" الحلقـة الثانيـة و العشـرون .. "

271 24 0
                                    

" سُبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ..
أستغفر الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ..💙"

" ادعوا لـ محمود و شهد و أحمد بالرحمة ..🖤🥀"

____

"يا نوريـن استني .. يا بنتي الكلام أخد و عطا ! " قال عادل و هو يهتف محاولاً اللحاق بـ خطواتها السريعة ..

" حقيقي أنا مش في مزاج حلو خالص أسمع أكاذيبك اللي مبتخلصش ! " التفت نورين قائلة بـ حدة و ضجر ..

نظر لها عادل بـ صدمة ، زالت سريعاً و هو يقول ببرود :

" اعتبريها آخر كدبة و بعدين امشي و سيبيني ، ممكن بقا تيجي معايا هنتكلم شوية و بعدين مش عايزة تشوفي خلقتي براحتك ؟ "

فتحت نورين فمها لـ تتحدث و تعترض ثانيةً إلا أنه عاجلها قائلاً :

" ها ها .. اوعي اوعي ، ما أنا مش همشي النهارده إلا لما أتكلم معاكِ شئتِ أو أبيتِ ! "

نفخت نورين بـ غيظ و هي تستقل سيارته جنباً إلى جنب مُتجيْن إلى المطعم الذي اختاره لـ يحادثها فيه ، حتى إذا ما وصلا نزل هو و هي و دلفا ، جلسا و طلب هو لها عصيرها المُفضل في حين طلب لـ نفسه قهوته المُعتادة ..

" احكي يا شهـريار ، اِبهرني " قالت و هي تناظره بـ حنق ..

" أولاً وحشتيني .. " قال و هو ينظر لها بـ مشاكسة ، على عكس نبرته التي كانت تقصد ما قاله تماماً ، فقالت هي زاجرةً بـ عُنف و هي ترفع سبابتها في وجهه :

" عادل ! ، مش عايزة كدب و لف و دوران كتير ، هتقول إنت جايبني هنا ليه و تلّخص و لا أسيبك و أقوم ؟ "

" يخربيت اللي يحاول يهزر معاكِ و .. " قال بغيظ لـ تقاطعه هي ناظرةً له بـ نظرة ذات مغزى :

" تهزر إيه ! ، ع أساس مش عارفة اللي فيها و إن كلامك مش هزار ! ، عادل متحوّرش و خلص .. أنا خابزاك و عاجناك .. "

" طيب ماشي ، بما إنك خابزاني و عاجناني ، مش أنا السبب في هروب جوزها ، تمام ؟ " قال مُتنهداً بـ نفاذ صبر ..

" أنا ليّ لي إنك إنت اللي عطيته التقرير الغلط ، إنت السبب بقا مش إنت .. فـ إنت ليك دور بشكل أو بآخر " قالت بهدوء و هي تنظر في عينيه ..

" ما أنا كنت مريض بيها يا نورين ! " قال بـ صوت مُتألم ..

" متكذبش ! ، إنت وهمت نفسك بـ ده و مشيت عليه ، زوّرت تقاريرها كلها ، ع أساس إن جوزها هيسيبها و هي بكده هتتجوزك ، كان فين عقلك و إنت عارف زي ما كلنا عارفين هي روحها فيه إزاي و حتى لو سابها فـ هي مش هتقدر تبقا مع حد غيره؟! .. كان فين عقلك و إنت بترمي حُبنا إحنا الإتنين في وشي و بتبيعني عشان وهم يا عادل ؟!  .. كان فين و إنت راميني و كاسِر لي قلبي ، ليه مبتفقش قبل فوات الآوان ! " دمعت عيناها و هي تتحدث على نفسها ..

«حِلْم بعِيد!»✔️⁩Where stories live. Discover now