04

2.6K 392 44
                                    


.
.
.

وفي يوم آخر حيث تمكن مني الإحباط

كان ذلك بسبب عدم إنجازي لفروضي المدرسي من أجل زيادة ساعات دوامي الليلي في العمل

عندما عدت مرهقة ولم أشعر بنفسي سوى نائمة
والمعلم عاقبني على ذلك بجعلي أعيد ترتيب الكتب في المكتبة بالأبجدية

وبعد أن انتهيت تقريباً افترشت الأرض أستند بظهري بتعب ولحظتها أدركتُ الهدوء المخيف حولي

صوت تنفسي هو كل ما يُسمع

- عديني الآن

- لعدة مرات من اليوم

- انكِ حتى لو شعرتي بالوحدة

- لن ترمي بنفسكِ بعيدة

اتسعت عينايّ كما ارتفعت رأسي لأحدق حولي عن منبع تلك الصوت ، تلك الأغنية

" هل من أحد هنا ؟"

هتفتُ أستقيم ولكن لا رد رغم إمتلاء المكان بألحانه المثالية لأتجاوز الرفوف الذي بدا عائقا بيني وبين تلك الأغنية مؤخرا

لم أستطع إيجاده بسبب كبر المكتبة وبسبب الأرفف المليئة لأجلس مجددا في الأرضية أحاول قدر الإمكان سماعه بوضوح

...

" هيي استيقظي يا فتاة "

هزة خفيفة بكتفي جعلني أعيد فتح جفناي المغلقة بعد أن غفيتُ دون شعور

" سنغلق المكان لذا استعجلي "

قال صوتُ أمين المكتبة لأستقيم بهدوء متجهه للخارج قبل ان اتعثر بشئ ما

رفعته عن الأرض ولم يكن سوى إحدى الكتب الواقعة عن الأرفف لذا كنت على وشك إعادته حتى لاحظت سقوط ورقة منه

" أريدكِ أن تكونيّ ضوئكِ يا عزيزتي "

ابتسمت فور أن عاد تلك المقطع يتردد في عقلي لأخذ الورقة معي وأخرج دون ان تنقطع تفكيري عن الشخص الذي أصادفه بكثرة هذه الأيام

" من هو يا ترى ؟"

" ولماذا يستمع دوماً لتلك الأغنية ؟"

__________

.
.
.

وش توقعاتكم عن هذا الشخص المجهول وليش يستمع لنفس الأغنية دائما؟

ترى كل شخص عنده لحظة ينهار فيه سواء ان كان عاطفيا أم جسدياً والبعض يلاقوا الأشخاص اللي يواسيهم كصديق كحبيب كأخت

والشئ اللي واسى غومي في لحظاتها الصعبة كانت هذي الأغنية اللي تسمعه من سماعات شخص آخر
💜💕

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن