21

1.8K 329 32
                                    


.
.
.

صوت خطواته السريعة على إيقاع الموسيقى في الخلفية كان صادراً من غرفة التدريبات حيث وحده الموجود كونه يأتي أبكر من الجميع

ظل على حاله يتدرب لساعتين كاملة حتى أثقلت أنفاسه فجثى يلتقطه بصعوبة ممسكاً بقارورة المياه التي ارتشف منه بعدها

تنهد مستنداً على الحائط ولم ينكر شعوره بالإحباط الذي ظهر على ملاحمه فتذكر لطافتها وهي تحمل اللوحة ذاك اليوم ورقصها على أغنيته الذي كان يوماً ما أفضل شيئ بحياته حتى باعه هو وصوته لأجل التدرب هنا فقط

ولكنه ابتسم لتذكر كلماتها المحفزة الذي يخلد على قلبه بنعومة وإبتسامتها الدافئة نحوه ليشعر بنشاط مفاجئ وينهض مغيراً الأغنية لأغنيته ويبدأ الرقص مثلها مقهقه مع نفسه

---

" لا أصدق هذا يا فتاة! المقطع الذي رقصتِ بها البارحة حصل على إعجاباتِ هائلة "

هرعت الآخرى بجانبه متفاجئة ثم ضيقت عينيها تنطق

" ولكن من قام بتصويري ؟!"

" أنا طبعاً ، ونشرتها كذلك أترين "

كانت لتغضب عادة من فعلتها ولكنها تحمست معانقاً جيان لأن بسببها سيتعرف الآخرين على أغنية الوعد لذا خطرت ببالها فكرة آخرى فركضت لغرفتها

---

" أتظن بأن الترسيم سهل لهذه الدرجة "

بتهكم بارد نطق فرد بإحترام كاتماً غضبه من قوله نفس العذر منذ خمس سنوات قضاه في وكالته

" لكن سيدي لقد أطلقت أغنيتي وأظن بأن ظهوري الآن سيكون مناسباً ليتعرف المعجبين علي قبل الترسيم "

زفر بغضب وأصبح يدلك رأسه منزعجاً ثم نظر للورقة فوق طاولته ورفعه نحو جيمين ليراه كذلك

" أترى هذا ، أنا بالفعل منشغل بهذه الفرقة الذي سيترسم الأسبوع المقبل فأنا أثق بقدرتهم على الشهرة ولكن أنت لست مستعدا لذا اذهب وتدرب بدل أن تزعجني "

قبض كفيه ثم عاد صوتها تتردد بأذنه ' الشركة بأكمله لا يستحقه ' فشعر بحقيقة الأمر ليخرج عائداً لغرفة التدريب

اهتز هاتفه فوق سترته ليحمله ويرى رسالة من غومي لذا ابتسم وفتحه

" ابحث عن الأغنية في مواقع التواصل "

قطب حاجبيه فدخل حسابه في الإنستقرام ووضع علامة الهاشتاق يليه إسم أغنيته وانتظر التحميل

تفاجئ قليلاً من الفيديوهات التي صنفت أسفله ليشاهدهم واحداً تلو الآخر

" إنها رقصتها "

نطق فشاهد المقطع الحاصل على أكثر المشاهدات والإعجابات ليتوسع عيناه فهو لم يكن لسواها حيث كانت ترقص بالحفلة

لتبعه مقطع آخر ولكنه يبدو حديثاً حيث غومي ترقص بلطافة وهي متزينة حين غرق يتأملها مبتسماً

" جميلة جداً "

لفت إنتباه التعليقات أسفله ليقرأه فتغير ملامحه منزعجاً فالكثير منها كانت تمتدحها وأغلبها كلمات غزلية وتلك الإيموجيات الذي أثار غضبه فعلاً فكم أراد أن يحذف تلك المقطع بعد حفظه في هاتفه فقط

فتنهد ينظر لها وبنبرة معاتبة أردف

" لماذا تفعلين هذا لأجلي؟"

___________

.
.

يربيي وش فيني محبطة نفس موتشي
🌚 بس لازم أكمل الرواية صحيح

اي انتقادات أتقبلها لعلها تساعدني لأتحسن
💕🌈

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن