البارت السابع عشر

21.5K 678 275
                                    

شكراً على التشجيع  الرهيب واللى بيكسر الدنيا دا  ⁦♥️⁩😍

عائلة الكوكب الأبيض 🤍⚪💎
______ _____

فى مكان لا يدخله ألنور ..
عبارة عن شقه تقع فى الدور الثلاثين ، شقه واسعه ولكنها غير مرتبه بالمرة وحتى ألنور لا يدخل إليها ..
منذ ثلاث سنوات وهو يسكنها ، لا يريد العودة إلى المنزل ابداً... كله إلا العودة إلى ذلك المنزل الكئيب والذي يذكره بأشياء يكرهها ويمقتها

كان يقف أمام الحائط المصنوع كله من الزجاج يناظر المدينة والحياة فى الأسفل ، فى ذلك الظلام الدامس ولا يري أمامه سوى أضواء المدينه المختلفة السطوع

كان يرتدى بنطال من الكتان طويل يُشَمر عن قدم قليلا والاخرى جعل رجل البنطال تغطيها كلها

شعره مشعث وحالته غريبة .. ليس حزين او سعيد...يمكن ان نقول انه قد فقد الإحساس وانتهى الأمر

ارتشف من كأس الكحول الذي بحوذته وهو يتابع النظر للمدينه بعيون شارده كلها سراب  لقد وصل لما يريد ولكن أبدا لم يشعر بطعم الإنتصار

عرض منكبيه مع تشعث شعره وطريقة إرتدائه للبنطال المميزة جعلوه فى منتهى الجمال كالعاده

_ إى دا .. إى القرف اللى فى كل حته دا .. انت عايش فى مزبلة ياعم انت !

المكان كله مليئ بالفوضي والعبوات الفارغه او المليئه ليس هناك فرق فجميعها ملقاه فى كل انش فى المنزل _ قال تلك الكلمات رامى فى سخط وقرف _ وهو يحمل كيس يبدو أنه طعام من مطعم فاخر وقد أحضره لصديق عمره

_ أنا نفسي تقولى انت سايب البيت من ٣ سنين وجاى تقعد هنا ليه وتمرمط نفسك وتعيش فى مستنقع قرف !؟

لم يعطيه مصطفى بال وإنما توجه مباشرة وبلا مبالاه إلى الكيس الذي يحمله وأخذ يخرج محتوياته بكل رواق

طالعه رامى بصدمه وهو لا يعرف ماذا يفعل او يقول عن ذلك المختل عقلياً .. حقاً لا يعرف ماذا يفترض به أن يفعل

إنتهى مصطفى من إخراج محتويات الكيس وجلس على الأريكة ووضع الطعام امامه على المنضده فى حين تابعه رامى بسخريه ثم خلع الجاكيت الخاص به وفتح أول ازرار قميصه وازرار مقبض كفيه الإثنين وكشف عن ساعده حتى يشعر بالراحه أكثر

جلس على الكرسي المقابل لمصطفى الذى بدأ يأكل ببطئ وراحه

تكلم رامى موبخاً _ يا أخى دا أنا مشوفتش برودك على حد.. دا انت حتى مسلمتش عليا ولا نطقت كلمة.. والله العظيم أنا حاسس إن لولا انت مدينى مفتاح الشقه لكنت كسلت تفتحلى الباب !

رد مصطفى بكل برود وهو يمضغ الطعام_ أسلم عليك ليه ، انت كنت مهاجر!

_ يابا على الجحود اللى بيجرى فى دمك ياجدع ..

انحنى من أجل الحب Where stories live. Discover now