24

1.6K 312 9
                                    

.
.
.

وضع المشروب الساخن أمامها فأخذت ترتشف منها
بينما تنقل أنظارها نحوه ونحو معطفه الذي فوق حجرها

" أتستعدين للإمتحاناتِ جيداً ؟"

سأل وكم كره عودته للرسمية معها وتمنى لو ينزاح خجله هذا للأبد كما حدث قبل قليل

" كنت سأزور المكتبة اليوم للمذاكرة "

" هذا جيد سأرافقكِ "

اكتفى بذلك فحسب وتبادلا التحديقات الخجلة بينهما ليسرعا بالخروج من المقهى ليصلا للمكتبة قبل حلول الليل

وكأي يوم عادي لم يكن المكتبة هادئاً وخالياً بل يبدو بأن جميع الطلبة قصدوه للمذاكرة كحالهما

لذا إيجاد مكان للجلوس كان صعباً ولكن جيمين استطاع إيجاده فسحب غومي بخفة نحو زاوية منعزلة بسبب سوء الإضاءة فيها فصفق بسعادة

" لقد حصلنا على موقع مناسب "

جلسنا الإثنان وكانت غومي قاطبة الحاجبين تنظر للمصابيح التي تكاد تتوقف عن العمل فلاحظها وقال مخرجا هاتفه

" أتذكرين ماذا يقول الأغنية "

نظرت إليه بحيرة فضغط بلمسة على هاتفه ليضيئ كاشفه نحو وجه غومي الذي انعكس عليها النور

" عليكِ أن تكوني ضوئكِ "

فابتسمت وأشغلت نفسها بكتبها وهكذا قضى كلاهما الليلة في مؤخرة المكتبة وتحت ضوء هاتف جيمين الذي كان متأكداً بأن النور حوله ما كان سوى

منها

لذا النقص الذي أحسه دائماً في أسبوعه الخالي من غومي اكتمل وهو يتأملها

.
.
.

يو شولد بي يور لايت~

☕🏫📚🕯
*البارت كإيموجيز
*-*

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن