الحادي والعشرون

25.4K 526 41
                                    

طرقات منتظمة على باب مكتبه اخرجته من شروده ليأذن للطارق بلدخول ويستأنف مراجعة عمله ليتقدم منه رجل في العقد الخامس من عمره ويدعى محمود ليحمحم محمود بحرج:ممكن اخد من وقتك دقيقة يا صقر بيه
رفع صقر عينه من على الورق وابتسم بهدوء وقال: تعالى يا عم محمود فينك ياراجل ياطيب كدة تحرمني من قهوتك

محمود : لموأخذة يابيه كنت تعبان شوية وراقد بقالي كام يوم

صقر: ولا يهمك انت أحسن دلوقتي
امأ له واخبره بأمتنان : أحسن يا بيه ربنا يخليك لينا ليتحمحم من جديد بتردد

ليخبره صقر بجدية بعدما لاحظ تردده : عايز تقول حاجة قولها ياعم محمود متتردتش

محمود:ايوة يابيه في حاجة معايا تخصك.. ورقة ولازم اديهالك لقيتها وانا بروق المكتب من كذا يوم وبصراحة خوفت اسيبها توقع في ايد اي حد غيرك وسامحني يابيه والله لولا رقدتي وتعبي كنت جبتهالك علطول

عقد حاجبيه بأستغراب وهتف : -ورقة ايه ياعم محمود ناوله محمود تلك الورقة التي خطتها هي له من عدة أيام وقصت له كل شئ بخصوص المخطط اللعين اشار الي محمود بلأنصراف بعدما شكره ، وعندما قام بمعاينتها
اتسعت عينه بصدمة عارمة من تلك الكلمات التي سطرتها لأجله فهي شرحت له كل شئ و أخبرته انها لن توشي بأي شئ يخص عمله وأكدت انها لم تستطيع ايذائه
وضع يده على فمه بعدم تصديق وهو يقرأ باقي كلماتها ويقسم انه شعر برجفة قوية اجتاحته بعدما قرأ قسمها ، انها أحبته بصدق اغمض عينه بقوة يحاول استيعاب الأمر ولكن مهلآ ذلك لم يغير شئ بلنسبة له فيكفي انها اخفت عنه
وتعمدت ان توقعه في شباكها اما بشأن قسمها لم يعلم قلبه يخبره انها لم تتصنع مشاعرها واحبته بصدق لكن عقله اليابس لم يقتنع بتلك السهولة وحتي إن اقتنع ذلك لا يغير من كونها مدنثة عديمة الشرف بلنسبة له فهو مثله كمثل اي رجل شرقي يتمسك بلمبادئ والقيم والأعراف المتبعة ، وهو كا شرقي ايضآ يعد من أكثر رجال الأرض غيره على عرضه وشرفه ولا يقبل المساس بهم بتاتآ ،بعد تفكير دام طويلآ تنفس الصعداء وتعمد عدم الأكترث لندائات قلبه وبعد القليل من الشرود جال بخاطره
عقد الصفقة الخاصة بفهد وظل يسأل نفسه ان لم تكن هي من فعلت فمن فعلها لدقائق فقط استغرق الأمر منه التفكير ليرفع سماعة الهاتف ويطلب رقم مدير الشئون القانونية الخاص بشركته ويطلب منه بإيجاز ان يتأكد له من امر ما
---------------------

اما عنها بعد ان قصت لأحسان كل شئ شعرت انها ازاحت عنها قليلآ
لتهمهم فتون بضعف : انا خايفة يكون مات يا ست أحسان انا معرفش انا عملت كدة ازاي انا شكلي هروح في داهية وهتسجن

أحسان بأمل: هو يستاهل كل اللي حصله .... بس نقول ايه ربنا يعفي عنه علشانك ياغلبانة وعلشان مستقبلك ميضعش دي أختك ملهاش غيرك

انتفضت بقوة بعدما تذكرت شقيقتها وهتفت : نهار ابيض انا نسيت ان فرحة هتروح على البيت اللي كان أكمل مأجرهولي دي اجازتها كمان تلات ايام دة حتي تلفوني معرفش فين نسيتو علشان اقولها انا لازم اروحلها المدرسة وأقولها متجيش دلوقتي لغاية متخلص امتحانات

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now