#7

78 6 25
                                    

أستغفر الله ~

مضى ذاك اليوم بفَرح عارم ،، وأنا كأي عريس السعادة تغمرني.. 

ولكن هيهات لتلك السعادة أن تدوم..

عُدت مُبكراً من العَمل في ذلك اليوم  على غير العادة  ...
هممت بأن أدخل للغُرفة ولكن سمعت صوت فتح الخزائن واغلاقها بشكل قوي..

استغربت
...دخلت فالتفتت إاليّ بسُرعة وتسمرت مكانها..

" مالذي تفعلينه؟"

" هاااه ، لاشيء كنت قد أضعت شيئاً وأبحث عنه"

لم أُصدقها... فيبدو من شكلها أنها تُخفي أمراً...

خططت أن أوهمها أنني خارجٌ للعمل وأرى ما تفعل..
وبالفعل قمتُ بذلك اختئبت ُ في إحدي الغُرف... ماهي إلا دقائق حتى سمعت نفس الصوت
اقتربت من باب الغـُرفة وإذ بي أسمع همهمات وكأنها تتكلم مع أحدهم عن سرقة أموال أو ما شابه... لكن أي أموال!

أموالي! أيُعقل.!؟؟

ستقولون أيّة أموال وأنت فقير.؟ لكنّي كنت أخبّئُ جُزءًا من المال لدراسة فَرَح ..

" سآخذ المال و أهرُب "

!!! تهرب..

لم أحتمل فدخلتُ بسرعة وجذبتها من يدها بقوة
" مع من تودّين الهرَب ؟"

توقعت منها أن تَخاف ولكن من أين أتتها هذه القوة؟

دفعتني بقوة وقالت "  لا دخلَ لَك "

ضربتها على وجهها بقسوة ، كان تلك المرة الأولى التي أضرب فيها امرأة .. 

بدأنا بالصُّراخ هيَ تَصرُخ وأنا أضرب بها وأصرخ غضباً
..علِمتُ من كلامها أنها لم تُكن تُريدني من البداية وكانت تُحبّ ابنَ خالها المُتزوج  وأنها وافقت تحت تهديد والدتها بأن تفضح أمرها لأخوالها....

لم أتحمل ما قالته... فطلقتها

واللهِ إني كُنت أُحبها حبّاً جماً... الحمدلله على كُل شيء..

" وعسىٰ أن تُحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم "

كنت أُصَبِّر نفسي بهذه الآية لعل روحي تهدأ..

بعد فترة سمعت أنها تزوجت..

مضت ستُّ سنوات من وَقتِها إلى الآن...

كُل شيء في البداية كان صعب ومؤلم.. لكن من لُطف الله أن لطفَ بقلبي وهوّن عليّ حتى أنني ما عُدتُ أذكُرها..

مُحمّد ••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن