه واقرأ له نفسي دفعة واحدة !
ماكان حبا وقتها بل اعجاب

بصمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن