Forced marriage | زواج إجبـاري

19

..

نظر إليها لثواني، كانت تبدو قلقة من تلك النظرات الهادئة التي تتصل بعيناها.

لقد انتهت الحصة و خرج الجميع إلّا هما، و تلك فرصته للحديث معها

همس بهدوء بينما ينعم على جبينها:عليكِ الذهاب للطبيب يا هيمي

هيمي بصوت مبحوح:لا لا، انا لا اريد

جونغكوك:جيد إذن.

وضع يده فوق يدها و حاول إدخال اصابعه وسط اصابعها، امسكَ بيدها بقوه و إحكام و جسد الاخرى يرتعش

رفعت اعينها تجاه عيناه و قد تبادلا النظرات ، عيناهما هي من تتحدث بدالهما

' ألم يشعركِ صمتي اني مليءٌ بالكلام؟'

ادركت ما يحدث لتترك يده بسرعه و تبعده بعيدا عنها

دفعته بعنفٍ و قالت بغضب:لما لا تبتعد عني ؟ انت مزعجٌ حقًا.!

جونغكوك:انا احبكِ ، فقط اريد ان اكون معكِ.

توسعت عيناها بقوه و نظرت اليه في صدمة، غضبها تلاشى تدريجيًا بعدما اعترف لها..

جملته جعلت القشعريره تدب بجسدها، هو فقط هادئ ينظر للأرض شاعرا بأن هذه مشاعر من طرف واحد فقط.

بالتأكيد هي لا تحبه، فـ هي ترغب بتركه.

جونغكوك:هيمي، اكتشفت أن دقات قلبي معكِ الغير مألوفة ما كانت إلّا مشاعري المُباغتة نحوكِ، أشعر بالاشتياق لوجودكِ و حديثكِ معيّ.

هيمي بعد صمت دام لثواني:جونغكوك فقط إذهب!

نظر لها بتعجب ثمّ استوعب أن ربما هي لا تحبه بالفعل، فهي تجاهلت ما قاله للتوّ و دعست على قلبها للمرة الألف

اخذ هو بدوره نفس عميق و قال:كما ترغبين، إذا كان هذا سيريحكِ.

بالنهايه إلتفت و ذهب بعيدا عنها، وهي بدأت تنظر إلى ظهره و الدموع تتجمّع داخل مقلتيها

لم تستطيع هيمي ان تحبس دموعها حتى، اخذت دموعها مجراها على وجنتيها و غطت وجهها بيدها.

لاحظت ان ايو ذهبت لجونغكوك و بدأت بالحديث معه، هي لا تتوقف عن محاولة وجودها معه

سرحت هي بهما وهما يتحدثان معا، و بدأت تستوعب للحظات..

هيمي:لحظه..أليس يحبني؟ و رفضني في نفس الوقت؟؟

هي اغبى من أن تفهم، و يبدو أن بالفعل علاقتكما ستنتهي.

.
.
.
.

في نهاية الدوام..

كانت تريد الذهاب عند ايريم مره اخرى ورفضت كامل الرفض أن تذهب مع جونغكوك.

جننتي؟ هذا الغرابي إشتاق لوجودكِ بالمنزل معه.

____

كانت تحادث تايهيونغ على هاتفها ، هذا جعلها تصبح سعيده قليلاً بعيدا عن التفكير بجونغكوك.

نيكي بملل:يا إلهي متى سيأتي الطعام؟

ايريم:لا أعرف، أشعر بالجوع.
قالتها ايريم وهي تمسك هاتفها بين يديها

نظرت نيكي إلى هيمي المبتسمه وهي تحمل هاتفها و تحرك اصابعه فوق الشاشه بسرعه.

نيكي:ماذا تفعلين؟

هيمي:اتحدث مع تايهيونغ.

إقتربت نيكي لتقول:بتلك السرعة نسيتي أنكِ متزوجة؟

نظرت هيمي لها بضيق ثمّ أعادت تنظر إلى هاتفها، دائما ما يكون تفكير نيكي بذلك الشكل في معظم الأحيان.

ولكنها لا تدري أن قلبَ هيمي مازالَ ملكٌ للسيد جيون.

الرسائل..

تايهيونغ
"لا اعرف إن كنتِ سعيده أم حزينه مني بعد"

هيمي" لا صدقني انا سعيده و إنتهى الأمر."

تايهيونغ:
" اريد أن اتأسف لكِ، لكن ليس على الهاتف..سأفاجئكِ غداً"

__________________

اغلقت هيمي الهاتف ووضعته جانباً، و مجددا بدأت معدتها تؤلمها

مازالت تجهل الأمر ولكن هي لأول مرَّة بحياتها تتألم بتلك الطريقة.

نظرت ايريم إليها بفذع:هيمي ماذا بكِ؟ مُجددًا الآن ؟؟

تحدثت هي بألم:لا يوجد شيء..

مرَّت دقيقتين فقط..حتى نهضت هيمي سريعا و ركضت إلى الحمام دون النطق بحرف

نيكي:علينا حقاً الذهاب للطبيب

نظرت ايريم لنيكي بقلق:ماذا عن ديلڨري الطعام؟

خرجت هيمي و اخيرا من الحمام وهي تضع يدها على بطنها ، كانت تبدو تعبة بشكلٍ كبير

نيكي:هيمي نحن علينا الذهاب للطبيب

هيمي:لا لا، ليس هناك داعي لهذا

ايريم:لا تقلقي..سنذهب و ستكوني بخير

..

ايريم:مرحباً ايها الطبيب

قالتها ايريم بإبتسامة بينما دفعت نيكي كي لا تجلس على ذلك الكرسي الموجود أمام الطبيب.

شبك الطبيب اصابعه معا:أهلا سيدتي

تحدثت نيكي وهي تنضف علكتها بعنف:نريد منك الكشف على هيمي، ندري أنهُ طلبٌ صعب ولكن تقبله منا

الطبيب:بالتأكيد..تفضلي بالجلوس سيده هيمي..

--

جلس الطبيب على مكتبه لتجلس هيمي وايريم أمامه ونيكي واقفه بالخلف مثل الجندي

هيمي بقلق:ماذا هناك ايها الطبيب؟

ليبتسم الطبيب وينظر ناحيه هيمي ليقول:مبروك سيده هيمي..انتي حامل!

.
.
.
.

يتبع.