14

896 109 4
                                    

كن الضوء وسط العتمة
كن النسيم وقت غروب قرص الشمس البرتقالى
كن أنت عناق الروح اللذى يعيد لى الحياة
كن لى

_تيكيلا ڤير

******


هدوء ما قبل العاصفة..

_هل سننفذ اليلة؟

كانت تلك الرسالة النصية اللتى بعثتها له تنتظر رده


_أجل الليلة نهاية نامجون و عائلة كيم آيسول

إبتسمت برضاء عن الرسالة اللذى بعثها لها

دخلت قاعة المكتباب قبل أن يبدأ الإجتماع تضع الأوراق بيدها تبتسم

تنظر له يجلس يضع قدماً فوق الأخرى بشموخ يتحدث بلكنة إنجليزية عميقة شعره البنى مرفوع لأعلى بثبات و بذلته افخم بذلة بين كل الموجودين

تذكرت ما عانت به عندما كانت صغيرة
كانت تمر بجانب اولاد المدرسة العليا تنظر فى الأرض

و فى كل مرة يقومون بالتطاول عليها و نعتها ب'إبنة الخادمة' لأن والدتها كانت تعمل خادمة فى قصر إحدى رجال التجارة العالمية

كانت تحظى بكل ما تحتاجة نظراً لأن أمها كانت خادمة لديهم منذ سنوات لذلك هم يعتبروها طفلة من أطفالهم

عادت تبكى بحضن والدتها ترمى حقيبتها

"أمى هم لا يتوفقون عن مناداتى بالسمينة إبنة الخادمة"

قالت وسط شهقاتها التى كتمتها بتألم

رفعت يدها تربت على ظهرها حتى تزيل عنها الألم

.

روح تشكلت فعينان بندقيتان كلما نزلت قطرة ندى منهما جزعت الروح من فرط التألم

أين هو الكتف اللذى سيرَبِت عليها حتى لا تفقد صبرها و تتحمل قطرات الندى ؟

.

شعرت بيد والدتها تنزلق من على كتفها بخفوت ابتعدت عنها تتأمل ملامحها

شفتاها متفرقتان بلون أبيض باهت عيناها شبه مفتوحة جفونها باهتة يندمج اللون الأبيض و اللون البنى الفاتح تبدى منظر الذبلان

"أمى ؟"

لم تتلقى رد

لم تتلقى الابتسامة الصافية اللتى تهدئها
لم تتلقى العناق الدافئ اللذى تختبئ به من العالم و قسوته

CANCER||سَرطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن