26

1.6K 306 21
                                    

.
.
.

" علمت انك معتوه منذ البداية "

علقت جيان وهي تدخل البقالة بعد أن وجدت هوسوك يكلم نفسه وتبعه تايهيونغ يستغل كلمة معلمتي بكل جدارة

" أهذه صوت جيان؟"

" أهذه صوت غومي؟"

ظهرت رأس المعنية لتستقيم تخرج من مخبأها نحو الآخرى وتعانقها ثم التفتت لتاي بإبتسامة ماكرة وعانقته كذلك

" لطالما قلتِ بأن طاولة المحاسبة هذه تقيدكِ ، إذا لماذا أراكِ خلفها بإرادتكِ أم أن هذا الأخرق كان يحبسكِ؟ "

قهقهت غومي ولم يمنع تاي إعجابه الذي يكبر نحوها لذا بدأ يشجعها على إزعاج هوسوك

" معلمتي انتِ الأفضل "

" إذا اتبع معلمتك الرائعة لشراء بعض الوجبات "

واختفيا خلف الأرفف لتعود غومي وتحضن هوسوك الذي أصبح بمثابة عائلتها وأكثر

---

فتحت كتابها ولكن عقلها لم يركز عليه بل كانت تفكر بسبب تأخر جيمين عن موعدهما في المكتبة لذا ظلت تحدق بالفراغ بإنتظاره

مرت ساعة وتلاه المزيد حتى بدأت بتجميع أغراضها التي لم تمسها حتى واستقامت تخرج من المكان بخذل

وبينما تسير في الرصيف تراقب ظلها الذي تسبقها وجدت ظل أخر بجانبها فالتفتت بخوف ولكنه تلاشى لرؤيتها صاحبه

" جيمين ؟!"

" أنا آسف لتخلفي عنكِ اليوم ولكن حدث شيئ ما لذا ..

" لا بأس ، لنعد للمكتبة وسوف أساعدك في المذاكرة فوقتنا ضيق كما تعلم "

سحبت يده خلفها ولكنها توقفت حين لم يستجب الآخر بالسير فالتفتت لتراه مطاطئ الرأس والحزن بادي على وجهه

" ما الأمر جيمين؟"

سألت ببعض القلق بنبرتها ليتقدم منها الآخر ورفع عيناه يحدق بخاصتها

" سأغادر بوسان "

" ماذا؟؟"

استشعر الصدمة بصوتها وتمنى لو لم يقلها ولكنه مجبر فهو سيغادر مدينته شاء أم أبى ولكنه لم يشأ أن يغادرها دون إخبارها لذا أكمل

" سأنتقل لمدينة آخرى ،"

" ولكن الإختبارات بعد يومين "

تمنت لو أن هذا يوقفه ، تمنت لو أن أي شيئ يوقفه ولم تعرف لماذا تشعر بنبضاتها تتسارع

" لا تقلقي بشأنه ، أنا فقط أخبركِ أنتِ حتى تاي لا يعلم بالأمر لأني لا أمتلك الوقت وسأسافر الليلة ... لذا وداعاً غومياه "

حاول إنهاء الأمر سريعاً كي لا يفضحه عواطفه واستدار متمالكاً لذاته فأوقفتها غومي التي لم تستطع التحكم بدموعها الذي سال بروية

" عدني إذا قبل رحيلك "

نظر إليها متفاجئاً من بكائها الذي فطر قلبه وأردف

" ولكن ظننت أن قاعدتكِ لا تسمح لنا بصنع وعد ما لم نفي بسابقته "

نفت برأسها سريعاً لتحدق بوجهه وخصلات شعره المتحركة ككل مرة وتنطق بصعوبة

" سأهدم تلك القاعدة لأجلك ، لا أريدك ان ترحل ولكنك مضطر لذلك ، لذا عدني بأنك ستعود مجدداً "

" هيا ، عدني جيمين "

وبعد زمن قصير ، ها هما يعودان لصنع تلك الوعود أو ربما الوعد الأخير لكليهما ، تشابك الخنصران بلهفة ونظرا لبعضهما بشوق حتى قبل أن يتفرقا أو قبل أن يعترفا

" أعدكِ غومي..أعدكِ "

عانقها بعدها بإحكام وشدت هي على خصره تأبى تركه يرحل عنها ولكنه كانت الوداع وفي الوادع يتوجب على الطرفين السير بطريقان مختلفان

- أنتِ تتألمين بدوركِ لإنكِ ملكيّ~
- ولكننيّ أريد إبهاركِ فحسب~

.
.
.

📻🎶🎶

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن