『Fake⁰⁷』

5.7K 325 80
                                    

تلوى على سريره حين أفاق وكان يمدد ذراعيه للأعلى ولا يزال يرغب بأن ينام لوقتٍ طويل ، فتح عيناه وكانت الغرفة مظلمة والهواء يلفها من كل صوب ، راقب تلك الأجساد النائمة على الأسرة بإهمال ولا تزال ملابس الإحتفال عليهن ، تثائب واستقام من سريره نحو الحمام ودخل متأكداً من إغلاق الباب جيداً.

خلع الفستان من على جسده ليعلقه على الباب ثم رفع خصلات الشعر المستعار بمشبكٍ أعلى رأسه ودخل في حوض المياه الدافئة وأغلق عينيه متنهداً ، لقد قضى وقتاً طويلاً وللآن لم يجد شيئاً يوصله لطرف الخيط حتى يبدأ البحث ويخشى أن يتهور فيصبح في خبر كان ، هو متأكد من وجود جرائم كثيرة هنا ولكن أين بالتحديد لا يعلم.

بعد أن استنزف دقائق كثيرة إكتفى من جلوسه وخرج ملتقطاً المنشفة يجفف بها جسده وارتدى ملابسه بسرعة ، تقدم نحو المغسلة لأجل أن يفرش أسنانه وكل شيء كان على ما يرام قبل أن يلمح تلك البقعة الداكنة على عظمة عنقه ، إقترب أكثر ولمسها بطرف اصبعه وآلمته.

"جونغ كوك اللعنة عليك مع من قضيت الليلة الماضية"

أصبح يدور حول نفسه بتوتر محاولاً استرجاع أحداث الليلة الماضية ، لا يذكر أي شيء حدث ولا مع من جلس كما أن جسده لا يؤلمه مما يعني أنه لم يمارس الجنس مع أحد ، تنهد بقوة وحاول أن يتجاهل الأمر أو يحاول أن يتجاهله ويركز على مهمته ليعود لإجازته.

"ماذا لو اكتشف أحدهم الأمر حياتي ستكون على المحك ، وجيمين هيونغ لا أستطيع توريطه معي"

أثناء ما كان يفكر بحلٍ لمصيبته سمع طرقاً على الباب ففتحه وقد كانت هيونا تقف وتضم كلتا ذراعيها لصدرها ، فستانها الأسود لا تزال ترتديه ولم تقم بإزالة بقايا المكياج من على وجهها.

"هيونا صباح الخير"

"صباح الخير سولت هل نمتِ جيداً لقد عدت متأخرة ، انتظري هل مارستِ الجنس مع أحدهم هناك بقعةٌ كبيرة"

صغطت على العلامة بخفة وجونغ كوك أنزل رأسه بخجل وضم طرفي السترة ليخفي تلك البقعة الكبيرة والداكنة.

"يبدو أننا تبادلنا القبلات فقط لم نتعمق"

أومأت هيونا وبداخلها سعيدة بأن تايهيونغ استطاع أن يقضي وقتاً مع جونغ كوك حتى وإن كان قليلاً ، دخلت لتستحم وتركت جونغ كوك الذي كان يحاول إخفاء العلامة بخافي العيوب وقد نجح الأمر.

"اللعنة علي لم يكن يفترض بي أن اشرب والأحمق الرمادي ذاك حسابه سيكون عسيراً"

عقارب الساعة كانت لا تزال تشير للخامسة وجميع من في السكن يغط في نومٍ عميق ، سار في الأروقة بحذر وتوجه لخارج المبنى ومتوجهٌ نحو المكتبة ليعيد كتاباً كان قد استعاره سابقاً ، قابلته أمينة المكتبة وكانت سيدة في نهاية عقدها الخامس.

『Fake』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن